10 ماي 2013 على الساعة السادسة، تطوان تتكلم شعرا وزجلا بجمعية المبادرة التنموية لتطوان والناحية أمسية شعرية زجلية لثلة من الزجالين والزجالات والشعراء الذين تزخر بهم مدينة تطوان بحضور الناقد الدكتور عبد الواحد بنصبيح والصحفي المقتدر البشير المصري، وبقصيدة "رياط جدي" المستوحاة من الواقع المعاش افتتحت الشاعرة جميلة علوي امريبطو الأمسية وثنتها بقصيدة ذكريات الطفولة ممزوجة بملح ولطافة ونوع من النكتة وهي قصيدة"كثرة الفهامة" ، لتتحفنا بعدها الزجالة المحترفة نبيلة المصباحي بقصيدة موسومة "بالحرير الجافي" ضمنتها ثنائية الغراب والحمام ومتضمنة حكم متنوعة ومتعددة في بناء منظوم ومنغوم، وتأتي الشاعرة الشابة كريمة العاقل بقصيدتها "حديث وتنهيدة" ذات النفس الشعري الطويل ببناء محكم ومعاني عميقة في الحب، وتلقي الشاعرة الواعدة حنان اليسفي ثلاث قصائد بعنوان "سفينة الحب" و"إحساس" و"هو وهي"، بعدها يلقي علينا الشاعر مصطفى الداودية الكبداني قصيدتين أولاهما "يا حافظ القرآن" والثانية "الحرف تمرد" معبرا عن عميق الفكرة وروح شعرية فلسفية، وتلقي الفنانة والشاعرة والتشكيلية سناء الركراكي قصيدة"الغريب"، ليتحفنا بعدها الزجال التطواني فريد مشبال بقصيدة "مادا بيا" وأخرى "شد لي نقطعلك" متضمنتين حكمة وإرشاد وتوجيه أخلاقي، بعده قام الزجال والكاتب العام لنادي تطاون أسمير لفنون الزجل عبد الغفور الفتوح بإلقاء قصيدة "تطوان حمامة" وأخرى "طبايع الناس في بلادي"، وفي قصيدة رائعة بعنوان"ناقوس الرهبان" انتشى الحضور بالزجل الممزوج بالملحون مع الزجال عبد العزيز المصمادي، بعده ألقى الزجال مصطفى مشبال قصيدة بعنوان "الجنة مثواك" مهداة إلى روح الفقيد الطيب البقالي بطل المغرب في الجمباز، وقصيدة أخرى بعنوان "القلب يوجع والعين تدمع" جامعا فيهما ما بين العقل والقلب والأفكار والمعاني الحكيمة، وعند انتهاء الإلقات الشعرية والزجلية قدم الصحفي البشير المصري كلمة توجيهية للحضور أشاد فيها بمثل هذه الأمسيات الشعرية حيث اعتبرها ظاهرة صحية تعمل على إفراز شعراء جدد من بين هذه الكثرة وختمت الأمسية بمواويل للفنان محمد هشام بصوت حسن وإنشاد راق.