أعلن لوتس باخمان، زعيم حركة "بيغيدا" الألمانية المعادية للإسلام، استقالته من منصبه على رأس الحركة أمس الأربعاء، مقدما اعتذاره عن تعليقات كان قد نشرها عبر الإنترنت وصف فيها اللاجئين "بالماشية القذرة". قال لوتس باخمان، مؤسس حركة "بيغيدا" "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" في بيان إنه يعتذر لكل شخص استاء مما كتبه على الإنترنت. كما اعتذر أيضا عن الضرر الذي ألحقه بالحركة التي كان يقودها، خاصة بعد أن نشرت صحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية وصحف ألمانية أخرى صورة له يظهر فيها بشارب كالزعيم النازي السابق أدولف هتلر. ولم يعلق لوتس باخمان على هذه الصورة المثيرة للجدل بل اكتفى بالقول بأنه التقطها عند حلاق وبمناسبة صدور كتاب لهتلر عنوانه " إنه عائد" في 2012. وتوالت ردود الفعل المنددة بهذه الصورة وبتصرفات زعيم "بيغيدا" السابق، ما جعل العديد من الألمان يطرحون تساؤلات عن الأهداف الحقيقية التي تريد الحركة الوصول إليها. مسيرات أسبوعية للضغط على حكومة ميركل من جهتها، أعلنت النيابة الألمانية العامة في مدينة دريسدن أنها تدرس إمكانية مقاضاة لوتس باخمان في حال ثبت أن تصريحاته تحرض على "الكراهية والتمييز العنصري". هذا، وأضرت أيضا تصريحات باخمان بصورة حركة "بيغيدا" في ألمانيا، لكن كاترين أورتيل، إحدى قادة الحركة، ردت "بقوة" أن الحركة التي تنتمي إليها ليست "عنصرية". تأسست حركة "بيغيدا" الألمانية في خريف 2014 على يد لوتس باخمان (41 سنة) الذي كان طباخا في مدينة دريسدن قبل أن ينتقل إلى عالم الشهرة والإعلام. ومن بين الأسباب التي جعلت لوتس باخمان يؤسس حركته، وصول عشرات الآلاف من اللاجئين وطالبي اللجوء السياسي إلى ألمانيا (حوالي 200 ألف)، ما أدى إلى فتح عدة مراكز إيواء على التراب الألماني. وللضغط على حكومة ميركل، دعا لوتس باخمان أنصاره إلى تنظيم مسيرات احتجاجية في دريسدن كل يوم الاثني