قرر دكاترة الوظيفة العمومية والمؤسسات العامة تنظيم مسيرة وطنية، يوم الاحد 24 شتنبر بالرباط، وذلك احتجاجا على "استمرار تهميش هذه الفئة في ظل الوضعية المأساوية والخطيرة التي بات يعيشها الدكاترة الموظفون بالمغرب". وجاء في بلاغ للاتحاد العام الوطني لدكاترة الوظيفة العمومية والمؤسسات العامة، أن المسيرة الوطنية، التي ستنطلق من مقر الاتحاد المغربي للشغل على الساعة الحادية عشرة صباحا، تأتي في "ظل استمرار الأوضاع المأساوية التي بات يعيشها الدكاترة الموظفون، وكذا التذمر الشديد لهذه الفئة من تجاهل الحكومة لوضعيتها البئيسة، وتركها تتخبط في وضعية أصبح فيها المغرب يمثل استثناء في تهميش الدكاترة على الصعيد العالمي ". وحذر الاتحاد، من خلال ذات البلاغ، من استمرار تهميش الحكومة للنخب الوطنية وتركها للمجهول، معتبرا ذلك "وأدا لطاقات الدكاترة وجريمة أخلاقية ستبقى نقطة سوداء في تاريخ المغرب المعاصر". ودعا بلا غ الاتحاد حكومة سعد الدين العثماني إلى إيجاد حل شامل ومنصف لملف الدكاترة الموظفين بدون قيد أو شرط وبشكل عاجل ونهائي، مع جبر ما لحقهم من ضرر، كما طالب بضرورة الإسراع في طي هذا الملف، وذلك عبر إحداث مراسيم قوانين خاصة بالدكاترة الموظفين، على شاكلة القضاة والأطباء والمهندسين. ووصف الاتحاد عدد المناصب التحويلية ب"الهزيل" و"المجحف"، مشيرا إلى أنه لا يستوعب العدد الواقعي للدكاترة "وهو ما من شأنه أن يكرس للوضعية المتأزمة للدكاترة، والتي لا تكلف خزينة الدولة أي اعتمادات مالية إضافية، بل ستسترجع الدولة مبالغ مالية في كثير من الحالات".