توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد    تفكيك أطروحة انفصال الصحراء.. المفاهيم القانونية والحقائق السياسية    مجموعة بريد المغرب تصدر طابعا بريديا خاصا بفن الملحون    بيدرو سانشيز: إسبانيا تثمن عاليا جهود الملك محمد السادس من أجل الاستقرار الإقليمي    السعودية .. ضبط 20 ألفا و159 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع    المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ينتقد بيان خارجية حكومة الوحدة ويصفه ب"التدخل غير المبرر"    الأستاذة لطيفة الكندوز الباحثة في علم التاريخ في ذمة الله    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة    المغرب أتلتيك تطوان يتخذ قرارات هامة عقب سلسلة النتائج السلبية    أمسية فنية وتربوية لأبناء الأساتذة تنتصر لجدوى الموسيقى في التعليم    لقاء بوزنيقة الأخير أثبت نجاحه.. الإرادة الليبية أقوى من كل العراقيل    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    التوافق المغربي الموريتاني ضربة مُعلمَين في مسار الشراكة الإقليمية    من الرباط... رئيس الوزراء الإسباني يدعو للاعتراف بفلسطين وإنهاء الاحتلال    مسؤولو الأممية الاشتراكية يدعون إلى التعاون لمكافحة التطرف وانعدام الأمن    المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة بطنجة تقدم توصياتها    توقع لتساقطات ثلجية على المرتفعات التي تتجاوز 1800 م وهبات رياح قوية    سابينتو يكشف سبب مغادرة الرجاء    الممثل القدير محمد الخلفي في ذمة الله    ال"كاف" تتحدث عن مزايا استضافة المملكة المغربية لنهائيات كأس إفريقيا 2025    ألمانيا تفتح التحقيق مع "مسلم سابق"    الدرك الملكي يضبط كمية من اللحوم الفاسدة الموجهة للاستهلاك بالعرائش    التقلبات الجوية تفرج عن تساقطات مطرية وثلجية في مناطق بالمغرب    مدان ب 15 عاما.. فرنسا تبحث عن سجين هرب خلال موعد مع القنصلية المغربية    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    توقيف شخص بالناظور يشتبه ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في ترويج المخدرات والفرار وتغيير معالم حادثة سير    علوي تقر بعدم انخفاض أثمان المحروقات بالسوق المغربي رغم تراجع سعرها عالميا في 2024    جلسة نقاش: المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة.. الدعوة إلى تعزيز القدرات التمويلية للجهات    نشرة إنذارية: تساقطات ثلجية على المرتفعات وهبات رياح قوية    الحوثيون يفضحون منظومة الدفاع الإسرائيلية ويقصفون تل أبيب    أميركا تلغي مكافأة اعتقال الجولاني    بطولة انجلترا.. الإصابة تبعد البرتغالي دياش عن مانشستر سيتي حوالي 4 أسابيع    "فيفا" يعلن حصول "نتفليكس" على حقوق بث كأس العالم 2027 و2031 للسيدات        مهرجان ابن جرير للسينما يكرم محمد الخياري    دراسة: إدراج الصحة النفسية ضمن السياسات المتعلقة بالتكيف مع تغير المناخ ضرورة ملحة        اصطدامات قوية في ختام شطر ذهاب الدوري..    بريد المغرب يحتفي بفن الملحون    العرض ما قبل الأول للفيلم الطويل "404.01" للمخرج يونس الركاب    الطّريق إلى "تيزي نتاست"…جراح زلزال 8 شتنبر لم تندمل بعد (صور)    جويطي: الرواية تُنقذ الإنسان البسيط من النسيان وتَكشف عن فظاعات الدكتاتوريين    مراكش تحتضن بطولة المغرب وكأس العرش للجمباز الفني    طنجة: انتقادات واسعة بعد قتل الكلاب ورميها في حاويات الأزبال    كودار ينتقد تمركز القرار بيد الوزارات    مؤتمر "الترجمة والذكاء الاصطناعي"    البنك الدولي يدعم المغرب ب250 مليون دولار لمواجهة تغير المناخ    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    المستشفى الجامعي بطنجة يُسجل 5 حالات وفاة ب"بوحمرون"    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احتجاج وتنديد عالمي باختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من طرف المجتمع المدني والحقوقي والإعلامي الدول
نشر في الوجدية يوم 28 - 09 - 2010


المفوضية العليا لشؤون اللاجئين .
هيومن رايتس ووتش .
منظمة العفو الدولية.
شبكة المجتمع المدني بشمال إسبانيا .
الجمعية البريطانية "حماية الأسرة" (فاميلي بروتكشن).
"لجنة لليقظة والدعم" رجال قانون وخبراء فرنسيون
(ليديرشيب كاونسل فور هيومان رايتس) بواشنطن.
الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط بجنيف.
المركز الديمقراطي الدولي بجنيف.
منظمة (وورلد أكشن فور ريفيوجيز) بالنرويج.
أعضاء بالكونغرس الامريكي
"الائتلاف الدولي للمهاجر"بباريس.
المركز الياباني للدراسات المغربية ماتسوموتو شوجي
حبر كنيسة بلجيكي.
خبير إسباني متخصص في قضية الصحراء، .
مرصد الدراسات الجيوسياسية بفرنسا.
اللجنة الدولية لاحترام وتطبيق الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب بجنيف.
جمعية (فريدوم فور أول) بلندن.
التحالف الاسباني الشمال الإفريقي .
"من أجل مساندة الصحراء المغربية" الإسبانية.
الصحيفة الإلكترونية "كنارياس ال ديا"
ويومية "ال امبارسيال. اس " الإسبانية،
الكاتبة البحرينية بثينة خليفة قاسم.

المفوضية العليا لشؤون اللاجئين
تعلن أنها " تتابع بقلق "
اعتقال مصطفى سلمة
من طرف " البوليساريو"
أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها " تتابع بقلق " اعتقال مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ، المسؤول في "البوليساريو"، داخل مخيمات تندوف.
وقال ممثل المفوضية العليا للاجئين بالمغرب ، السيد جونيس فان دير كلوو، في تصريح للصحافة اليوم الخميس بالرباط بمناسبة تنظيم يوم إعلامي حول وضعية اللاجئين بالمغرب ، إن المفوضية ، التي تم إخطارها بواقعة الاعتقال من طرف منظمات غير حكومية وولد سلمة نفسه ، " تتابع بقلق " و" عن كثب " توقيف هذا القيادي داخل مخيمات تندوف.
وكان السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود قد اعتقل مساء أول أمس الثلاثاء من طرف مليشيات "البوليساريو" لدى وصوله إلى نقطة الحدود المؤدية إلى مخيمات تندوف التي قدم إليها من التراب الموريتاني.
وسبق لولد سيدي مولود أن وجه نداء إلى الرأي العام الصحراوي والدولي عبر فيه عن عزمه الدفاع عن رأيه رغم حالة حملة الترهيب التي تقوم بها قيادة " البوليساريو" داخل المخيمات من أجل تكميم الأفواه ومنع الضمائر الحية من البوح بالحقيقة.
كما ناشد الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان الوقوف إلى جانبه لضمان حقه في التعبير عن رأيه وسلامته البدنية .
هيومن رايتس ووتش
تطالب بالافراج "الفوري"
عن السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود
طالبت منظمة (هيومن رايتس ووتش)، للدفاع عن حقوق الانسان اليوم الخميس، بالافراج "الفوري" عن السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي اختطف ،أول أمس الثلاثاء، من قبل ميلشيات (البوليساريو) بعد أن عبر عن دعمه الصريح للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء.
وقالت (هيومن رايتس ووتش) في بلاغ لها ان ولد سيدي مولود كان قد عبر مؤخرا ،خلال زيارته للمغرب، "عن دعمه الصريح" للمقترح المغربي الرامي الى تسوية النزاع في الصحراء على أساس حكم ذاتي في إطار السيادة المغربية.
وأشارت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالمنظمة ، سارة ليه ويتسون ،الى أن ولد سيدي مولود كان قد أعلن خلال ندوة صحفية عقدها في تاسع غشت الماضي بالسمارة عن دعمه الصريح للمقترح المغربي حيث أكد انه سيعود الى مخيمات تندوف لممارسة حقه في الدفاع عن هذا المقترح .
وفي هذا الصدد، ذكرت (هيومن رايتس ووتش) الجزائر " بمسؤوليتها المتمثلة في ضرورة ضمان حقوق جميع الأشخاص المتواجدين فوق ترابها" بما في ذلك "حق السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود في التعبير عن رأيه" بكل حرية.
منظمة العفو الدولية
تعبر عن قلقها بشأن مصير
مصطفى سلمة ولد سيدي مولود
عبرت منظمة العفو الدولية التي يوجد مقرها بلندن، اليوم الخميس، عن قلقها بشأن مصير مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، داعية الطغمة الانفصالية ل(البوليساريو) إلى تقديم توضيحات بخصوص وضعه القانوني ومكان احتجازه .
وأكدت المنظمة في بلاغ لها أن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي يدعم مقترح الحكم الذاتي التي تقدم به المغرب من أجل تسوية قضية الصحراء تحت السيادة المغربية، "لا يتعين أن يتعرض للانتقام داخل مخيمات تندوف بالجزائر"، مذكرة بأنها دعت في رسالة بعثت بها إلى قادة انفصاليي "البوليساريو" إلى الكشف عن الوضع القانوني للسيد ولد سيدي مولود وكذا عن مكان اعتقاله.
وبعد أن ذكرت منظمة العفو الدولية بأن ولد سيدي مولود كان قد اعتقل في 21 شتنبر الجاري، عبرت عن خشيتها من أن اعتقاله لم يتم إلا على أساس الدعم الذي عبر عنه علنا لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية.
وقال محمد الشيخ سيدي مولود ، شقيق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، للمنظمة إن "أقرباءه يجهلون مكان اعتقاله". وأضافت المنظمة أن "أفراد أسرته أبلغوا شفويا بأنه سيحال على محكمة عسكرية في غضون 12 يوما".
وبعد أن أوضحت المنظمة أن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، المسؤول ب"البوليساريو"، كان قد أعلن خلال ندوة صحفية في التاسع من غشت الماضي بالسمارة، عن دعمه للمقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، أكدت أنه عبر علانية، قبيل اختطافه، عن عزمه حث السكان المحتجزين بمخيمات تندوف بالجزائر على دعم مقترح الحكم الذاتي.
وقالت منظمة العفو الدولية إن اختطاف ولد سيدي مولود أكدته مصادر في صفوف الانفصاليين أنفسهم.
وطالبت المنظمة من جهة أخرى قادة "البوليساريو" بحماية مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من أي اعتقال تعسفي أو إجراءات انتقامية أخرى بسبب دعمه العلني لخطة الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية.
