شكلت خرجة بنكيران اول امس الثلاثاء، امام النواب داخل الغرفة الاولى، تحولا في نهج مواجهته الطاحنة مع غريمه حميد شباط، حيث جرب من خلالها اسلوب الاتهام وكشف بعض المفسدين الذين لم يسميهم بالاسم.. إلا ان ذكر شقتي باريس كان خطابا صريحا موجها على ياسمينة بادو التي سبق ان اتهمت بامتلاك شقتين بباريس، وهو ما دفع المطتب التنفيذي للحزب إلى عقد اجتماع استثنائي ندد فيه بالتصريحات "الدنيئة" لرئيس الحكومة وطالب بفتح تحقيق في هذه الاتهامات..
وزيرة الصحة السابقة صرحت لإحدى الجرائد انها لا تملك شقتين بباريس وإنما شقة واحدة، وليست فاخرة كما يدعي البعض، كما ان تاريخ امتلاكها يعود إلى اكثر من 15 سنة، أي قبل ان تتحمل مسؤولية الوزارة..
وتعد اتهامات رئيس الحكومة للاستقلاليين بمزيد من التصعيد بين حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال، فمباشرة بعد انتهاء الجلسة الشهرية العامة بمجلس النواب، زوال أول أمس الثلاثاء، والتي اتهم فيها ابن كيران الاستقلاليين بتهريب الملايير للخارج، تحول الفريق النيابي الاستقلالي إلى قاعة مجاورة لعقد اجتماع طارئ، اختتم بالمطالبة بفتح تحقيق قضائي في اتهامات ابن كيران..
وفيما لم يمانع مقربون من هذا الأخير من فتح تحقيق، وصف النواب الاستقلاليون اتهامات ابن كيران "بالممارسات الدنيئة القادمة من سنوات الرصاص والتي تهدف إلى تحوير النقاش السياسي عن مواضيعه الحقيقية".
كما ان خرجة رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الأخيرة، أمام البرلمان، وتوجيهه اتهامات مباشرة إلى قيادات في حزب الاستقلال بتهريب ملايير من الأموال إلى الخارج، فتحت ملف سلاح ملفات الفساد وتوظيفها في الصراع السياسي.