* الرباط: العلم بدعوة من الاتحاد العام الوطني للدكاترة، خرج الدكاترة عبر التراب الوطني في مسيرة وطنية صباح أمس الأحد، وذلك للتنديد بما يصفونه بالوضعية المأساوية والخطيرة التي بات يعيشها الدكاترة الموظفون بالمغرب. واعتبر الاتحاد أن استمرار تهميش هذه الفئة يشكل مسا خطيرا بحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، وهو ما خرجت المسيرة للتنديد به. وجاء في بلاغ للاتحاد، أنه بعد نجاح المحطات النضالية السابقة من مسيرات وطنية، واعتصامات خاضها أعضاء الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب بالرباط، وفي ظل استمرار الأوضاع المأساوية التي بات يعيشها الدكاترة الموظفون، وكذا التذمر الشديد لهذه الفئة من تجاهل الحكومة لوضعيتها البئيسة، وتركها تتخبط في وضعية أصبح فيها المغرب يمثل استثناء في تهميش الدكاترة على الصعيد العالمي، يحذر الاتحاد العام الوطني للدكاترة من الاستمرار في هذا الوضع الذي أصبح يضع المغرب تحت المساءلة الدولية، في تهميش نخبه الوطنية، ويطرح علامة استفهام حول سياسة الدولة في الرقي بالبحث العلمي، وأن تهميش هذه الفئة وتركها للمجهول يعتبر وأدا لطاقات الدكاترة وجريمة أخلاقية ستبقى نقطة سوداء في تاريخ المغرب المعاصر. كما دعا الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب الحكومة، إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية في الحل الشامل والمنصف لملف الدكاترة الموظفين بدون قيد أو شرط، مع جبر ما لحقهم من ضرر، كما يطالب الاتحاد بضرورة الإسراع لطي هذا الملف بشكل عاجل ونهائي، عبر إحداث مراسيم قوانين خاصة بالدكاترة الموظفين، وعدم إلهاء الدكاترة الموظفين بحلول أبانت عن فشلها، كما يعتبر الاتحاد العام الوطني للدكاترة العدد الهزيل للمناصب التحويلية عددا مجحفا، لا يستوعب العدد الواقعي للدكاترة، وهو ما من شأنه أن يكرس للوضعية المتأزمة للدكاترة، و التي لا تكلف خزينة الدولة أي اعتمادات مالية إضافية، بل ستسترجع الدولة مبالغ مالية في كثير من الحالات.