كشف موقع محلي بمدينة مراكش عن ماقال إنه تفاصيل الاعتداء العنيف الذي تعرض له شاب مراكشي من طرف البطل العالمي في "الكيك بوكسينغ" المقاتل "بدر هاري". وحسب المصدر ذاته فإن الشاب يحيى البالغ من العمر 29 عاما والذي يعمل نادلا بفندق سوفيتيل بالحي الشتوي، أكد أن ما تعرض على يد بدر هاري ليلة السبت 16 أبريل الجاري، ليس مجرد اعتداء بل هو محاولة للقتل والتصفية الجسدية. وقال يحيى إن رئيسه في العمل نادى عليه وأخبره بأن المقاتل بدر هاري حل بحانة الفندق، وبأن عليه الاحتياط منه وهو يلبي طلبياته بسبب سلوكه العدواني العنيف، وهي النصائح التي حاول الأخذ بها وهو يتقدم من الطاولة التي كان يقاسمها بدر هاري وصديقه الهولندي، يقول يحيى "قلت ليه السلام عليكم، آش تشرب"، فرد عليه "فودكا"، الأمر الذي جعل يحيى يستفسره عن حجم القنينة حتى لايجلب عليه غضبه، غير أنه في الوقت الذي كان ينتظر فيه جواب "البطل العالمي" تفاجئ بصفعة قوية تنهال على وجهه أفقدته توازنه قبل أن يعالجه بصفعة أخرى أكثر قوة". وأضاف الشاب الذي يشتغل لإعالة والديه، أن اتجه بعدها بسرعة نحو رئيسه في العمل، وطلب منه إعفاءه من تلبية طلبية بدر هاري، بعد أن أخبره بالواقعة، فطلب منه صرف النظر عنه ومواصلة عمله، غير أن بدر هاري ظل يتتبعه بعينيه وهو يلبي طلبيات زبناء آخرين، قبل أن ينادي عليه ويطلب الاقتراب منه لكي يعتدر منه، يقول يحيى "باقا حضيني بعينيه واحد الشوية قاليا آجي نتصالح أنا وياك، حينت إلى ممشيت عندو غادي يقلب الطابلة على الكليان"، ويستطرد النادل بأنه تقدم من هاري تفاديا لمزيد من غضبه الذي قد يدفع زبناء آخرون ثمنه "جيت عندو قلت ليه علاش ضربتيني أخويا بدر، حنى صحتنا غير على قد الحال، وقاليا أنا كاع مضربتك، يالاه نهضر معاك فشي بلاصا مفيها صداع"، صدق يحيى كلمات هاري وتبعه إلى أحد الأروقة، غير أنه بمجرد دخولهما أغلق الباب وتكفل صديقه الهولندي الأصلع الذي كان يرتدي سروالا برتقالي اللون بإحكامه، ليفسح المجال لهاري بتسديد لكمات قوية للنادل في نزال غير متكافئ تحول خلاله إلى هدف للقبضات الفولادية للبطل العالمي مما أدى إلى إصابته على مستوى الرأس والفك وأنحاء مختلفة من جسمه. وأكد يحيى بأنه نجا بأعجوبة من بدر هاري، بعد أن ضربه وألقى به على الباب الثاني للرواق، والذي تمكن من فتحه ليلوذ بالفرار، في الوقت الذي لم يستطع "فيدور" الملهى التدخل لتخليصه من قبضات المقاتل هاري. وأشار المتحدث إلى أنه لم يكن الضحية الوحيدة لبدر هاري تلك الليلة، بعد أن اعتدى الأخير على شخص آخر من زبناء ملهى الفندق وكسر أنفه بلكمة قوية أرسلته إلى إحدى المصحات الخاصة حيث لا يزال يتلقى العلاج. وتقدم الضحية بشكاية إلى مصالح ولاية الأمن معززة بشهادة طبية مسلمة من مستشفى ابن طفيل تثبت مدة العجز في 20 يوما.