شهدت مدينة العيون ترحيبا واسعا بعودة القائد العسكري البشير بوجمعة نصري ولد سيدي مولود قادما من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، بعد مسيرة حافلة من العطاءات في مختلف الميادين كان أهمها المجال العسكري حيث شغل منصب قائد كتيبة بالجيش الصحراوي التابع للبوليساريو. وقد عرفت علاقة البشير نصري بقادة البوليساريو في السنوات الأخيرة نوعا من التوتر نتيجة تآمرها الواضح وسياساتها الإقصائية ضد قبيلة لبيهات أكبر القبائل تواجدا بالمخيمات والذي ينتمي إليها القائد العسكري الذي عرف في السابق بإخلاصه الكبير لمبادئ جبهة البوليساريو قبل أن يكتشف زيف طرحها ووقوفه على أجندتها الحقيقية بالتواطؤ مع الجزائر ضد مصالح الصحراويين.وقد شكلت قضية مصطفى سلمى سيدي مولود النقطة التي أفاضت الكأس، وعجلت بإعلان البشير نصري انشقاقه عن البوليساريو وتبنيه للحكم الذاتي كخيار يخدم مصالح الصحراويين . كما قام المعني بالأمر بتزعم الحركة الاحتجاجية المناصرة لمصطفى سلمى، وقاد العديد من التظاهرات المطالبة بإنصافه وتمكينه من حقه بالولوج للمخيمات والتعبير عن رأيه بحرية.فيما أدت التحركات الكثيرة والمحسوبة بدقة للبشير نصري رفقة أنصاره إلى إرباك حسابات البوليساريو التي لم تستطع تحريك ساكن نظرا لما يتمتع به الرجل من سمعة طيبة بين الصحراويين وخوفا من تأليب قبيلة لبيهات عليها إن هي باشرت باعتقاله أو التشهير به على غرار ما فعلت مع مصطفى سلمى. وقد لقيت عودة السيد البشير نصري ترحيبا واسعا بين أبناء قبيلة لبيهات، وفي معرض حديثه عن الحفاوة التي استقبل بها السيد البشير نصري أكد محمد سالم لبيهي البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بمدينة العيون وابن أخت العائد إلى أرض الوطن أن عودة خاله البشير نصري سيدي مولود إلى المغرب من حيث أنها اعتبرت نصرة كبيرة ودعامة قوية لمبادرة الحكم الذاتي ، إلا أنها في الوقت ذاته خسارة لمؤيدي الحكم الذاتي بتندوف وفقدان للتواجد الميداني لأهم أركان دعم مبادرة الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، ومتفائلا بأي مخيمات اللاجئين الصحراويين لن تعجز عن إخراج رجالات تؤدي نفس الدور الذي كان يؤديه البشير نصري سيدي مولود دفاعا عن الحكم الذاتي داخل مخيمات تندوف. بقلم : عبد العزيز لفقيه رئيس منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف