أكد نائب رئيس المجلس الوطني النمساوي (الغرفة السفلى للبرلمان) كارلهينز كوبف، اليوم الخميس بفيينا، أن المغرب سلك الطريق الصحيح لتنفيذ الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية التي مكنته من تجاوز جميع الصعوبات. وأشاد نائب رئيس المجلس الوطني النمساوي، خلال استقباله وفدا يمثل مجلس المستشارين يقوده محمد الشيخ بيد الله رئيس المجلس، بالتقدم الذي أحرزه المغرب الذي لا يزال يشكل نموذجا بالنسبة للمنطقة.
وقال "نتابع التطور الديمقراطي والإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها المملكة التي تظل في مأمن من الاضطرابات التي تعرفها بعض البلدان العربية"، مضيفا أن النمسا تتقاسم نفس مواقف المغرب المتعلقة بالسلام والأمن الإقليمي خاصة أن المملكة تعتبر بالنسبة لأوروبا أرضية نحو افريقيا.
ودعا في هذا الصدد إلى تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص المغربي وقطاع الأعمال النمساوي وعقد لقاءات منتظمة سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى مقاولات البلدين من أجل تحديد المشاريع التي يمكن أن تكون موضوع شراكة رابح-رابح بين الطرفين.
من جهته، دعا بيد الله، إلى تبادل الزيارات بين الوفود الاقتصادية المغربية والنمساوية من أجل إقامة مشاريع اقتصادية مشتركة وعلى الخصوص في مجال الطاقات المتجددة.
وكان الوفد المغربي قد قام بزيارة للمحطة الريحية لبورغنلاند (152 كلم جنوب فيينا)، التي تعد إحدى أهم المحطات في أوروبا والرائدة في مجال إنتاج الطاقة من خلال المصادر المتجددة.
واتفق الجانبان على مواصلة الاتصالات من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقات المتجددة.
وأشار بيد الله إلى أن من الأولويات الرئيسية للإستراتيجية الجديدة للطاقة في المغرب هو مساهمة الطاقات المتجددة ب42 في المائة من إنتاج الكهرباء في أفق 2020.
وأشاد رئيس مجلس المستشارين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالحوار المستمر بين برلماني البلدين، معبرا عن الأمل في أن تتعزز العلاقات الاقتصادية لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية بين الرباط وفيينا.
كما رحب بقرار المسؤولين النمساويين إرسال وفد اقتصادي إلى المغرب قريبا بقيادة وزير الاقتصاد بغية تحديد المشاريع التي يمكنها أن تشكل موضوع شراكة رابح-رابح بين البلدين.
ودعا أيضا القطاع الخاص المغربي إلى التواصل مع نظيره في النمسا من أجل تعزيز التبادل التجاري بين الجانبين.