في إطار برنامجها الاحتفالي باليوم العالمي للمرأة نظمت جمعية المبادرة التنموية لتطوان والناحية يوم 7 مارس 2013 مساء بدار الصنائع بباب العقلة، أمسية شعرية نسوية بمشاركة شاعرات مبدعات، وقد قدم للأمسية الدكتور عبد الواحد بنصبيح الذي اعتذر للجمهور عن تعذر إلقاء ندوة حول موضوع مدونة الأسرة (الفصول الخاصة بحقوق المرأة) بمشاركة الأستاذة المحامية "صبرينة حمينة" كما كان مقررا في البرنامج. بعدها هنأ الحضور والحاضرات باليوم العالمي للمرأة مقدما تحية لكل النساء في العالم العربي والإسلامي خاصة المرأة الفلسطينية ليفتتح الأمسية الشعرية بإعطاء الإلقاء للشاعرة فريدة البقالي التي قدمت قصيدتين بعنوان (سوف أذكرك) و(احتراق العطر) حاملة فيهما المعاني الرقيقة السامية والصور الجامحة على طريقة شعر الهايكو، بعدها ألقت الشاعرة كريمة العاقل قصيدتين الأولى بعنوان (ليلة من الليالي) و الثانية (غريب أمرك يا حب) أفرغت فيها الحب والروح الوطنية حين تحدثت عن حب الوطن(حب الكباد اللي نربيو عليه الكباد والولاد) بحركاتها التشخيصية التي تضفي الحياة على القصيدة، بعدها ألقت الشاعرة المبدعة جميلة مريبطو قصيدتها (نبش في أعماق الروح) مقدمة لها بتحية لكل إمرأة أتقنت دورها كأنثى والقصيدة الثانية زجلية عبرت فيها عن تقليد (الْهْنَا) في حفل العقيقة في تراثنا الاجتماعي الشمالي بحس نقدي اجتماعي من الروعة بمكان، تلتها الشاعرة نبيلة المصباحي بقصيدتين زجليتين الأولى وسمتها ب(الغفلة السامرة) والثانية ب (الضياع) على طريقتها في المزج بين التراث الزجلي والملحون المشحون بالحكم بأسلوب انزياحي داخلي في الإلقاء، بعدها ألقت الشاعرة والفنانة التشكيلية سناء الركراكي قصيدتين أسمتهما (جوج خرايف) استوحتهما من التراث الحكائي، وألقت الأستاذة فاطمة الشيخي قصيدة رائعة في الحب النبوي، عبرت بها عن الحب الساكن في قلبها اتجاه سيد البرية محمد صلى الله عليه وسلم. وبانتهاء الإلقاء النسائي الشعري قدم الكاتب والناقد حسن بريش كلمة باسم الرجل في الأمسية عنونها ب(المرأة شعر الخالق والرجل نثره) متوجها بالحديث إلى الشاعرات بالقول مساء الشعر وكل عيد وأنتن مبدعات متألقات، متحدثا في كلمته عن حقيقة علاقة المرأة بالشعر، والمرأة الشاعرة، جاعلا منها قصيدة في حد ذاتها، فالشعر حسب قوله ولد في أحاسيس المرأة ولا يزال يرضع من وميض عينيها، فهي دائما على موعد مع الشعر والشعر معها على لقاء. وأبى الزجالون الرجال إلا أن يشاركوا النساء في احتفاليتهم باليوم العالمي للمرأة ليقدم كل من الشاعر مصطفى مشبال قصدته (اشتاقتلك) معبرا فيها عن الحب الأمومي الساكن في قلبه والذي " حتى حد في الدنيا فيها ما ينسيني" حسب زجله ألقى بعدها الشاعر فريد مشبال الذي نحن على موعد مع قراءة ديوانه الزجلي "سطور حياتي" قصيدة من الديوان بعنوان "تمنيتك في زماني" ومما جاء فيها "بحق ربي انتينا جزايا ومفتاح نفتح قلبك نتفاءل والمصير ملاح"، ألقى عقبها الزجال عبد الغفور الفتوح قصيدة (مفرجت الهموم) عن المرأة الأم بكل ما تحمله من معاني ورمزية، وبعد إلقاء الشاعر محمد العربي الفتوح لقصيدتيه كان لي شرف إلقاء قصيدتي الزجلية (مرضنا واحد والشافي مولانا) مع هذه الكوكبة من الرواد الزجلين، واختتمت الاحتفالية الشعرية بتوزيع جوائز تقديرية على الشاعرات المتألقات.