احتفل المكتب الوطني للسكك الحديدة، اليوم الأربعاء 20 نونبر الجاري، بمرور سنة على انطلاق القطار فائق السرعة المغربي، الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأسماه "البراق"، والذي يربط بين مدينة البوغاز والدارالبيضاء. وتميز هذا الحفل بتقديم منحوتات لفنانين مغاربة، ضمنهم حسن الضرسي ومحمد الباز، وهما من بين الفنانين المحترمين عبر العالم، كما أكد ذلك المهدي قطبي مدير مؤسسة متاحف المغرب، الذي اعتبر أن هذا الاختيار من طرف المكتب الوطني للسكك الحديدة يؤكد أننا على الطريق الصحيح. وبعد الاطلاع على منحوتة الفنان حسن الضرسي بمحطة الدارالبيضاء المسافيرن، انتقل الصحافيون على متن البراق في اتجاه محطة اكدال حيث استمعوا إلى تفسيرات حول عمل فني آخر من إبداع الفنان محمد الباز.. وبمقر نادي السككيين باكدال الرباط، قدم المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدة، ربيع الخليع، معلومات قيمة بالأرقام، حول البراق منذ تدشينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس حتى اليوم.. طاقم تليكسبريس واكب فعاليات هذا الحفل واعدّ الريبورتاج التالي: وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أشرفا يوم 15 نونبر 2018 بطنجة، على تدشين القطار فائق السرعة "البراق"، الذي يربط بين مدينة البوغاز والدارالبيضاء، وهو مشروع غير مسبوق بالقارة الإفريقية، كلف إنجازه تعبئة استثمارات تناهز 22,9 مليار درهم. وتم إنجاز هذا المشروع بفضل شراكة ذكية مغربية فرنسية، شملت نقلا للمعرفة والخبرة الملائمة، وهندسة متميزة وتقنيات متطورة. ومكنت هذه الشراكة، من إحداث معهد التكوين السككي بالرباط، لفائدة العاملين في مجال السكك الحديدية بالمغرب، وفرنسا ودول أخرى بالمنطقة، إلى جانب إحداث شركة مشتركة بين المكتب الوطني للسكك الحديدية والشركة الوطنية للسكك الحديدية بفرنسا، بهدف صيانة القطارات فائقة السرعة، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه أمام المكتب الوطني للسكك الحديدية للتطور التدريجي في هذا المجال. وأُعلن عن مشروع الخط فائق السرعة في 2007 أثناء زيارة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي إلى المغرب، وتفقد خلفه فرنسوا هولاند ورشة إنجازه عند زيارته إلى المملكة سنة 2015. وشملت هذه الورشة الضخمة مجالا معرضا لمخاطر اهتزازات زلزالية تتخلله مناطق تضم بركا مائية وأخرى تهب فيها رياح قوية. وتضمنت الأشغال 67 مليون متر مكعب من الحفر والردم، وبناء 12 جسرا يمتد أطولها على مسافة 3.5 كيلومتر، فضلا عن 169 قنطرة طرقية و117 منشأة هيدرولية.