الصورة لجانب من الندوة المنظمة هذا الصباح تليكسبريس- عزيزة هريش طالب عبد المالك زعزاع، محامي مجموعة من المعتقلين في ملف بلعيرج، حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بمراجعة قرار ترحيل مجموعة من المعتقلين في ملف عبد القادر بلعيرج من سجن الزاكي إلى تولال 2، عقب الأحداث المأساوية التي عرفها السجن في 16 و17 ماي الماضي.
وأضاف المحامي زعزاع، من هيئة الدارالبيضاء، في بلاغ له توصلت "تليكسبريس" بنسخة منه هذا اليوم، أن المعتقلين المرحلين لم يشاركوا في الأحداث المذكورة، ولم يصعد أي منهم إلى سطح السجن.
وقد أوضحوا ذلك في بيان لهم مباشرة بعد هدوء الأوضاع والسيطرة على التمرد الذي قام به 248 سجينا من السلفية الجهادية.
وأوضح زعزاع، الذي زار موكليه في السجن الجديد بتولال 2، أن العديد من المعتقلين يعانون أمراضا خطيرة، نتيجة غياب وسائل النظافة وسوء التغذية، ويوجد هؤلاء المرحلين في زنازن تحتوي على مراحيض مكشوفة.
وفي السياق ذاته، دعت تنسيقية عائلات باقي المعتقلين في ملف بلعيرج، إلى تمكينهم من زيارة ذويهم من المعتقلين المرحلين إلى سجن تولال 2، وإنهاء المعاناة التي ما فتئت أن تضاعفت بعد أحداث التمرد في سجن الزاكي، والتي تسببت في معاقبة مجموعة من معتقلي السلفية الجهادية وترحيلهم إلى سجون مختلفة.
وطالبت تنسيقية العائلات، خلال ندوة صحافية عقدت صباح اليوم بالرباط، بالتعجيل بإنهاء هذه القضية، ووضع نهاية لمأساة هذه العائلات التي استثني أقاربها من العفو الملكي الأخير الذي تمتع به السياسيون الستة الذين كانوا معتقلين في خلية بلعيرج، كمحمد المرواني ومصطفى المعتصم. وكانت هذه التنسيقية تم تأسيسها بالدارالبيضاء في 28 ابريل الماضي، أياما فقط بعد الإعلان عن تمتيع السياسيين الستة بالعفو الملكي، دون باقي المعتقلين في خلية بلعيرج. وتعمل التنسيقية التي تشمل في عضويتها زوجات المعتقلين جاهدة، من أجل إطلاق سراح باقي المعتقلين في هذا الملف.
لكن الأحداث المأساوية التي شهدها سجن الزاكي يومي 16 و17 ماي أجهضت حلم هذه العائلات في الإفراج السريع عن ذويهم، خصوصا بعدما أقدمت المندوبية العامة للسجون على ترحيلهم إلى تولال 2 وهو سجن جديد غير مكتمل التجهيزات. تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان" دخلت على الخط، حيث راسلت كل من المندوب العام للسجون وإعادة الإدماج، ووزير العدل حول الموضوع، وطالبت بمراجعة قرار ترحيل هؤلاء المعتقلين لما تسبب في أثار نفسية ومتاعب جديدة لأفراد عائلاتهم.
وأكدت مؤسسة "الوسيط" في رسالة توصلت "تليكسبريس" بنسخة منها، أن المرحلين من سجن الزاكي إلى تولال 2، لم يشاركوا السلفيين المتمردين في الصعود إلى سطح السجن، وهي الأحداث الذي خلقت الرعب طيلة يومي 16 و17 ماي الماضي وكادت الأمور تنفلت لولا تدخل الدرك الملكي وفك الاعتصام.