وأكد البلاغ ان منظمة العفو الدولية "تعتبر أن الدعم السلمي لخطة الحكم الذاتي لا ينبغي أن ينظر إليه على أنه عمل يبرر القيود المفروضة على حرية التعبير" داعيا إلى إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ، الذي يجب تمكينه، على وجه السرعة، من حق توكيل محام ومن رؤية أسرته وكذا من كافة العلاجات الطبية التي قد يحتاجها.
وأشارت المنظمة أيضا في رسالتها إلى أنها تعتزم اعتبار ولد سيدي مولود "معتقل رأي إذا تبين أنه اعتقل فقط على أساس مواقفه المؤيدة لمخطط الحكم الذاتي".
وأكدت منظمة العفو الدولية أنه بوصف الجزائر البلد الذي يأوي مخيمات تندوف، فإن الحكومة الجزائرية "تتحمل مسؤولية ضمان احترام الحق في حرية التعبير فوق ترابها".
وأضافت المنظمة أن "السلطات الجزائرية منعت الصحافيين المغربيين اللذين يعملان في أسبوعية "الصحراء الاسبوعية"، لحسن تيكبدار ومحمد السليماني ، من القيام بتغطية عودة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الى مخيمات تندوف ".
وصرح محمد السليماني لمنظمة العفو الدولية بأنه تعرض هو وزميله، لدى وصولهما إلى تندوف، لاستنطاق من قبل المسؤولين في مصالح الأمن الجزائرية، وأنهما وضعا تحت الإقامة الجبرية المراقبة إلى أن تم ترحيلهما من الجزائر يوم 22 شتنبر.

حبر كنيسة بلجيكي
يعبر عن "صدمته وحزنه العميق "
على اختطاف السيد ولد سيدي مولود
عبر حبر الكنيسة الكاثوليكية البلجيكية، المونسينيور جون عبود، عن "صدمته وحزنه العميق " على اختطاف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من طرف ميليشيات (البوليساريو)، داعيا إلى تعبئة دولية من أجل ضمان سلامته وإطلاق سراحه على الفور.
وقال المونسينيور عبود ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الخميس ببروكسيل، أثناء مشاركته في وقفة احتجاجية نظمت أمام مقر اللجنة الأوروبية للمطالبة بإطلاق سراح السيد ولد سيدي مولود، إنه " حزين للغاية ومصدوم لاختطاف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي أراد أن يحكم العقل بالرجوع إلى قرار الأمم المتحدة، وبالتالي دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، الذي لقي ترحيبا واسعا من طرف المنتظم الدولي".
ودعا المنوسينيور عبود، الذي يعتبر كذلك خبيرا في القانون الجنائي الدولي، المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على (البوليساريو) والجزائر، بغية تمكين ولد سيدي مولود من " الالتحاق بأهله وذويه سالما "، مشيدا بشجاعة هذا المسؤول الكبير في (البوليساريو) الذي عبر عن رأيه بكل حرية .
وأكد أن " السيد ولد سيدي مولود يعد ضحية جديدة تنضاف إلى لائحة طويلة من ضحايا (البوليساريو) والجزائر"، واصفا استمرار مساندة بلد عربي، ألا هو الجزائر، لمثل هذه "الحركات الإجرامية والإرهابية" بالأمر " الصادم للغاية".
وأوضح المونسينيور عبود، أن اختطاف ولد سيدي مولود يعد " إرهابا فكريا"، ويمثل انتهاكا صارخا للمادتين 3 و6 من معاهدة حقوق الإنسان، مضيفا أن " (البوليساريو) دأب على التعامل بأسلوب إرهابي".
من جهة أخرى، شدد السيد عبود على ضرورة أن يتم ،"في أقرب وقت ممكن"، إحداث محكمة جنائية خاصة لمحاكمة جرائم (البوليساريو) ، مؤكدا وجود حالات ل " أكل لحوم بشرية"، في مخيمات تندوف حيث يتم " قطع أطراف من لحم أشخاص ويقدم لهم كوجبة بعد ذلك ".
ومن جهته، أعرب السيناتور البلجيكي السابق وعضو الديوان الوزاري للمالية حاليا، السيد جون بيير مالمانديي، عن "غضبه وسخطه" إزاء اختطاف السيد ولد سيدي مولود باعتبار ذلك "سلوكا غير مقبول في الديمقراطية".
وجدد بدوره الدعوة إلى إطلاق سراح هذا الرجل على الفور لأنه لم يقم إلا بالتعبير عن رأيه وإبداء وجهة نظره.
وبنفس المناسبة، عبر السيد مالمانديي عن دعمه الكامل للمقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد للنزاع حول الصحراء التي "تعد بحق جزءا لايتجزأ من المغرب".
ومن جانبها، وجهت النائبة ببرلمان بروكسيل، السيدة جيزيل ماندايلا، نداء إلى المجموعة الأوروبية والمنتظم الدولي من أجل ضمان حماية السكان الصحراويين المحتجزين في ظروف لا إنسانية بمخيمات تيندوف.
كما دعت النائبة البلجيكية إلى فتح هذه المخيمات في وجه المنظمات غير الحكومية الدولية الناشطة في مجال حقوق الإنسان.
ويشار إلى أن عشرات المواطنين المغاربة المقيمين بعدة دول أوروبية، شاركوا في وقفات احتجاجية أمام سفارة الجزائر ببروكسيل ومقر المؤسسات الأوروبية للمطالبة بإطلاق سراح السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، وذلك استجابة لدعوة المجموعة الدولية لمساندة السيد ولد سيدي مولود.
