نفت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، ما ورد في صحيفة المساء التي نشرت مقالا في عددها الصادر اليوم الجمعة تحت عنوان :اتهامات لبنعتيق بمنح صفقة لقريبة زوجته دون طلب عروض". وأكدت الوزارة المنتدبة في بيان حقيقة توصلت "تليكسبريس" بنسخة منه، أن المقال تضمن العديد من المغالطات وجب الوقوف عندها وتصحيحها تنويرا للرأي العام الوطني. وفيما يلي نص البيان: "أصدرت جريدة المساء يوم الجمعة 21 صفر 1439 موافق 10 نونبر 2017، بالأحرف الكبرى على صدر الصفحة الأولى مقالا تحت عنوان: "إتهامات لبنعتيق بمنح صفقة لقريبة زوجته دون طلب عروض." ونظرا لما يحمله المقال من معطيات، مجانبة للقانون، وحيث إن صاحبه لم يحترم شروط التدقيق في صحة المعلومات، و اعتماده على "مصادر" وهمية لنشر خبر يمس بشرف الوزير وباقي سلك الإدارة الوصية، ورفعا لكل المغالطات والمزاعم المضللة للحقيقة، وتنويرا للرأي العام، فإن الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج والشؤون الهجرة تؤكد ما يلي: 1-أن الشركة المذكورة في المقال كانت تتعامل مع الوزارة قبل تعيين السيد عبد الكريم بن عتيق على رأس هذا القطاع، ويمكن التأكد من ذلك بالإطلاع على قاعدة البيانات المتعلقة بالشركات و المقاولات التي تتم استشارتها في هذا المجال داخل الوزارة . 2-الخدمة موضوع الاستشارة لا تدخل في خانة طلبات العروض، كما جاء في المقال، بل هي عقد يبرم وفق القانون العادي، و بالتالي لا تدخل في خانة الصفقة التي هي محددة وفق القانون عن طريق طلبات عروض، و التي حاول كاتب المقال تغليط الرأي العام إما جهلا للقانون أو بخلفيات مقصودة للإساءة والتشهير. 3- طبقا للمرسوم رقم 2.12.349 المتعلق بالصفقات العمومية قامت الوزارة كما تعودت عليه من قبل، وفي إطار الاحترام الحرفي لمقتضيات القانون الجاري به العمل، باستشارة (6) شركات متخصصة في مجال التوثيق السمعي البصري، إستجابت منها 5 شركات و التي قدمت عروضها ووقع الاختيار على الشركة المذكورة في المقال، انطلاقا من مرجعية قانونية واضحة تؤكد على سلامة اختيار الأقل ثمنا، وبالتالي خول لها القانون صلاحيات نيل عرض تصوير فيلم مؤسساتي، وأفلام تشخيصية، ووصلة إشهارية تهم جزءا صغيرا جدا من البرنامج الثقافي العام للوزارة. و بالمناسبة فهذه المؤسسة تملك كل الإمكانيات القانونية و التقنية للقيام بهذا العمل مع العلم أن الوزارة إشتغلت منذ تعيين الوزير مع 45 شركة في مجال التوثيق السمعي البصري و الإشهار و التواصل بصفة عامة. و نتساءل عن خلفيات إنتقاء صاحب المقال لهذه الشركة . 4- إن مقتضيات المادة 4 من المرسوم المذكور أعلاه فإن طبيعة العمل الذي طالبت به الوزارة من الشركة المعنية يدخل في إطار اتفاقات و عقود القانون العادي يكون موضوعها إما إنجاز أعمال سبق تحديد شروط توريدها ولا يمكن لصاحب المشروع تعديلها أو ليست له فائدة في تعديلها، و إما إنجاز أعمال يمكن أن تبرم وفق قواعد القانون العام العادي بحكم طبيعتها الخاصة . 5- ونظرا لكثافة البرامج التي تترجم من خلالها الوزارة الإختيارات الإستراتيجية في مجال مغاربة العالم من جهة، و الهجرة و اللجوء من جهة أخرى، فإن الإختيارات التدبيرية داخل الوزارة تتم وفقا لآليات الحكامة الصارمة المبنية على تجربة المسؤولين في التدبير اليومي لمجموعة من الملفات والأنشطة في احترام كامل وتام للقوانين سواء في علاقتهم مع المؤسسات التي لها طابع مقاولاتي أو جمعيات المجتمع المدني. وبالتالي، واحتراما لهذه الحكامة المتقدمة فإن الوزارة لا تشتغل بمنطق تحكم الوزير، بل بمنطق الفريق المتكامل في الاختيارات و في تدبير هذه الاختيارات. 6- منذ تعيين الوزير، و أخذا بعين الإعتبار طبيعة الأنشطة المتنوعة، فإن عدد الشركات التي تم التعامل معها في الشق التواصلي، و التوثيق السمعي البصري يتجاوز 45 شركة في ظرف خمسة أشهر وهذا ما يؤكد أن تكافئ الفرص بين المؤسسات يبنى على المساطر القانونية الجاري بها العمل. وإذ ننبه بهذه المغالطات التي سقط فيها صاحب المقال، دون العودة إلى الوزارة المعنية، فإننا نطالب بنشر هذا البيان الحقيقة في نفس الصفحة بالجريدة و بنفس الحجم".