شكل موضوع " نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية المغربية -النمساوية: فرص الاعمال وامتيازات الاستثمار" محور ندوة نظمت بفيينا. وعرفت هذه الندوة، التي افتتحها يوم 22 نونبر الجاري،السفير الممثل الدائم لصاحب الجلالة بفيينا السيد عمر زنيبر ،ونائب رئيس غرفة الاقتصاديات الفدرالية بالنمسا، والتي نظمت بتعاون مع الغرفة الفدرالية الاقتصادية النمساوية، مشاركة عدة مقاولات نمساوية تهتم بمختلف القطاعات، من بينها، على الخصوص، الصناعة الغذائية والطاقات المتجددة والبناء والتعمير. وأبرز رئيس الغرفة السيد ريشارد شينز ،في مداخلته الافتتاحية، الاستقرار السياسي الذي يتمتع به المغرب، ومؤهلاته الاقتصادية والسياحية ، وكذا فتح العديد من الاوراش تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في الوقت الذي يشهد فيه العالم أزمة مالية واقتصادية. وذكر، من جهة أخرى، بأن النمسا فتحت مكتبا تجاريا بالمملكة سنة 1956 ، وذلك مباشرة بعد حصول المغرب على الاستقلال، وأن الميزان التجاري بين المملكة والنمسا يشهد توازنا مع 56 مليون أورو من حجم الصادرات النمساوية نحو المغرب و54 مليون اورو من حجم الورادات من المملكة، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين شهدت مؤخرا نسبة نمو بلغت 20 في المائة. من جانبه، أكد السيد زنيبر بأن تنظيم هذه الندوة يشهد على جودة العلاقات المغربية -النمساوية ويعكس الارادة المشتركة في اتجاه استغلال فرص الاعمال والسبل الكفيلة باعطاء دينامية جديدة للمبادلات التجارية بين البلدين. وأبرز أن المغرب حقق، على الرغم الازمة المالية والاقتصادية، نسبة نمو بلغت 5 في المائة وذلك بفضل الاوراش الجديدة التي أطلقها جلالة الملك والرامية الى تمكين المغرب من رفع التحديات التي تطرحها العولمة. كما تهم هذه الأوراش إطلاق البرنامج الطموح للطاقة الشمسية ومخطط اقلاع ومخطط المغرب الاخضر وميثاق البيئة ، فضلا عن اصلاحات همت قطاع تكنولوجيا الاعلام، والتي تهدف الى جعل المغرب قطبا اقتصاديا وأرضية للمبادلات الاقتصادية والتجارية بافريقيا والشرق الاوسط. كما أبرز السيد زنيبر انفتاح الاقتصاد المغربي، وهو مايبرز بالأساس من خلال التوقيع على اتفاقيات للتبادل الحر خاصة مع الولاياتالمتحدةالامريكية وتواجد الشركات الكبرى بالمغرب منها الفرسية والاسبانية والصينية والتركية. وشارك في مناقشات هذه الندوة عن الجانب المغربي السيدة صفاء السجلماسي، رئيسة قسم التعاون بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، والسيدين محمد الهواري مدير التنمية والتخطيط بالوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والطاقة الناجعة، ومحمد وزيف مدير الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات. وشارك عن الجانب النمساوي، بالخصوص، السيدين مانفيد سيملد الممثل التجاري للنمسا بالمغرب، و ميشال شاما ممثل الشركة التمساوية " موندي".