تعد المحطة الجديدة للرباط - أكدال المخصصة لخط القطار فائق السرعة، التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم السبت على تدشينها، مشروعا يواكب التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعاصمة المملكة وديناميتها الكبيرة على صعيد نسيجها الحضري. هذا المشروع، الذي تم تصميمه وفقا للمعايير البيئية، وذلك باستخدام تقنيات جديدة تحترم الكفاءة الطاقية (مصابيح ضوئية ثنائية الباعث ولوحات ضوئية)، يروم على الخصوص مواكبة تشغيل الخط الأول للقطار فائق السرعة بالمملكة طنجة - الدارالبيضاء. كما تهدف هذه المحطة، التي تضم بناية جديدة للمسافرين (23 ألف متر مربع) والتهيئة الخارجية (70 ألف متر مربع منها 12 ألف مخصصة للساحة)، إلى مواكبة النمو الحضاري للعاصمة، "الرباط مدينة الأنوار"، عبر إحداث مركز متعدد الخدمات وفق برنامج متنوع يتضمن مكاتب ومحلات تجارية وفنادق. وسيمكن المشروع، الذي بلغت كلفته الإجمالية 800 مليون درهم واستغرقت أشغال إنجازه 28 شهرا، من الربط بين ضفتي المدينة، الضفة الشمالية: حي العكاري والكورنيش الجديد للرباط، والضفة الجنوبية: حي أكدال. كما تضم المحطة الجديدةالرباط - أكدال ستة أرصفة بطول 400 متر، و10 سكك، فيما تبلغ مساحة المرائب 34 ألف متر مربع (800 سيارة). وتم استلهام هندسة هذه المحطة من الهندسة الخاصة بالمطارات، حيث يتضح ذلك على مستوى قاعاتها الواسعة وصالات الركوب وفضاءت وصول وإركاب المسافرين، وفضاء مخصص للمطاعم، مما يجعل من المبنى مكانا يرتاده المسافرون والزوار على حد سواء. وتماشيا مع سياسته المعتمدة بالنسبة لولوجيات الأشخاص ذوي الحركية المحدودة، عمل المكتب الوطني للسكك الحديدية على تشييد محطة الرباط-أكدال مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات هذه الفئة من الزبناء، إذ تم تزويدها بكل التجهيزات والتسهيلات الضرورية لتوفير خدمات ملائمة للأشخاص ذوي الحركية المحدودة. وتشمل هذه التجهيزات على الخصوص معابر ولوج على مستوى موقف السيارات وممرات تحت أرضية وأخرى ببهو المحطة، ومقاعد مخصصة للانتظار، وموقف سيارة مخصص ومهيأ طبقا للمعايير المعتمدة، وشباك تذاكر خاص بهذه الفئة، إلى جانب مرافق صحية تحتوي كل التجهيزات الضرورية وآلة رافعة لتسهيل الولوج للقطار.