أصدر مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس بلاغا عقب اجتماع استثنائي وهو يتابع بقلق شديد الظروف التي تمر فيها امتحانات الدورة الاستثنائية بالكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز ، واعتبر البلاغ الصادر يوم 16 ابريل 2013 الوضعية المأزومة للجامعة بفاس نتيجة طبيعية للمشاكل المزمنة التي تعيشها جل المؤسسات الجامعية ذات الاستقبال المفتوح بجامعة سيدي محمد بن عبد الله التي تراكمت عبر سنين لعدم اعتماد سياسة تعليمية ناجعة وللفساد الذي ينخر الجامعة وسوء التدبير كان من بين نتائج كل ذلك ولاحظ البلاغ الاكتظاظ المهول الذي تعاني منه هذه المؤسسات من بينها كلية الآداب وضعف الشروط الضرورية والأساسية للاشتغال العلمي والإداري والبيداغوجي مما أدى إلى تفاقم المشاكل، في غياب لحوار جاد مع مكونات الجامعة من بينهم الطالبات والطلبة، وأشار إلى ما أسماه “التملص” من الوعود التي قدمت في وقت سابق للطلبة/ات، مما زاد من تعمق الأزمة وأدى إلى خلق جو من الاحتقان بالكلية انعكس سلبا على مردودية كل المتدخلين/ات في العملية التعليمية بالجامعة. الفرع أعلن تضامنه مع كل ضحايا تدخل القوات العمومية بالجامعة، مطالبا بفتح تحقيق نزيه وشفاف حول انتهاكات حقوق الإنسان التي رافقت هذا التدخل وأعرب عن قلقه من الأجواء التي تمر فيها امتحانات الدورة الاستثنائية محملا كامل المسؤولية بخصوص ما آلت إليه الكلية من احتقان وتأزم للوضع، لكل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية. كما طالب بفتح تحقيق نزيه حول الجهة/الجهات التي تقف وراء الوضع المأزوم بالكلية؛ داعيا الجهات المختصة اتخاذ التدابير الكفيلة لوضع حد للمشاكل المتفاقمة بكلية الآداب وباقي المؤسسات الجامعية؛ من جهة ثانية أكد في بلاغه الصادر عقب الاحداث الدامية بالجامعة أن معالجة الأزمة المزمنة لن تتم بالمقاربة الأمنية، بل باتخاذ التدابير العاجلة وفق مقاربة تشاركية للحد من التوترات التي تعرفها المؤسسات الجامعية، بما يصون كرامة جميع مكونات الجامعة ويُمَكن الطالبات والطلبة من التحصيل والبحث العلمي في ظروف ملائمة . إلى ذلك تجددت مساء الثلاثاء بالمركب الجامعي ظهر المهراز، المواجهات بين الأمن وطلبة جامعة محمد بن عبد الله بفاس، الذين تشبثوا ودعوا إلى مقاطعة امتحانات دورة استثنائية كان من المقرر أن تجري أول أطوارها يوم الاثنين من هذا الأسبوع ، حيث أسفرت المواجهات عن جرحى من الطرفين واعتقالات في صفوف الطلبة، لم يكشف عن رقمها وعدد المفرج عنهم والذين أبقوا رهن الاعتقال في انتظار اتخاذ المتعين في حقهم.