أعلن تسعة لاعبين من فريق المغرب التطواني حالة العصيان قبل مباراة فريقهم أمام المغرب الفاسي، عن الجولة 25 من البطولة الوطنية، التي أجريت، مساء أمس الأحد، بملعب فاس الجديد إذ أبدى اللاعبون التسعة، وهم عبد العظيم خضروف، وزكاريا الملحاوي، ولخضر اليتيم، ومروان إيمغري، وعبد الصمد لمباركي، ويونس الشحيمي، فضلا عن محسن لعفافرة، ووكرم هجهوج، وأحمد جحوح، تضامنهم مع أربعة زملاء لهم قامت الإدارة بطردهم من التجمع الإعدادي للفريق بمدينة فاس، تحضيرا لمباراة المغرب الفاسي. وكشفت مصادر جيدة الاطلاع من داخل التجمع الإعدادي للمغرب التطواني، أن المدير الإداري لفريق "الحمامة البيضاء" عبد القادر خدور، والمدير التقني العربي كورة، طلبا ظهر الجمعة الماضي، من اللاعبين أحمد الطالبي، وهشام العمراني، وأحمد بيسطارة، وعبد اللطيف بن لحسن، مغادرة مكان تجمع الفريق بفاس، والتوجه نحو تطوان، من أجل الجلوس إلى عبد المالك أبرون، رئيس الفريق، والتفاوض معه حول المشاكل المادية التي مازلت عالقة في ذمة إدارة الفريق، بيد أن اللاعبين الأربعة رفضوا التوجه إلى تطوان، بعدما توصلوا بخبر يفيد أن رئيس المكتب المسير موجود في العاصمة الرباط. واعتبر مسؤولو الفريق التطواني اللاعبين الأربعة نشازا داخل المجموعة وحملوهم المسؤولية المباشرة في المشاكل التي وقعت للفريق بعد نهاية المباراة، التي جمعته يوم الأربعاء الماضي أمام الرجاء البيضاوي. وكان عدد من لاعبي المغرب التطواني وقعوا، يوم الخميس الماضي، وهم في طريقهم إلى مدينة فاس، قادمين إليها من مدينة الدارالبيضاء، عريضة أعدها مصطفى حداد، يطالبون من خلالها المكتب المسير للفريق بالإفراج عن المستحقات المالية التي مازالت عالقة في ذمة النادي، أبرزها منحة التوقيع، ومنحة كأس العرش، الذي وصلوا فيه إلى دور ربع النهاية، فضلا عن منحة دوري "الأمل"، الذي سيلعب مباراته النهائية أمام فريق الجيش الملكي. وجاءت هذه الخطوة، التي أقدم عليها لاعبو فريق المغرب التطواني، بعدما علموا أن عبد المالك أبرون يعتزم تقديم استقالته من رئاسة الفريق احتجاجا على ما أسماه غياب الدعم المالي، واضطراره أكثر من مرة ضخ مبالغ من ماله الخاص في ميزانية الفريق. وكان عبد المالك أبرون قدم استقالته رسميا إلى مكتبه المسير، خلال اجتماع عقد ليلة الخميس الماضي، بأحد فنادق مدينة تطوان، حضره المنخرطون وبعض الفعاليات الجمعوية، وممثلو المجلس الإقليمي، والجماعة الحضرية. ولخص أبرون أسباب تقديمه لاستقالته في "الشوشرة" التي يقوم بها فريق إف سي تطوان، المنتمي إلى أقسام الهواة، واصفا إياه ب"الفريق الوهمي"، مشيرا إلى أن هذا الفريق أصبح يحظى بدعم الجهات المسؤولة والسلطات المحلية، على حساب المغرب التطواني النادي الذي يمثل المدينة منذ 1922، كما اشتكى عبد المالك أبرون من أزمة مالية خانقة، اضطر معها إلى ضخ مبالغ من ماله الخاص وهو أمر لن يستطيع الاستمرار فيه، في ظل تجاهل الجهات المسؤولة دعم المغرب التطواني.