مجموعة تفكير فرنسية
تدعو إلى إحداث لجنة لمساندة
السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود
أكد مرصد الدراسات الجيوسياسية أن اختطاف السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، أول أمس الثلاثاء من طرف (البوليساريو)، هو عمل "مناف للمبادئ الكونية لحقوق الإنسان "، داعيا إلى إحداث " لجنة لليقظة والدعم" بغية تتبع هذه القضية .
وأوضح مدير مجموعة التفكير التي تتخذ من باريس مقرا لها، السيد شارل سانت برو، في تصريح للصحافة، أن هذه اللجنة ستقوم ب` "إطلاع الرأي العام الدولي، ومتابعة وضعية السيد ولد سيدي مولود، وتقديم كل المساعدة الضرورية له على المستوى القانوني".
وأكد السيد سانت برو أن " توقيف السيد ولد سيدي مولود، والتهديدات التي يمكن أن تضر بسلامته الشخصية وأعضاء أسرته، تتعارض مع المبادئ الكونية لحقوق الإنسان ومقتضيات معاهدة جنيف".
وكانت ميليشيات (البوليساريو) قد أقدمت يوم الثلاثاء الماضي على اختطاف السيد ولد سيدي مولود واقتياده إلى وجهة مجهولة، بينما كان في طريقه للالتحاق بأسرته في مخيمات تيندوف التي توجد تحت مراقبة الجزائر، بعد زيارة قام بها لمدينة السمارة بالأقاليم الجنوبية للمغرب، والتي ينحدر منها.
وأشار مديرمرصد الدراسات الجيوسياسية إلى أن إدانة الانفصاليين للسيد ولد سيدي مولود، جاءت بسبب تصريحه بأن مقترح الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب على الأمم المتحدة سنة 2007، يشكل الحل الكفيل بوضع حد للنزاع الذي يعمر من عقود.
وكان ولد سيدي مولود قد عبر كذلك عن عزمه شرح هذا المقترح المغربي الذي وصف ب` "الواقعي" و"الجاد" من طرف المنتظم الدولي، بين السكان المحتجزين بمخيمات تيندوف.
وفي هذا الصدد، تساءلت مجموعة التفكير الفرنسية حول " الوضعية غير العادية" التي لا زالت تعم مخيمات تيندوف، " حيث تغيب حرية التجول ويحظر الحق في حرية التعبير، مما يجعل سكان هذه المخيمات"رهائن لنزاع مصطنع"، يتمثل تأثيره الأساسي في المساهمة في تفاقم عدم الاستقرار بالمنطقة المغاربية ومنطقة الساحل.
خبير إسباني
..اختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود
يكشف عن ديكتاتورية "البوليساريو"
أكد خبير إسباني متخصص في قضية الصحراء، أن اختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، كشف النقاب عن ديكتاتورية "البوليساريو".
وأوضح الصحافي تشيما خيل، المتخصص في شؤون المغرب العربي وقضية الصحراء، في مقال تحليلي نشر على الموقع الالكتروني الاإباني "غلوبيديا"، أن اختطاف مصطفى سلمى "كشف عن الوجه الحقيقي ل(البوليساريو) والمتمثل في حركة تفرض أفكارها بواسطة دكتاتورية حكومة وهمية حيث ليس للصحراويين الحق في التعبير".
وأبرز الخبير الإسباني أن " دكتاتورية (البوليساريو) دفعت المئات من الشباب الصحراويين إلى الفرار من مخيمات تندوف" والعودة إلى المغرب "الذي تقدم بحل جريئ للنزاع حول الصحراء " يتمثل في مقترح تخويلها حكما ذاتيا موسعا .
وأشار الصحافي والكاتب الاسباني إلى مطالبة العديد من وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان وجمعيات المجتمع المدني بالإفراج عن مصطفى سلمى المسؤول في"البوليساريو" ، مؤكدا أن ذنبه الوحيد هو كونه عبر عن رأيه المؤيد لمخطط الحكم الذاتي .
وومن جهة أخرى أكد الكاتب والصحافي الاسباني أن اختطاف مصطفى سلمى "تزامن مع اعتقال صحافيين مغربيين في تندوف من قبل أجهزة الأمن الجزائرية"، مشيرا إلى أن الصحفيين المغربيين كانا قد توجها إلى تندوف من أجل تغطية عودة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود إلى المخيمات، وإنجاز "تحقيق حول انتهاكات حقوق الإنسان في هذه المخيمات".
منظمة غير حكومية دولية
تدين بجنيف اعتقال
ولد سيدي مولود وتطالب بإطلاق سراحه
أدانت اللجنة الدولية لاحترام وتطبيق الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب بقوة، اليوم الخميس في جنيف، اعتقال ملشيات (البوليساريو) السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، وطالبت بالإفراج الفوري عنه.
وأكد السيد مارتين مالوزا ،رئيس اللجنة الدولية لاحترام وتطبيق الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، أن منظمته "تدين بقوة " هذا الاعتقال، مضيفا "إننا نوجه اليوم نداء إلى المنتظم الدولي والمجتمع المدني الدولي والإفريقي، بالخصوص، من أجل أن يسترجع أخونا المحتجز من قبل (البوليساريو) حريته فورا".
وأوضح رئيس هذه اللجنة، الذي يشارك في أشغال الدورة ال`15 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أنه تم داخل هذه الهيئة توجيه "نداء عالمي من أجل حل متفاوض بشأنه وسلمي وعادل ومنصف " لقضية الصحراء، داعيا (البوليساريو) إلى "مواصلة الحوار مع الهيئات المكلفة بتدبير هذه القضية التي طال أمدها، وذلك في جو من السلم والتسامح والتفاهم والكرامة".
