قال وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، السيد عبد القادر اعمارة، أمس الثلاثاء بالرباط، إن أشغال محطة القطار الرباط-أكدال ستنتهي في يونيو المقبل. وأوضح السيد اعمارة، في تصريح للصحافة خلال زيارة لورش محطة الرباط-أكدال، أن أشغال هذه المحطة المشيدة على مساحة 22 ألف متر مربع تسجل نسبة تقدم إجمالي تقدر ب 70 في المئة. وسجل أن محطة الرباط-أكدال ستكون الأكبر على المستوى الوطني والإفريقي، مشيرا إلى أن هذا الورش الكبير سيعطي شكلا جديدا لمدينة الرباط ويتيح إطار عيش عصري ومتكامل. وأضاف أن هذه المحطة، التي ستستقبل القطارات والقطار فائق السرعة، ستسهم في تحسين جودة الخدمات والعرض السككي وتعزيز الأمن والسلامة. من جهته، قال المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، السيد محمد ربيع الخليع، إن هذه المحطة ستستقبل 30 مليون مسافر في السنة، مقابل 7 ملايين حاليا، مسجلا أن المحطة الجديدة للخط فائق السرعة المستقبلي تندرج في إطار مشروع تنمية العاصمة الرباط "مدينة الأنوار". وأبرز أن "سنة 2018 حاسمة بالنسبة للقطاع السككي، إذ ستعرف الانتهاء من إنجاز مشاريع كبرى هيكلية أطلقها جلالة الملك محمد السادس، منها الخط فائق السرعة طنجة-الدارالبيضاء، وتثليث الخط الرابط بين القنيطرةوالدارالبيضاء، وتثنية خط الدارالبيضاء-مراكش، إضافة إلى الانتهاء من إنجاز خمس محطات كبرى مواكبة للخط فائق السرعة. وعرف النقل السككي، خلال سبع سنوات، تطورا مهما في ما يخص النقل الذي تضاعف وواكبه تعزيز ملموس للعرض. كما واجه هذا التطور إكراهات ترتبط بتنظيم الشبكة وقدراتها، من قبيل الخط الأحادي على محاور تشهد إقبالا (طنجة/القنيطرة/سطات/مراكش) وإغراق المحور الواعد الدارالبيضاء-الرباط-القنيطرة. وأمام هذه الإكراهات، ينجز المكتب الوطني للسكك الحديدية، برنامج استثمار طموح جعل من الشبكة السككية الوطنية حاليا ورشا مفتوحا من طنجة إلى مراكش. ويهم هذا البرنامج الاستثماري المحاور الواعدة للشبكة ويضم بالأساس مشروع إنجاز الخط فائق السرعة الرابط بين طنجةوالدارالبيضاء، الذي يوجد حاليا في طور الإعداد للاستغلال، والمشاريع الكبرى المهيكلة لعصرنة الشبكة المتواجدة.