كشفت مصادر صحفية، اليوم الثلاثاء، أن الضحية الذي تعرض للضرب من طرف بطل الكيك بوكسينغ بدر هاري في حانة تابعة لفندق مصنف بمراكش، تعرض للضغط والإغراء من أجل تقديم تنازل عن متابعة المتهم. ونقلت يومية "الأخبار"، التي أوردت الخبر اليوم نقلا عن مصدر وصفته بالمقرب من الضحية والذي يعمل كنادل بالملهى نفسه، أن أطرافا دخلت على خط القضية وحاولت ممارسة ضغوطاتها على النادل بالحانة المذكورة من اجل تقديم تنازل للمتهم.
وأضافت ذات المصادر أن الضحية وبعد رفضه جميع الإغراءات التي قدمها مقربون من بدر هاري قبل تقديم الأخير أمام النيابة العامة في حالة اعتقال، دفعت بهم إلى إشاعة أخبار عن مساومة الضحية ومطالبته بمبالغ مالية خيالة مقابل تنازله عن الشكاية.
ومن المقرر أن يمثل البطل العالمي بدر هاري أمام المحكمة صباح اليوم الثلاثاء بعد متابعته من طرف النيابة العامة بتهمتي الضرب والجرح في حالة سراح، مقابل كفالة مالية قدرها 5000 درهم.
وكانت شرطة الحدود بمطار محمد الخامس بالبيضاء قد أوقفت بدر هاري بناء على مذكرة إيقاف صادرة في حقه من طرف النيابة العامة بمراكش بعد اعتدائه على النادل متسببا له في جروح متفاوتة.
وتعود تفاصيل القضية إلى منتصف شهر أبريل الماضي، عندما حل بدر هاري رفقة احد أصدقائه الهولنديين بالحانة المذكورة واعتدى على نادل بالضرب، فيما كسر أنف أحد زبناء الحانة، وبحسب شكاية النادل فان الأخير نادى عليه رئيسه في العمل وطلب منه أن يتوجه إلى حانة الفندق من أجل تلبية طلبات البطل العالمي هاري رفقة صديقه الهولندي، وأشار عليه بأخذ الحيطة والحذر عند تقديم الخدمات بالنظر إلى حالة النرفزة والعصبية التي تنتاب هاري عندما يكون مخمورا.
وأضاف ذات المصدر أن النادل وقف أمام طاولة الزبونين وسلم عليهما قبل أن يسألهما عن حاجتهما، فأكد له بدر هاري انه يرغب في "فودكا"، ثم سأله مرة ثانية أن كان يرغب في قنينة أو مجرد كأس واحدة فما كان من بدر هاري إلا أن صفعه بقوة فقد بسببها توازنه قبل أن يوجه إليه صفعة ثانية، مما جعل النادل يغادر في اتجاه رئيسه ويطلب منه إعفاءه من العمل بالحانة، إلا انه أمره بمواصلة عمله وعدم الاقتراب من طاولة بدر هاري وصديقه.
وخلال عمله طلب بدر هاري من النادل أن يرافقه خارج الحانة بهدف الاعتذار قبل مغادرة الفندق، وهو ما جعل النادل يستجيب لطلبه، وبمجرد وصولهما للرواق المحاذي للحانة أغلق بابه وأحكم الهولندي قبضته على النادل بينما شرع بدر هاري في تصويب ضرباته للضحية في أنحاء مختلفة من جسده، قبل أن يغادرا ويتركاه ملقى على الأرض.
وقد كذب بدر هاري رواية الضحية خلال الاستماع إليه من طرف الشرطة القضائية التي قضى بمقرها حوالي 48 ساعة، مؤكدا أن النادل حاول التوسط له لدى إحدى الزبونات بعد أن أمده برقم هاتفها مؤكدا أنها ترغب في التعرف عليه، إلا أن هاري رفض ودعا النادل إلى الانكباب على عمله رافضا عرضه، وأضاف المتهم انه قبل مغادرته طلب من النادل فاتورة غير أن الأخير فاجأه بكون الزبونة السالف ذكرها أدت ثمن مشروبه وهو الأمر الذي جعله ينتفض في وجه النادل ويصفعه.
من جهته نفى الضحية كل ما ورد في تصريحات المتهم سواء أمام الضابطة القضائية أو النيابة العامة خلال الاستنطاق قبل أن تقتنع الأخيرة بتورط بدر هاري في الاعتداء على النادل لتقرر متابعته من اجل جنحة الضرب والجرح وتحيله على المحاكمة في حالة سراح بعدما أدى كفالة مالية.