أفادت الشرطة الألمانية بأن ما يزيد عن 17 ألف شخص شاركوا أمس الأحد في مدينة دريسدن (شرق) في مظاهرة جديدة معادية للمسلمين نظمتها حركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا). وأضافت الشرطة، في بيان، أن مظاهرة مضادة نظمت في المدينة بمشاركة نحو خمسة آلاف شخص، مبرزة أن المشاركين في هذه التظاهرة دعوا إلى رفض معاداة الأجانب تحت شعار "دريسدن للجميع ".
وأشارت الشرطة إلى أن صدامات بسيطة وقعت بين أنصار المظاهرتين، مضيفة أنها استعانت بقوات كبيرة لتأمين المسيرتين.
وتعتبر مسيرة (بيغيدا) ليوم أمس الثالثة عشر للحركة منذ انطلاقها في شهر أكتوبر الماضي ، والأولى منذ استقالة زعيمها لوتس باخمان إثر إحالته على التحقيق من قبل الادعاء العام الألماني للنظر في ما إذا كانت تصريحات أدلى بها سابقا تعد تحريضا على العنصرية. وكان باخمان قد وصف على صفحته بالفايسبوك، اللاجئين ب"الماشية القذرة " فضلا عن نشره لصورة يظهر فيها كالزعيم النازي أدولف هتلر.
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد أعرب في حوار صحافي أمس عن رفضه لإجراء أي حوار مع زعماء هذه الحركة المعادية للإسلام ، محذرا من تأثيرها على سمعة ألمانيا على مستوى العالم.