يوسف الحزيمري منتصر الخطيب تم بالأمس الثلاثاء 7 ماي 2013 عند الساعة 5 مساء افتتاح المهرجان الشعري الأول لتكريم مدينة تطوان بمناسبة مرور أربعين سنة على تأسيس جمعية الثقافة الإسلامية بتطوان وبتنسيق مع الجمعية الدولية الحرة للمترجمين واللغويين العرب، وذلك بمقر جمعية الثقافة الإسلامية التابع لمسجد محمد الخامس بتطوان. وقد ابتدأ المهرجان الشعري باستقبال الوفد المشارك في المهرجان برئاسة الشاعر السوري الكبير أبو العلاء ياسر طويش، حيث تم مرافقته والوفد المشارك له لتدشين معرض بيت تطوان التقليدي بمقر الجمعية، وبعدها افتتح المهرجان الشعري بفقرات ولوحات فنية من أداء أطفال المؤسسة التعليمية التابعة لجمعية الثقافة الإسلامية، ثم ألقت الدكتورة لطيفة الوزاني كلمة عن جمعية الثقافة الإسلامية رحبت فيها بالحضور الكريم والوازن كما رحبت بالشاعر الكبير ياسر طويش بتحية معطرة بأريج الورد التطواني منوهة بالعلاقة الحميمة بين المغرب والشام، ومقدمة-في نفس الآن- تحية عالية لصمود ومقاومة الشعب السوري الشقيق لتلقي بعدها ورقة تعريفية بالجمعية ومجالات أنشطتها المتنوعة معتبرة هذا المهرجان عرسا ثقافيا للمدينة المدللة "تطوان". بعدها ألقى شاعر المقاومة ياسر طويش كلمته عن الجمعية الدولية الحرة للمترجمين واللغويين العرب وذلك باسم جميع دموع الأيامى والحوامل والمساكين وباسم من لله كبر وسجد، مقدما شكره لأمين جمعية الثقافة الإسلامية محمد المكي الوزاني والأستاذ عبد الملك المؤذن على رعايتهما وتنظيمهما لهذا المهرجان الشعري الحافل، ومثنيا أن يبقى تقليدا سنويا تتناقله الأجيال بالمدينة. ومن الفقرات التي أداها التلاميذ؛ ألقى الطفل سليمان أزمور قصيدة "نعم أيتام" وبعده الطفلة دعاء الوهابي قصيدة "خاطرة من وحي الذكرى". ثم تقدمت الدكتورة حسناء داود بورقة عرضت فيها لما قيل في "مدينة تطوان" من الشعر والزجل عبر القرون معتبرة المدينة سليلة العراقة والإباء ووريثة العز والقيم العلياء وثغرا للجهاد ومرتعا للنخوة والشهامة وقلعة للنضال. وافتتح الإلقاء الشعري بقصيدة للشاعرة فاطمة الميموني أهدتها للجميع بعنوان"سبحة" تلتها قصيدة للشاعر ازويرق إسماعيل رئيس فرع مراكش لاتحاد كتاب المغرب في المديح النبوي عارض بها قصيدة كعب بن زهير. وقدم الشاعر الدكتور زكريا الشراط من أكادير ورقة عن وظيفة الشاعر ورسالته في ظل شبح العولمة ورهانات الربيع العربي. كما ألقى الشاعر ياسر طويش قصيدة إلى ملك المغرب محمد السادس وأخرى عن تطوان وثالثة بعنوان "نهى". ثم ألقت الشاعرة الروداني فطومة من القصر الكبير قصيدة بعنوان "الغمة العربية"، وقدم الشاعر البحريني تقي محمد بحارني ثلاث قصائد جميلة الأولى "قالت دليلة أهلا" والثانية "لبَّيتهن" والثالثة عن فلسطين، كما قدم الشاعر حسن بن عزيز بوشو قصيدة مقتطفة من ديوان "لماذا نحبه" في المديح النبوي وأخرى بعنوان و"من يعتصم بالحق" عن الصحراء المغربية وثالثة بعنوان "يا تطوان ما هجرتك" وقدم أيضا شهادة في حق الشاعر ياسر طويش، وقدم بعده الشاعر محمد أبو كرام قصيدتين من وحي اللحظة. ليلتحق بعد هذا الأداء الشعري المتميز جوق المعهد الموسيقي بتطوان للطرب الأندلسي برئاسة الأمين الأكرمي للمنصة حيث أتحف الحضور بمقطوعات موسيقية جميلة، تخلله إلقاء قصائد زجلية لكل من مالك بنونة –زجال المدينة- وأعضاء نادي الزجل بتطاون أسمير وهم عبد الغفور الفتوح وجميلة علوي مريبطو بقصيدتين بعنوان أيام العرس وتطوان الحبيبة ديالي، وسناء الركراكي، وبعدهما ألقى مصطفى الداودية قصيدة بعنوان الحرف تمرد. وفي الختام أقيم عشاء على شرف المشاركين بالمهرجان الشعري الأول لتكريم مدينة تطوان. متابعة: يوسف الحزيمري منتصر الخطيب