ووفقا لما ورد بوكالة المغرب العربي للأنباء، ذكر بيان لسفارة المغرب بفيينا، أن الوفد عقد لقاءات مع العديد من المسئولين النمساويين، من بينهم على الخصوص، السفير يورغن ميندل مستشار العلاقات الخارجية لدى المستشار الفدرالي، ومونيكا راينر رئيسة القسم الدولي بحزب الشعب "ائتلاف حكومي". وشرح الوفد خلال هذه اللقاءات، أن مشروع الحكم الذاتي، كما تقدمت به المملكة، يفتح الطريق أمام حل توافقي، كفيل بوضع حد لهذا النزاع، مسجلا أن هذا المقترح تم تعزيزه بالقرار 1813 الصادر عن مجلس الأمن "أبريل 2008" ، والذي يصف المبادرة المغربية بكونها "جادة وذات مصداقية". وبعد أن قدم الوفد لمحة عن التقدم السوسيو اقتصادي الذي تحقق في الأقاليم الجنوبية، وشرح تشبث الساكنة بالوحدة الترابية للمملكة، والدور الذي يضطلع به المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية في مجال التنمية الجهوية، تطرق للوضعية المزرية التي يعيشها السكان المحتجزون بمخيمات تندوف، ومسؤولية الجزائر عن ذلك. وأشار البيان إلى أن المسئولين النمساويين، الذين تعد بلادهم عضوا غير دائم في مجلس الأمن، قد أبدوا اهتماما على الخصوص بمظاهر التنمية بالأقاليم الجنوبية وبالجهود المبذولة للنهوض بحقوق الإنسان بهذه الأقاليم . وأعرب المسئولون عن الأمل في أن يتمكن مجلس الأمن من إيجاد حل نهائي لهذه القضية التي تعرقل بشكل كبيرالبناء المغاربي، وخلال هذه الزيارة، التي ستتواصل إلى 11 أبريل الجاري، سيستقبل وفد المجلس الملكي الاستشاري للشئون الصحراوية، من طرف مسئولين نمساويين آخرين، من بينهم نائب رئيس المجلس الفدرالي، ورئيس لجنة الدفاع بالمجلس الوطني، وكذا من قبل مسئولين سامين بوزارة الشؤون الخارجية. كما سيجتمع الوفد مع ممثلي أحزاب سياسية نمساوية أخرى ممثلة في البرلمان، قبل أن يعقد ندوة صحافية . وبخصوص تبادل الرأي حول الحكامة الجهوية وإمكانيات التعاون في هذا المجال، سيتوجه الوفد، غدا الأربعاء، إلى مقاطعة سالزبورج ، حيث سيتباحث مع الرئيس المساعد للحكومة المحلية وعمدة مدينة سالزبورج هينز شادين.