وأضاف مالوزا قائلا "توجد اليوم مقاربة برغماتية (لقضية الصحراء) ندعمها كمجتمع مدني، تمر عبر الحكم الذاتي" الذي يشكل "الحل الأمثل والأنجع حتى يومنا هذا، لكونه ليس تصادميا ويندرج في إطار من الاستمرارية والتشاركية".
منظمة غير حكومية أمريكية لحقوق الإنسان
تطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر
بالتدخل لإطلاق سراح ولد سيدي مولود
طالب مجلس القيادة لحقوق الانسان (ليديرشيب كاونسل فور هيومان رايتس)، التي تعد إحدى أهم المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي اختطف أمس من قبل ميليشيات "البوليساريو".
وقالت هذه المنظمة غير الحكومية، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، "تم اعتقال ولد سيدي مولود (...) أمس الثلاثاء بعد أن عبر عن تأييده للمقترح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي في الصحراء".
وعبرت الرئيسة المؤسسة لهذه المنظمة السيدة كاترين كامرون بورتر، في هذا النداء الموجه إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن احتجاجها "على الاعتقال غير القانوني لشخص لم يقم سوى بالتعبير عن رأيه"، مؤكدة أن هذا الانتهاك للحق الأساسي المتعلق بحرية التعبير "يغذي المخاوف بشأن سلامة ولد سيدي مولود".
وكان ولد سيدي مولود قبل اعتقاله "التعسفي"، قد منع "من الالتحاق بزوجته وأطفاله ومن بينهم مولود جديد لم تتح له الفرصة لرؤيته".
وأعربت رئيسة المنظمة، التي دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إجراء تحقيق عن الحالة الصحية وسلامة ولد سيدي مولود وأسرته وإطلاق سراحه من قبل سجاني "البوليساريو"، عن اعتقادها بأن ولد سيدي مولود "يوجد رهن الاعتقال التعسفي وغير القانوني بسبب أفكاره ولكونه تجرأ على ممارسة حقوقه الأساسية".
المشاركون في لقاء دولي بمقر الأمم المتحدة بجنيف
يدينون اختطاف ولد سيدي مولود
أدان المشاركون في لقاء دولي نظم، اليوم الأربعاء بجنيف، في إطار أشغال الدورة ال`15 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اختطاف "البوليساريو" للسيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود.
ونشط هذا اللقاء، المنظم من قبل فيدرالية الوكالات الدولية واتحاد العمل النسائي والأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط بمقر الأمم المتحدة حول موضوع "حرية التعبير والتنقل بمناطق النزاع"، كل من السيد فرانز ميكينا، الخبير الدولي في التنمية البشرية (النمسا) ومولاي أحمد مغيزلات، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية والسيد لحسن حداد، الأستاذ الجامعي بالولايات المتحدة والخبير في الدراسات الاستراتيجية والسيد سيداتي الغلاوي، ممثل سابق "للبوليساريو" بإيطاليا والسيدة سعداني ماء العينين، المناضلة الصحراوية في مجال حقوق الإنسان.
وندد المشاركون في هذا اللقاء بما أقدم عليه "البوليساريو"، معتبرين أن ذلك مناف لحرية التعبير، على اعتبار أن السيد ولد سيدي مولود لم يفعل سوى أنه أعلن عن تفضيله لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب من أجل تسوية مشكل الصحراء وإخراجه من المأزق.
ودعوا إلى إطلاق سراح السيد ولد سيدي مولود فورا وبلا شروط، معتبرين أن اختطافه مناف لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة ولإعلان فيينا.
وندد المشاركون من جهة أخرى بالانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف من قبل "البوليساريو" بتواطؤ مع الجزائر، مستندين إلى تقارير المنظمات الدولية المستقلة التي أكدت أن السكان الصحراويين المحتجزين داخل هذه المخيمات محرومون من أبسط حقوق الإنسان مثل حرية التعبير والتنقل وحق الاستفادة من وثائق الهوية.
وطالبوا أيضا برفع الحصار المفروض على هؤلاء السكان وتمتيعهم بحرية التنقل من أجل عودتهم إلى الوطن الأم، المغرب، على غرار الصحراويين الذين ما فتئوا يلتحقون ببلدهم، فارين من مخيمات الاحتجاز الجماعي بالجزائر.
وتم خلال هذا اللقاء إبراز نجاعة المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل سلمي وديموقراطي يتوافق مع القانون الدولي من أجل تسوية النزاع حول الصحراء المغربية.
المركز الديمقراطي الدولي
يندد باختطاف ولد سيدي مولو
د ويدعو إلى إطلاق سراحه
ندد المركز الديمقراطي الدولي، اليوم الأربعاء بجنيف، باختطاف (البوليساريو) لمصطفى سلمة ولد سيدي مولود ، المسؤول ب ( البوليساريو ) من طرف هذه المجموعة الانفصالية، معتبرا هذا الاجراء انتهاكا لحقوق الإنسان.
ودعت السيدة آنا ماريا سطام سيرفون، مندوبة المركز الديمقراطي الدولي لدى مجلس حقوق الإنسان، الذي يعقد دورته ال15 ما بين 13 شتنبر الجاري وفاتح أكتوبر المقبل ، إلى التعجيل بإطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وبدون شروط، الذي لم يكن ذنبه الوحيد سوى ممارسة أحد حقوق الإنسان الأساسية، وهي حرية التعبير والرأي، حيث عبر عن تأييده لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب كحل سلمي ومتفاوض بشأنه بالنسبة لقضية الصحراء المغربية.
