اختتمت مساء أمس الأحد في أبوجا بنيجيريا، أشغال الندوة العلمية الدولية لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي نظمت حول موضوع "التراث الإسلامي الإفريقي بين الذاكرة والتاريخ". وبهذه المناسبة تمت تلاوة برقية شكر وإخلاص وولاء لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، تلاها الشيخ إبراهيم صالح الحسيني مفتي جمهورية نيجيريا الاتحادية ورئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بنيجيريا نيابة عن المشاركين ورؤساء فروع المؤسسة في إفريقيا. واختتمت الندوة أشغالها التي استمرت ثلاثة أيام والتي تعد أول حدث علمي من نوعه في القارة الإفريقية وعلى المستوى الدولي، بإصدار عدد من التوصيات من بينها تأسيس هيئة علمية تسهر على صيانة المخطوط الإفريقي الإسلامي وتعنى بالإشراف على جرده، وفهرسته ورقمنته. ويأتي تنظيم هذه الندوة في إطار أنشطة المؤسسة التي تسعى من خلالها تفعيل وتنزيل أهدافها المتعلقة بإحياء التراث الثقافي الإفريقي الإسلامي المشترك من خلال التعريف به ونشره والعمل على حفظه وصيانته. وشارك في هذا الحدث العلمي الدولي، نحو 400 مشارك من العلماء والباحثين والجامعيين من 34 دولة، لمناقشة وتحليل مكنونات التراث الإسلامي الإفريقي، ومكوناته ومراحل تطوره، والمساهمات التي أثرته عبر التاريخ من لدن الدوائر المختلفة والشخصيات البارزة لا سيما العلماء والفقهاء والصوفيون. وقد حضر حفل الاختتام على الخصوص سفير المغرب بأبوجا السيد موحى أوعلي تاغما وسفير نيجيريا الاتحادية بالمغرب السيد البشير إبراهيم صالح الحسيني والعديد من الشخصيات.