لم يعرف لحد الآن المعنى والمغزى الحقيقي وراء نيات بعض الصحف في إطلاق التهم والتأويلات الفارغة بخصوص ارتطام الطائرة العسكرية بكلميم، ورغم فتح تحقيق في الموضوع سارعت بعض الجهات الى إلصاق المسؤولية بربان الطائرة واشتغلت آلة الكذب على الموتى بدون أدنى حس لمشاعر عائلة الربان وأسر الضحايا، ولم تنتظر سهام السوء قليلا لتعرف نتيجة التحقيق الذي فتح، لترغم المحققين على الإنكباب على غلط محتمل لربان الطائرة. و في هذا الشأن قالت جريدة "الخبر" اليوم إن خطا بشريا كان وراء تحطم الطائرة العسكرية "سي 130 هيركوليس" بالقرب من مدينة كلميم صباح الاثنين، والذي أدى إلى وفاة جميع ركاب هذه الطائرة.
وأضاف كاتب الخبر ، إن الطائرة وصلت بالفعل إلى مطار كلميم، وكانت تستعد للهبوط، غير أن برج المراقبة لم يسمح لها بذلك، بسبب عدم وجود مكان شاغر لها في المدرج، وهو ما دفع الربان إلى البقاء في الأجواء.
لكنه لم يرتفع إلى العلو المناسب، إذ ظل يحلق على علو منخفض، مما تسبب في اصطدام طائرته بجبل في منطقة تيرت ببوزكارن.
وأضافت المصادر نفسها، أن خطأ عدم تحديد مستوى العلو المناسب للطيران، يمكن أن يكون نتيجة سوء في التواصل بين الطائرة وبرج المراقبة، كما يمكن أن يكون بسبب خطأ ذاتي لربان الطائرة.
مشيرة إلى أن المعطيات الأولية تؤكد أن الربان لم يسبق له أن قاد هذا النوع من الطائرات قبل هذه الرحلة.
ونحن نتساءل من أين لهذا الصحافي بكل هذه الجزئيات إن لم تكن هناك جهات لها نية مبيتة في إقحام الربان المتوفى في الكارثة رغم أن لا دليل له على ما يقول ولم يتم بعد كشف أي جزئية ولا حتى تم فتح الصندوق الأسود للطائرة.
و اضافت نفس الجريدة أن شهود عيان استغربوا، تحليق الطائرة على علو منخفض قبل اصطدامها بالجبل، مشيرين إلى أن الطائرات التي تمر عادة عبر المنطقة تحلق على علو أعلى. لكن الطائرة المنكوبة واصلت تحليقها لعدة دقائق على مستوى منخفض جدا، ليفاجئ الجميع بانفجار قوي وبالسنة النيران وسحب الدخان المتصاعد في الهواء.
في حين، ذكرت جريدة الصباح أن الطائرة التي تحطمت على مشارف كلميم كان من المفروض أن تحط بالمطار العسكري لنقل ثلاثة ضباط ساميين إلى أكادير، غير أن كثافة الضباب في جبل ساير على بعد 10 كلمتر عن المدينة تسببت في تحكمها.
وأضافت الجريدة نفسها، أن الأبحاث الأولية ذكرت أن جناح الطائرة الأيمن ارتطم بقمة المرتفع ما تسبب في سقوطها وانقسامها إلى جزأين قبل انفجار محركاتها الأربعة بفعل قوة الاصطدام.
ويذكر أن أغلب الضحايا في حادث تحطم هذه الطائرة العملاقة أغلبهم من العسكريين بالإضافة إلى بعض المدنيين وبعض النساء.