وحمل المركز الديمقراطي الدولي، الذي يضم أزيد من 184 حزبا من الوسط، من أوروبا على الخصوص، الجزائر مسؤولية سلامة ولد سيدي مولود، داعيا (البوليساريو) إلى احترام حقوق الإنسان بشكل عام وحرية التنقل والتعبير على الخصوص.
وكان مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي عبر خلال زيارته قام بها الى السمارة عن دعمه لمخطط الحكم الذاتي بالصحراء ، وقرر الدفاع عن هذا الموقف انطلاقا من مخيمات تندوف، قد أخطف مساء أمس الثلاثاء من قبل ميليشيات (البوليساريو)، لدى وصوله إلى النقطة الحدودية المؤدية إلى هذه المخيمات.

جمعية (فريدوم فور أول)
تدعو إلى الإفراج الفوري
عن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود
دعت الجمعية البريطانية (فريدوم فور أول) اليوم الجمعة، إلى الإفراج الفوري عن السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي اختطف من قبل ميلشيات "البوليساريو" في مخيمات تندوف (جنوب-غرب الجزائر).
وقالت الجمعية في بيان إن (فريدوم فور أول) تدعو إلى الإفراج الفوري عن السيد مصطفى سلمى، وضمان الحماية له شخصيا ولأفراد عائلته".
وأعربت الجمعية عن قلقها البالغ إزاء المعاملة التي تعرض لها السيد ولد سيدي مولود من طرف "البوليساريو" (المدعوم من قبل الجزائر) لكونه عبر عن دعمه لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لتسوية قضية الصحراء تحت السيادة المغربية ولتعبيره بكل شجاعة عن نيته في الترويج للمقترح المغربي لدى السكان المحتجزين في مخيمات تندوف".
وأضافت (فريدوم فور أول) "إننا ننوه بالشجاعة التي أبان عنها مصطفى سلمى بالرغم من التهديدات التي تحدق بحياته وندين اختطافه".
وأبرزت الجمعية أن هذا الاختطاف "يعكس بجلاء فشل البوليساريو في تقبل أي معارضة لأطروحاتها المتجاوزة.
وكانت العديد من المنظمات والجمعيات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان قد عبرت عن إدانتها الشديدة لاختطاف ولد سيدي مولود.
وأعربت منظمة العفو الدولية (أمنستي) التي يوجد مقرها بلندن، أمس الخميس، عن قلقها بشأن مصير مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، داعية الطغمة الانفصالية ل"البوليساريو" إلى تقديم توضيحات بخصوص وضعه القانوني ومكان احتجازه .
وقالت المنظمة إنه "لا يتعين أن يتعرض السيد ولد سيدي مولود للانتقام داخل مخيمات تندوف بالجزائر". وطالبت قادة "البوليساريو" بحماية ولد سيدي مولود من أي اعتقال تعسفي أو إجراءات انتقامية أخرى بسبب دعمه العلني لمخطط الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية.
واعتبرت منظمة العفو الدولية أن "الدعم السلمي لمخطط الحكم الذاتي لا ينبغي أن ينظر إليه على أنه عمل يبرر القيود المفروضة على حرية التعبير".
وأكدت أمنستي ، من جهة أخرى، أنه باعتبار الجزائر البلد الذي يأوي مخيمات تندوف، فإنها "تتحمل مسؤولية ضمان احترام الحق في حرية التعبير فوق ترابها".
منظمة غير حكومية نرويجية
تدعو المجتمع الدولي
إلى ضمان الحماية والسلامة الجسدية
لمصطفى سلمة ولد سيدي مولود
دعت المنظمة غير الحكومية النرويجية "العمل الدولي من أجل اللاجئين" (وورلد أكشن فور ريفيوجيز) المجتمع الدولي إلى ضمان الحماية والسلامة الجسدية لمصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي اختطفته مليشيات (البوليساريو) أول أمس الثلاثاء.
ودعت المنظمة، في بلاغ لها، "المجتمع الدولي إلى أن يأخذ هذه الحالة بجدية وأن يضمن الحماية والسلامة الجسدية لمصطفى سلمة ولد سيدي مولود".
كما عبرت هذه المنظمة غير الحكومية عن قلقها إزاء التهديدات التي تمس حياة ولد سيدي مولود وعائلته، داعية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى اتخاذ التدابير الضرورية لضمان حمايته.
وأضاف المصدر ذاته أن "التهديدات التي يتعرض لها ولد سيدي مولود وإنكار حقه في العودة إلى عائلته في مخيمات تندوف" تعد براهين ملموسة تبين أن "البوليساريو" الذي تدعمه الجزائر، يحكم قبضته على السكان المحتجزين في مخيمات تندوف.
ومن جهة أخرى، أدانت (وورلد أكشن فور ريفيوجيز) منع عائلات صحراوية مغربية مستفيدة من عملية تبادل الزيارات العائلية يوم 17 شتنبر الجاري، مضيفة أن هذا العمل يشكل "خرقا سافرا لمبادئ الامم المتحدة ولإجراءات إرساء الثقة".
كما استنكرت المنظمة النرويجية "صمت بعض مناضلي حقوق الانسان، الذين يزعمون أنهم مدافعون عن حقوق الانسان، الذين ينهجون أسلوب الانتقاء بصورة متناقضة في عملهم".
