أكد مدير المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جون نكينغاسونغ، الجمعة بأديس أبابا، أن المبادرة الملكية بتقديم مساعدات طبية من أجل مواكبة البلدان الإفريقية الشقيقة في جهودها لمكافحة جائحة كوفيد – 19 تشكل "مثالا رائدا للتضامن الإفريقي". وقال نكينغاسونغ، خلال جلسة عمل انعقدت بمقر الاتحاد الإفريقي مع السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا محمد عروشي، إن "المساعدات الطبية المقدمة من طرف المملكة تعد هامة للغاية. وهي تؤكد أن إفريقيا يمكن أن تدعم إفريقيا". ولفت مدير المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن القارة تحصي اليوم ما يناهز 350 ألف حالة إصابة، و9 آلاف حالة وفاة، مبرزا ضرورة الاستجابة الجماعية لوقف انتشار الوباء. وأضاف "نحن نواجه أزمة عالمية تتطلب حلا شاملا، ولكن أيضا تضامنا دوليا. ولبلوغ التضامن على الصعيد العالمي، يجب أن نحقق التضامن الوطني ثم التضامن الإقليمي". من جانب آخر، أبرز نكينغاسونغ أن إفريقيا مدعوة إلى أن تبدأ في تصنيع ما تستهلكه محليا، لا سيما المعدات الطبية الوقائية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن وباء فيروس كورونا أظهر قدرات رائعة للصناعة الإفريقية. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قد أعطى تعليماته السامية لإرسال مساعدات طبية إلى عدة دول إفريقية شقيقة. وتهدف هذه المساعدات إلى تقديم معدات طبية وقائية من أجل مواكبة الدول الإفريقية الشقيقة في جهودها لمحاربة جائحة كوفيد – 19. ويندرج هذا العمل التضامني في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة، نصره الله، في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة. وتمكن هذه المبادرة من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى وتتوخى إرساء إطار عملي لمواكبة جهود هذه البلدان في مختلف مراحل تدبير الجائحة.