تتواصل ردود الفعل حول الانتقادات التي وجّت لحكومة بنكيران من طرف المعارضة وباقي المعارضين لسياسة الحكومة الجديدة وتوجهات الحزب الاسلامي الذي يقودها. فبعد الخرجات الاعلامية لبنكيران والتي وصف فيها معارضيه بالتماسيح والعفاريت. . خرج المقرئ الإدريسي أبو زيد، القيادي بالحزب وبحركة التوحيد والإصلاح الموازية له، عن صمته ووجه الكلام إلى المنتقدين واصفا إياهم بأباطرة الريع السياسي وحماة الريع الاقتصادي.
وقال ابو زيد، في مهرجان خطابي أول أمس بطنجة، على هامش الدعاية الانتخابية لمرشحيه، أن عملية الإصلاح بالمغرب تحتاج ليس إلى شهور بل إلى سنوات، حيث "نحتاج إلى ولاية ثانية لإتمام مسار الإصلاح بالمغرب" يقول المقرئ ابو زيد.
وقال ابو زيد موجها كلامه لمنتقدي العدالة والتنمية : "واش مابغيتوش تحشموا على عاراضكم". بعد ان وجه انتقادا شديدا إليهم بقوله "أنتم من حكم لمدة أربيعن سنة وتأتون اليوم وتنتقدوننا نحن اللذين لم نكمل شهرنا التاسع"، في إشارة إلى عمر حكومة بنكيران منذ ترسيمها من طرف جلالة الملك.
قيادي حزب المصباح أكد أن وزراء العدالة والتنمية "صادقون في وعودهم ونوياهم ويعملون لصالح هذا الشعب الذي بوأهم هذه المكانة بوضعهم في سدة التدبير الحكومي، كما قال أن حزب العدالة والتنمية لن يتخلى عن مبادئ الشفافية و الوضوح والمسؤولية". مضيفا أن "أولئك المشوشين المطالبين بمحاربة الفساد والريع هم أباطرة الريع وقياداتهم الحزبية هم أباطرة الريع السياسي وحماة الريع الاقتصادي، وقال بأن حزبه لا يضم أباطرة لتجارة المخدرات."
وحول موضوع صندوق المقاصة قال ابو زيد أن ما منع "الحكومات السابقة من إثارته هو جبنها السياسي وأن الجرأة السياسية للحكومة الحالية هي التي دفعتها إلى فتح هذا الجرح والنزيف الذي اسمه صندوق المقاصة".