وأعربت المنظمة من جهة أخرى عن أسفها للظروف غير الانسانية التي يعيش فيها السكان المحتجزون في مخيمات تندوف حيث يحرمون من حقهم الاساسي في حرية التنقل.
معهد إسباني للبحث والتفكير
يندد بشدة باختطاف ولد سيدي مولود
ندد معهد إسباني للبحث والتفكير بشدة بالاختطاف "الإرهابي" لمصطفى سلمة ولد سيدي مولود من قبل "البوليساريو".
وأكد التحالف الاسباني الشمال الإفريقي في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بمدريد بنسخة منه أن اختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود يشكل "خرقا لحرية الرأي والتعبير من قبل الجزائر وخصوصا البوليساريو في مخيمات تندوف ضد المحتجزين الصحراويين".
وندد التحالف الاسباني الشمال الإفريقي ، الذي يعمل من أجل تعزيز العلاقات بين إسبانيا وبلدان شمال إفريقيا من خلال الابحاث والابتكار، بشدة بهذا "العمل الإرهابي ضد حرية الرأي".
ودعا المعهد الاسباني في رسالة وجهها إلى الامين العام للامم المتحدة مجلس الامن إلى النظر في قضية اختطاف ولد سيدي مولود.
وجدد التحالف الاسباني الشمال الإفريقي إدانته القوية "للنوايا الارهابية والاجرامية السخيفة" للبوليساريو ، مطالبا بالافراج الفوري عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ورفع الحصار عن المحتجزين بمخيمات تندوف.
وكان مصطفى سلمة ولد سيدي مولود, الذي أعلن في بداية غشت المنصرم, خلال ندوة صحفية عقدها بمدينة السمارة, عزمه على العودة إلى مخيمات تندوف بغية الدفاع عن المقترح المغربي المتعلق بمشروع الحكم الذاتي, قد تم اعتقاله مساء الثلاثاء الماضي, بمجرد دخوله نقطة الحدود إلى مخيمات تندوف قادما إليها من التراب الموريتاني, وتم اقتياده إلى وجهة مجهولة.
وقد وجه ساعات قبل اعتقاله نداء إلى الرأي العام أكد فيه إصراره على الدفاع عن قناعاته رغم حالة الاستنفار والترهيب التي تسعى قيادة "البوليساريو" إلى فرضها بالمخيمات.

شبكة المجتمع المدني بشمال إسبانيا
تناشد الأمم المتحدة ا
لتدخل من أجل إطلاق سراح ولد سيدي مولود
ناشدت شبكة المجتمع المدني بشمال إسبانيا وبلد الباسك منظمة الأمم المتحدة التدخل من أجل السعي لإطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي اختطفته ميليشيات "البوليساريو".
ودعت الشبكة، في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة وتوصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد بنسخة منها، المنظمة الأممية إلى التدخل لضمان "السلامة الجسدية والحماية" لولد سيدي مولود وعائلته.
وأكدت الشبكة أن "الوضع الخطير" الذي يوجد فيه مصطفى سلمة ولد سيدي مولود يتطلب "التدخل الفوري والعاجل بكل الوسائل القانونية والدبلوماسية قصد إطلاق سراحه وتمتيعه بكل الضمانات القانونية والواقعية في حرية التنقل والسلامة الجسدية له ولعائلته".
وذكرت شبكة المجتمع المدني بشمال إسبانيا وبلد الباسك بأن اختطاف ولد سيدي مولود جاء عقب التصريحات "الجريئة والمسؤولة" التي أدلى بها في السمارة، والتي أكد فيها جدية المقترح المغربي بمنح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، وهو المقترح الذي اعتبره ولد سيدي مولود "يستدعي تأييده من قبل إخواننا الصحراويين الذي يخضعون للاحتجاز بمخيمات لحمادة بتندوف تحت تأييد وصمت رهيب للجزائر".
وكان مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي أعلن في بداية غشت المنصرم، خلال ندوة صحفية عقدها بمدينة السمارة، عزمه العودة إلى مخيمات تندوف بغية الدفاع عن المقترح المغربي المتعلق بمشروع الحكم الذاتي قد تم اعتقاله مساء الثلاثاء الماضي، بمجرد دخوله نقطة الحدود إلى مخيمات تندوف قادما إليها من التراب الموريتاني، وتم اقتياده إلى وجهة مجهولة.
وقد وجه ولد سيدي مولود، ساعات قبل اختطافه، نداء إلى الرأي العام أكد فيه إصراره على الدفاع عن قناعاته رغم حالة الاستنفار والترهيب التي تسعى قيادة "البوليساريو" إلى فرضها بالمخيمات.

أعضاء بالكونغرس
يطالبون وزارة الخارجية الأمريكية
بالتدخل من أجل الإطلاق الفوري
لسراح ولد سيدي مولود
وجه أعضاء بالكونغرس الأمريكي أمس الجمعة رسالة إلى وزيرة الخارجية السيدة هيلاري كلينتون، يدعون فيها الوزارة إلى التدخل من أجل الإطلاق الفوري لسراح السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي تعرض للاختطاف يوم 21 شتنبر الجاري من قبل ميليشيات "البوليساريو" لدعمه علانية المقترح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي في الصحراء.
وجاء في هذه الرسالة " ندعو بشدة وزارة الخارجية إلى العمل من أجل ضمان الإطلاق الفوري لسراح ولد سيدي مولود " مشددة على أن هذا الأخير " وكل من يعيشون في مخيمات تندوف يجب أن يتمتعو بحق التنقل والتعبير بكل حرية ".
