أحيا الفلسطينيون في الثلاثين مارس 209 من كل عام ذكرى يوم الأرض بعد أن قامت سلطات الاحتلال الصهيوني عام 1976 بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي، وقرَّرت على إثره الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني إعلان الإضراب الشامل، متحديةً ولأول مرة بعد احتلال فلسطين عام 1948 سلطات الاحتلال، إلا أن القوات الصهيونية دخلت القرى الفلسطينية معززة ومدعومة بالدبابات والمجنزرات، وأعادت احتلالها، موقعةً قتلى وجرحى بين صفوف المدنيين العزل. حماس تحيِّي الصمود الفلسطيني حركة المقاومة الإسلامية حماس بدورها حيَّت الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى الـ33 لـ يوم الأرض على صموده وثباته أمام الغطرسة الصهيونية المتواصلة، وأكدت أن الشعب الفلسطيني في هذه الذكرى أصبح أقرب من أي وقت مضى إلى استعادة حقوقه. وشددت الحركة، على لسان حسام أحمد رئيس دائرة شئون اللاجئين، على أن صمود شعبنا وثباته في الأراضي المحتلة منذ عام 1948 ومقاومته في غزة يؤكد أن الصمود هو إنجازٌ لكل الشعب في كفاحه لاستعادة حقوقه . ودعت الحركة الجماهير والمؤسسات الفلسطينية في الدخل والخارج إلى إحياء الذكرى السنوية ليوم الأرض ، معتبرةً إياها معلمًا مشرقًا في مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني يؤكّد قيم وثقافة المقاومة الشعبية والصمود والكفاح الشعبي المنظَّم والموحَّد، وهو بذلك تعبيرٌ واضحٌ عن وحدة الشعب الفلسطيني، وتعبيرٌ صادقٌ عن تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة والصمود والتمسك بالحقوق والثوابت، وفي مقدمتها حقه في الأرض الفلسطينية وحقه في العودة إليها . وقالت الحركة إن الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني هي بمثابة تعبيرٍ فاضحٍ عن نازية عصابات الاحتلال الصهيونية وعنصريتها، التي ترى نفسها فوق القانون، وهو تعبيرٌ عن إفلاسها وتجردها من أدنى القيم الإنسانية . حكومة هنية تشدد على التشبث بالأرض من جهتها، حيَّت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده في ذكرى يوم الأرض الخالدة، مشددةً على أن الصمود الفلسطيني في التشبث بالأرض ضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء، مؤكدةً في هذه الذكرى بذل المزيد من التمسك بالثوابت الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعدم التنازل أو التفريط في شبرٍ من الأرض المباركة. كما حيَّت حكومة هنية صمود أهلنا المرابطين على تراب قرى ومدن وطنهم المحتل عام 1948، وتصديهم للعنصرية والعدوانية الصهيونية الفاشية ، داعيةً إلى مزيد من الصمود والثبات ومواجهة التحديات التي تتعلق بالوجود الفلسطيني على أرضنا المحتلة، والتصدي لمخططات التهجير والتطهير العنصري وما يرافقه من هدم للمنازل . التغيير والإصلاح تدعو إلى فضح الانتهاكات الصهيونية بدورها قالت منى منصور النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني من كتلة التغيير والإصلاح عن محافظة نابلس إن الأرض الفلسطينية تستحق منا كثيرًا من التضحيات لضمان حمايتها وصونها، ولا يكفيها لغة البيانات والشعارات؛ الأمر الذي يعني ضرورة تفعيل فعاليات الدفاع عنها بكل الوسائل. وأشارت منصور إلى عمق ما تمثله الذكرى في القلب والوجدان الفلسطيني من تأكيد ارتباط شعبنا الفلسطيني بأرضه التي ما زال مغروسًا فيها كما الجبال الشامخة، على الرغم من كل ما يتعرَّض له من الاحتلال الصهيوني من قتلٍ وتشريدٍ ومصادرةٍ للأراضي والممتلكات، وعمليات الضم والتوسيع والتهويد وهدم البيوت المتعمد، وخاصة في مدينة القدسالمحتلة . الوحدة ورص الصفوف وطالبت جميع شرائح الشعب الفلسطيني والفصائل بالعمل على تنظيم فعاليات على أرض الواقع تتعدَّى البيانات والتصريحات من خلال إقامة المسيرات وتوجيهها إلى الأراضي المصادرة، مؤكدة في الوقت ذاته أن استعادة الأرض لا يمكن أن يتم إلا بتمسك الفلسطينيين بوحدتهم، ورص صفوفهم، مشددةً على ضرورة إنجاح الحوار الفلسطيني. وقالت منصور إن أحداث يوم الأرض تتكرَّر في هذه الأيام بسيناريو مكشوفٍ وعلى الملأ دون أن يحرِّك هذا ساكنًا في للدول العربية والغربية التي تطالب بنجاح لخيار ما يسمى بعملية السلام؛ حيث مصادرة الأرض في الضفة وحتى الأراضي المحتلة لصالح الاحتلال ومستوطناته. ووجَّهت منصور تحية إكبار وإجلال إلى عائلات الشهداء والأسرى والجرحى، وإلى اللاجئين الفلسطينيين في كل مكان، مؤكدةً لهم المضي قدمًا على دربهم ومن أجل عودتهم إلى ديارهم.