شددت قوى وفعاليات وطنية وشعبية فلسطينية، اليوم السبت، على استمرار النضال ضد الاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري، مؤكدة على علاقة الشعب الفلسطيني الأزلية بأرضه وحقه في استخدام وسائل المقاومة الشعبية والمشروعة لتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي. ودعت هذه القوى والفعاليات، في بيانات منفصلة بمناسبة الذكرى 38 ليوم الأرض، الذي يصادف 30 مارس من كل سنة، إلى أن يكون هذا اليوم مناسبة لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وتأكيد تمسكه بخيار النضال الوطني بمختلف أشكاله.
وفي هذا السياق، قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) "إن يوم الأرض الفلسطيني بات أحد الملامح المميزة لنضال الشعب الفلسطيني ضد المشروع الاحتلالي الاستيطاني العنصري على أرض فلسطين التاريخية والطبيعية".
وأضافت الحركة "لقد أثبت شعبنا وحدته وهويته الوطنية يوم افتدى المواطنون أرض فلسطين في الثلاثين من مارس عام 1976 صونا وحماية لعروبتها، الذين برهنوا على علاقة الشعب الفلسطيني الأزلية بأرضه، ومصيرهم الوجودي عليها".
من جهتها، طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المجتمع الدولي بعزل سياسة حكومة إسرائيل الاستيطانية، والمؤسسات الاستعمارية الاحتلالية، وبمواقف أكثر حزما بعد اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحقوق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة وفق القرار الأممي 194.
وبدوره، طالب حزب الشعب الفلسطيني بتعزيز مقومات صمود الشعب الفلسطيني فوق أرضه وتشكيل جبهة موحدة للمقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والاستيطان.
من جانبه، ذكر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني بهبة فلسطينيي أراضي 1948، عندما انتفضوا عام 1976 رفضا للظلم والاستيطان والتوسع في منطقة الجليل، رفضا لقرار الحكومة الإسرائيلية بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها في منطقة الجليل.
وشددت الأمانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين على "أهمية تعزيز الارتباط بالأرض والصمود، وخاصة في استفحال الاستيطان وتسارع وتيرة البناء في جدار الضم والتوسع العنصري، وفي ظل تهويد القدس ومحاولة فرض هجرة قسرية على أبناء شعبنا في المدينة المقدسة".
كما شددت جبهة التحرير الفلسطينية على ضرورة أن يكون يوم الأرض مناسبة لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وتأكيد تمسكه بخيار النضال الوطني بمختلف أشكاله.
ويستحضر الفلسطينيون في ذكرى يوم الأرض الأحداث التي وقعت عام 1976، بعد أن صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، خاصة في الجليل بالضفة الغربية.
ففي ذلك اليوم، والذي أطلق عليه اسم "يوم الأرض الخالد"، وعلى إثر هذا المخطط قررت الجماهير العربية بأراضي ال48 إعلان الإضراب الشامل، متحدية ولأول مرة بعد احتلال فلسطين عام 1948، سلطات الاحتلال، التي كان ردها عسكريا شديدا، إذ دخلت قوات معززة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بالدبابات إلى القرى الفلسطينية، وأعادت احتلالها، موقعة شهداء وجرحى في صفوف المدنيين العزل.