رفع رسالة إلى جلالة الملك تتضمن اتهامات خطيرة ضد أبرون رئيس اتحاد الزموري للخميسات يعتزم اللجوء للفيفا بعد اعترافات لاعبي تطوان نظمت الجمعية المغربية للاعبي كرة القدم مساء أول أمس الثلاثاء بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، ندوة صحفية حول مشكل إيقاف أربعة عشر لاعبا من فريق المغرب التطواني وفرض عقوبات مالية عليهم من طرف المكتب المسير للفريق بعد استقالة عبد المالك أبرون. عرفت الندوة حضور مجموعة من اللاعبين المنخرطين بالجمعية المغربية للاعبي كرة القدم، والذين أعلنوا تضامنهم مع زملائهم في اللعبة، حيث حضر نور الدين نايبت ويوسف شيبو ويوسف روسي وحسن ناظر ورشيد الدوادي وفتاح العلوي، كما شهدت الندوة حضور كل من عبدالمجيد الظلمي الحارس الدولي ناذر لمياغري ولاعبي الرجاء البيضاوي بوشعيب المباركي ومحسن متولي ولاعب أولمبيك أسفي يونس بلخضر، ومهاجم الجيش الملكي جواد وادوش، إلى جانب حضور العديد من الفعاليات الرياضية والإعلامية لمؤازرة اللاعبين الموقوفين. من جهته، تحدث رئيس الجمعية المغربية للاعبي كرة القدم، مصطفى الحداوي، عن دعم الجمعية للاعبين الذي يبلغ عددهم أربعة عشر لاعبا، وتم إيقافهم من طرف الفريق التطواني إلى أجل غير مسمى، مع فرض غرامات مالية خيالية تراوحت ما بين 40 و50 مليون سنتيم، والتي وصفها الحداوي بأنها «لا توجد في عالم كرة القدم»، مضيفا أنه يجب اتخاذ قرار سريع لتسوية وضعية اللاعبين الموقوفين عن عملهم الذي هو «مصدر رزقهم ورزق أسرهم»، مؤكدا على ضرورة صرف المستحقات العالقة في ذمة الفريق منذ الموسم الماضي لأنها «حق مشروع لأي لاعب وأن مبرر الإصابة غير مقبول بتاتا». وأكد الحداوي أن الجمعية باعتبارها طرفا يمثل لاعبي المغرب التطواني في محنتهم هذه، ستكافح من أجل إيجاد حل يضمن للاعبين كرامتهم واسترداد حقوقهم الضائعة، بعدما أمطرتهم الإدارة السابقة بوعود لم تتحقق لتتملص الآن من المسؤولية خاصة بعد أن قدمت استقالتها في شخص الرئيس السابق عبد المالك أبرون، هذا الأخير لم يكتف بهضم حقوق اللاعبين ليتهم اللاعبين بحياكة مؤامرة ضد الفريق التطواني، وواصفا إياهم ب «تبعة الساسة وأباطرة المخدرات»، كما جاء على لسان اللاعب كريم اليوسفي، وهو ما يسيء إلى سمعتهم الكروية ويهدد مشوارهم الرياضي. وأوضح رئيس الجمعية أن عهد العبودية قد ولى إلى غير رجعة خصوصا والساحة الكروية ببلادنا على أعتاب دخول عالم الاحتراف، مشيرا إلى أن الجمعية تبدل ما في وسعها للخروج من الوضعية المزرية التي يعيشها اللاعبون، وأنها راسلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والوزارة الوصية واللجنة الدولية للاعبين المحترفين (FIFpro)، ومحفزا اللاعبين على الانخراط في الجمعية التي تمثل اللاعبين في الدفاع عن حقوقهم. من جهة، شكر الدولي السابق يوسف شيبو الجمعية على دورها في الدفاع عن حقوق اللاعبين، مؤكدا على «ضرورة تغيير عقلية المسؤولين في الأندية إن أرادت الولوج لعالم الاحتراف»، داعيا إلى ضرورة تهيئ الظروف الملائمة لجميع اللاعبين، كما قال «لا يعقل أن يدفع اللاعبون مبلغ 40 أو 50 مليون ! من أين سيدفعون هاته المبالغ ؟». نفس الموقف عبر عنه اللاعب الدولي السابق يوسف الروسي، الذي أكد انه كان من الضروري مناقشة وضعية الممارس بعد الاعتزال، لنجد أنفسنا نناقش وضعيته هو لا زال قادرا على العطاء، وهذا في نظره شيء مؤسف، في وقت تسعى فيه كرة القدم الوطنية دخول عالم الاحتراف. كما تدخل حسن ناظر الذي قارن بين وضعية لاعب ينتمي إلى عالم احتراف حقيقي وبين ما يحدث حاليا بكرة القدم المغربية، مؤكدا أن وجود مثل هذه الجمعية جاء ليخدم مصالح اللاعبين بالدرجة الأولى. بدوره، شكر محمد بستارة حارس مرمى فريق المغرب التطواني وأحد اللاعبين الموقوفين، الجمعية المغربية للاعبي كرة القدم وكافة المكونات التي أعلنت تضامنها مع اللاعبين، كما وجه بسطارة نداء إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للتدخل وحل المشكل، خاصة وأن اللاعبين قاموا بمراسلة كل من رئيس الجامعة ووالي جهة تطوان لإيجاد حل للمشكل. وتلا