اعتقلت السلطات الأمنية التركية ، 53 شخصا في إطار تحقيقات حول هجومين وقعا في مدينة اسطنبول في وقت سابق وأدى أحدهما إلى مقتل مسؤول قضائي بارز. وذكرت وكالة (أناضول) التركية للأنباء أن فرق مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة نفذت عملية الاعتقالات "بشكل دقيق" ضد أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم محظر يعرف باسم (جبهة التحرير الشعبي الثوري) على خلفية الهجومين. وأوضحت أن العمليات الأمنية أسفرت عن اعتقال 19 شخصا في العاصمة أنقرة و24 شخصا في إسطنبول و10 في مدينة (قره بوك)، مشيرة إلى أن الفرق المشتركة في العلمية قامت بمصادرة بعض الوثائق التي تعود للتنظيم في الأماكن التي داهمتها. وتعد (جبهة التحرير الشعبي الثوري) إحدى أبرز الجماعات الماركسية اللينينية التي تتهمها السلطات التركية بتنفيذ عمليات مسلحة عديدة في البلاد منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي. وكانت امرأة تدعى ألف سلطان كالسن وتنتمي للتنظيم ، ألقت الأربعاء الماضي قنبلتين عند البوابة الرئيسية لمديرية الأمن بإسطنبول ثم فتحت النيران على رجال الأمن الموجودين بالمكان ما اضطرهم إلى الرد عليها فأردوها قتيلة فيما أصيب في الهجوم عنصران من الشرطة. وجاء ذلك بعد يوم واحد من مقتل المدعي العام محمد سليم كيراز المسؤول عن قسم جرائم الموظفين في النيابة العامة بإسطنبول والذي توفي متأثرا بجراحه إثر إصابته في هجوم استهدفه في القصر العدلي بإسطنبول.