قال رئيس الفدرالية النمساوية لجمعيات الطاقة الشمسية هانس كرونبورغر إن المغرب يتوفر على مؤهلات مهمة في مجال الطاقات المتجددة. وأكد كرونبورغر٬ في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إن المغرب بلد جميل فضلا عن تميزه بشمس طيلة أشهر عدة٬ وهما مؤهلان مهمان للتنمية الاقتصادية خلال هذه الفترة التي تعرف نقاشات حول قضايا مصادر الطاقة. وأبرز الخبير النمساوي٬ وهو أيضا صحفي، وبرلماني أوروبي سابق٬ أن العلماء يقدرون الجهود التي يبذلها المغرب لاستغلال موارده الطبيعية في مجال الطاقات المتجددة. واعتبر كرونبورغر٬ الذي يعرف المغرب جيدا٬ أن «الطاقة الشمسية٬ مثلها مثل الطاقات المتجددة تعد لا محالة مدرة للثروات. فمن الممكن بالنسبة للمغرب٬ بفضل الطاقات المتجددة٬ أن يصنع منتوجات صناعية وفلاحية قابلة للتصدير إلى أوروبا». وأضاف أن القضية الأساسية التي تأتي بعد الطاقة هي قضية الماء٬ «فالمغرب يوجد في الريادة بالنسبة لهذين العنصرين كما أن الطاقة الشمسية يمكن أن تكون مفيدة في مجال تحلية مياه البحر. وهنا أيضا تعتبر الموارد متوفرة بفضل امتداد الساحلين الأطلسي والمتوسطي اللذين يستجيبان بشكل كاف للحاجيات»٬ مشيرا إلى أهمية مشروع المحطة الشمسية لورزازات. وقال إن هذا المشروع يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه المغرب لهذا النوع من التكنولوجيا٬ مؤكدا وجود فرص للتعاون بين النمسا والمغرب في مجال الطاقات المتجددة التي تحترم البيئة والتوازنات الرئيسية. وقال كرونبوغر « لدينا تجربة في هذا المجال٬ فيما يتوفر المغرب على الكفاءات والمواد الأولية٬ الأمر الذي سيجعل التنسيق مثمرا سواء بالنسبة للمغرب أو النمسا»٬ معربا في هذا السياق عن استعداد الفيدرالية التي يديرها لتدارس السبل والإمكانيات الرامية إلى تعزيز تعاون مثمر ومشترك مع المملكة. يذكر أن المغرب يراهن على جعل تطوير الطاقات المتجددة تحديا لتحقيق النمو الاقتصادي بالموازاة مع حماية البيئة٬ وهو ما أمن له٬ بحسب المتتبعين٬ موطىء قدم في ساحة الكبار. والجدير بالذكر أن المغرب يتوفر على مؤهلات هامة في مجال الطاقات المتجددة٬ خاصة الشمسية وطاقة الرياح ٬ الأمر الذي جعل المملكة تراهن بقوة على التخفيف من اعتمادها على المنتجات البترولية والرفع من حصة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى 20 بالمائة سنة 2012.