حارس المغرب التطواني رسالة تظلم موجهة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإنصافهم من الحيف الذي يطالهم جراء توقفهم عن التداريب إلى جانب عدم صرف أجورهم العالقة في ذمة الرئيس السابق الذي برر قراره بتآمر اللاعبين وتوقف شركة أمانديس وجهة تطوان عن دعم الفريق، وتطرق بستارة في الرسالة إلى معاناة اللاعبين والوعود الكاذبة التي تلقاها اللاعبون من إدارة النادي والتي ذهبت أدراج الرياح من طرف رئيس الفريق، إضافة إلى الاتهامات الخطيرة التي لفقت للاعبين ببيع المباريات التي تهدد مستقبله ومستقبل أصدقائه، كما تضيف الرسالة. وعلى خلفية كونه لاعبا سابقا للمغرب التطواني، أوضح لاعب الرجاء البيضاوي الحالي، بوشعيب المباركي عن تضامنه مع زملائه في اللعبة، مشيرا إلى أنه هو الآخر ما يزال صرف مستحقات عالقة في ذمة الماط والبالغ قيمته 70 مليون سنتيم، مضيفا أن محاميه يتكفل بجميع الأمور لاسترداد حقوقه إلى جانب مراسلته للفيفا وإخطارها عن فحوى المشكل بينه وبين النادي التطواني. وشكلت الندوة مناسبة لرئيس الاتحاد الزموري للخميسات محمد الكرتيلي الذي حضر الندوة، ليعلن عن نيته توجيه شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم، على خلفية رسالة لاعبي المغرب التطواني، والتي تثبت تواطؤ المغرب التطواني وأولمبيك أسفي، مما تسبب في نزول الفريق الزموري إلى القسم الثاني الموسم الفارط. يشار إلى أن قائمة لاعبي المغرب التطواني الموقوفين تتكون من محمد بستارة، هشام العمراني الإدريسي، أحمد طالبي، مروان إمغري، عبد الصمد المباركي، محسن لعفافرة، أحمد جحوح، زكرياء الملحاوي، عبد العظيم خظروف، كريم اليوسفي، يونس الشحيمي، كرم الهجهوج، عبد اللطيف ند لحسن، لخضر يتيم. نص الرسالة المرفوعة إلى جلالة الملك السيد محمد معتصم مستشار صاحب الجلالة الديوان الملكي - الرباط - السلام عيكم ورحمة الله وبعد يشرفنا نحن لاعبو المغرب التطواني ضحايا المسمى عبد الملك أبرون الموقعون أسفله، أن نطلب من سيادتكم رفع ملتمسنا إلى سيدنا المنصور بالله الرياضي الأول وحامي الرياضة والرياضيين. وتفضلوا بقبول عبارات التقدير والإحترام مولاي صاحب الجلالة، يتشرف رعاياكم الأوفياء المجتمعون يوم الثلاثاء 3 ماي 2011 بالدارالبيضاء بعد تقديم فروض الطاعة والولاء والمحبة والوفاء بأن يلتمسوا من جلالتكم الشريفة إعطاء تعليماتكم المولوية الكريمة لإنصاف جماعة من رعاياكم المخلصين الذين تعرضوا للاضطهاد والقهر من طرف الطاغية عبد المالك أبرون، الذي يعتبر نفسه فوق كل القوانين ويتمتع بحصانة استثنائية تخول له حق اتخاد كل الإجراءات مهما بلغت درجة تعسفها، مؤكدا للجميع أنه يعد من ضمن ال15 شخصية نافذة في المغرب والتي تتحكم في شؤونه كما تشاء، الشيء الذي تأكد فعليا من خلال سلوكاته مع اللاعبين حيث امتنع عن صرف مستحقاتهم رغم وجود عقود تضمن لهم ذلك، واستحضار رجال الأمن لتفتيش منازل دون إذن من وكيل الملك، ناهيكم يا مولاي عن القرارات التي يتخدها كرئيس للنادي من دون وازع أخلاقي ولا رادع قانوني كمنعنا من المشاركة في آخر مباراة الموسم السابق لتسهيل مامورية الفريق المسيوي لغاية في نفسه، وقد أكد فعلته هذه عبر مختلف وسائل الإعلام متحديا كل المؤسسات المشرفة على الكرة ببلادنا وضاربا عرض الحائط بكل القوانين التي تحرم ذلك. ورغم كل مايقوم به من تجاوزات وخروقات لم تحرك أية جهة ساكنا ولو لفتح تحقيق في الموضوع أو على الاقل مساءلته حول مايقوم به من أفعال مشينة. وأمام استمرار طغيان الرجل وصمت المسؤولين، ارتأينا يا مولاي اللجوء إليكم لإنصافنا وحمايتنا، لأننا أصبحنا نعيش حالة من الرعب والخوف ولم نعد نطمئن على حياتنا في دولة اخترتم لها يامولاي سيادة الحق والقانون. حفظكم الله يامولاي وأبقاكم ذخرا وملاذا لشعبكم الوفي وأقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن وشد أزركم بصنوكم الأمير الجليل مولاي رشيد وباقي أفراد أسرتكم الشريفة والسلام على مقامكم العالي بالله. وحرر بالبيضاء يوم: 3 ماي 2011 خدامكم الأوفياء ضحايا رئيس المغرب التطواني