أكد مفوض الشؤون الاقتصادية للاتحاد الإفريقي فيكتور هاريسون، الثلاثاء بأديس أبابا، أن مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتقديم مساعدات طبية للعديد من البلدان الإفريقية من أجل مواكبتها في جهودها لمكافحة جائحة كوفيد - 19 "تعطي الدليل وتقدم المثال للتضامن الذي ينبغي المضي في إرسائه عبر جميع أنحاء إفريقيا". وأضاف هاريسون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب، الذي تأثر كذلك بجائحة كوفيد – 19، "حرص على إضفاء هذه اللمسة التضامنية مع أشقائه الأفارقة". كما أعرب عن خالص الشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وللحكومة والشعب المغربي، على "هذه المبادرة النبيلة للمساعدات المكونة من منتجات ومعدات طبية مصنعة في المغرب ومن طرف المغاربة". من جانب آخر، أبرز مفوض الشؤون الاقتصادية للاتحاد الإفريقي الحاجة إلى أن تجعل إفريقيا من هذه الجائحة فرصة أخرى للانطلاق من خلال استثمار إمكانياتها البشرية ومواردها الكبيرة. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته السامية لإرسال مساعدات طبية إلى عدة دول إفريقية شقيقة. وتتكون المساعدات الطبية المغربية من حوالي ثمانية ملايين كمامة، و900 ألف من الأقنعة الواقية، و600 ألف غطاء للرأس، و60 ألف سترة طبية، و30 ألف لتر من المطهرات الكحولية، وكذا 75 ألف علبة من الكلوروكين، و15 ألف علبة من الأزيتروميسين. وتهدف هذه المساعدات إلى تقديم معدات طبية وقائية من أجل مواكبة الدول الإفريقية الشقيقة في جهودها لمحاربة جائحة كوفيد – 19. ويندرج هذا العمل التضامني في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة، نصره الله، في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة. وتمكن هذه المبادرة من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى وتتوخى إرساء إطار عملي لمواكبة جهود هذه البلدان في مختلف مراحل تدبير الجائحة.