كشف المقرئ الإدريسي أبو زيد، القيادي في حزب العدالة والتنمية، طلاسم عبارتي “التماسيح والعفاريت”، التي أطلقها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران غير ما مرة، عندما قال إن المقصود بهما ليس المعارضة، لأنها عبارة عن “أحزاب وأشخاص معروفين، يظهرون ويكلمون الناس في التلفزيون والبرلمان”، مؤكدا أن المقصود بهما “الذين يحكمون المغرب حقيقة من تحت الجسر ومن تحت الماء، والمتنفذون في هذا البلد، وهم الذين يشكلون السلطة الحقيقية في الدولة العميقة”. وأوردت “المساء” أن في الوقت الذي كان ينتظر بعض الحاضرين للمهرجان الخطابي، الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي، القطاع الطلابي لحركة التوحيد والإصلاح، بتنسيق مع شبيبة حزب العدالة والتنمية مساء السبت الماضي بمراكش، أن يوجه المقرئ الإدريسي أبو زيد انتقادات مباشرة لأداء الحكومة التي يقودها حزب “المصباح”، ذهب البرلماني الإسلامي إلى التأكيد على أن تجربة الإسلاميين في السلطة “لم تنحرف بعد”، بالرغم من “مجهودات” العفاريت والتماسيح التي تسعى إلى إضعافها، من خلال “ترويج بعض الإشاعات كالزيادة في ثمن قنينة الغاز، وغيرها من الإشاعات”. واعتبر أبو زيد، الذي عرف بموافقة القوية داخل حزب العدالة والتنمية، والتي ارتبطت دائما بقضايا الهوية، أن ما يميز حزب العدالة والتنمية هو ارتباطه بقضايا الشعب في الواقع وليس في الخطاب، مؤكدا أن الحزب سيكون قويا دائما، سواء من موقع الحكومة أو من موقع المعارضة “نظرا لإيماننا بالارتباط ومعانقة قضايا الشعب تكبد مشاق تحقيق الحق وتطبيق القانون”.