وذكر أعضاء الكونغرس، الذين أعربوا " عن انشغالهم العميق بخصوص سلامة ولد سيدي مولود ووضعه الصحي " والذي " يبقى مكان اعتقاله مجهولا " مذكرين بأنه اعتقل بينما " كان يحاول الالتحاق بأسرته بأحد المخيمات التي تخضع لسيطرة (البوليساريو) والذي يوجد خارج تندوف فوق التراب الجزائري ".
وأضافت الرسالة أن ولد سيدي مولود، الذي كان قد زار المغرب مؤخرا في إطار برنامج تبادل الزيارات العائلية التي تشرف عليها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، عقد ندوة صحفية بالسمارة " أعرب خلالها " عن دعمه للمبادرة المغربية بمنح حكم ذاتي موسع بالصحراء كحل نهائي لنزاع عمر لأزيد من ثلاثة عقود وكتسوية من شأنها التمكين من جمع شمل العائلات الصحراوية ".
وأشارت الرسالة إلى أن ولد سيدي مولود كان قد عبر أيضا عن نيته الالتحاق بعائلته بالمخيمات بالجزائر، حيث كان يعتزم الدفاع بشكل علني عن المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي.
وأبرز موقعو الرسالة، من جهة أخرى، القلق المعبر عنه على الصعيد الدولي، وخاصة منظمة الدفاع عن حقوق الانسان (هيومن رايتس ووتش) التي دعت "البوليساريو إلى الكشف عن المكان المحدد حيث يحتجز سيدي مولود وتمكينه من الالتحاق بعائلته".
وذكرت الرسالة أيضا أن السيدة كاترين كامرون بورتير، الرئيسة المؤسسة لمجلس القيادة لحقوق الانسان (ليديرشيب كاونسل فور هيومن رايتس) إحدى اهم المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان بالولايات المتحدة الامريكية، كانت قد نددت بشدة بالاعتقال اللاقانوني والتعسفي في حق شخص لم يفعل سوى أنه عبر عن رأيه"، معبرة عن تخوفاتها بشأن السلامة الجسدية لولد سيدي مولود.
كما طلب أعضاء الكونغرس الأمريكي مساعدة وزيرة الشؤون الخارجية من أجل "تحديد مكان وظروف اعتقال ولد سيدي مولود وضمان اطلاق سراحه".

"الائتلاف الدولي للمهاجر"
يدعو إلى إطلاق سراح السيد مصطفى سلمى
والأطفال الصحراويين
دعا "الائتلاف الدولي للمهاجر"، الذي يتخذ من باريس مقرا له ، إلى إطلاق سراح السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي اختطف الثلاثاء الماضي من قبل (البوليساريو) بعدما عبر علانية عن تأييده للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء.
وجاء في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن الائتلاف الذي "يدين بشدة " عملية الاختطاف، "ينتهز هذه المناسبة الحزينة ليذكر العالم أجمع ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية (منظمة الأمم المتحدة، الصليب الأحمر، منظمة العفو الدولية، هيومن رايتس ووتش..) بالمصير المأساوي لآلاف الأطفال الصحراويين وأسرهم المحتجزين بمخيمات تندوف".
وناشد الائتلاف هذه المنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية "لكي تعمل بنفس الصرامة ونفس الحزم بهدف فرض إطلاق سراح جميع السجناء والمحتجزين بمخيمات تندوف".
كما طلب من الحكومة الجزائرية "احترام مضمون وتوصيات الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل الموقعة بتاريخ 20 نونبر 1989، والتي كانت الجزائر واحدة من البلدان الموقعة عليها".
وأبرز الائتلاف أنه "يجب وضع حد لهذه الانتهاكات للكرامة الإنسانية ولحقوق الطفل"، موضحا أنه "لم يعد ممكنا اليوم تحمل أو غض الطرف، لسبب أو لآخر، عن هذه الانتهاكات التي تمس مبادئ حقوق الإنسان بمخيمات تندوف".
وأضاف البلاغ أن اختطاف مصطفى سلمى، المسؤول ب(البوليساريو)، "ينضاف إلى اللائحة الطويلة لانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة منذ سنوات بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري".
وحسب الائتلاف، فإن "القناعة والعزم على تعريف الصحراويين بطبيعة المبادرة المغربية للحكم الذاتي وآفاقها الإيجابية بالنسبة للأقاليم الجنوبية ومنطقة المغرب العربي برمتها، التي تواجه اليوم تهديدات إرهابية، شكلت الأسباب الحقيقية لاختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود".
وذكر بأن هذه القناعة نشأت بعد الزيارة التي قام بها ولد سلمى إلى المغرب "حيت لاحظ شخصيا وعن قرب التغيرات والتطور الاقتصادي والاجتماعي غير المسبوق الذي تعرفه الأقاليم الصحراوية المغربية".
وخلص الائتلاف إلى أن التظاهرات الداعمة والمتضامنة مع هذا الإطار الصحراوي، المعبر عنها عبر العالم من قبل المنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية، تعكس أساسا "العزلة المتنامية لهذا المجموعة الخطيرة على السلام بالمنطقة والتي تمارس أفظع انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات الذل والعار التي تسيطر عليها".
ويضم الائتلاف الدولي للمهاجر، الذي يترأسه السيد محمد مريزيقة المستشار في القانون الدولي الإنساني، أزيد من 60 جمعية تنشط في 10 بلدان أوروبية.
تنديد المغرب الشديد باعتقال ولد سيدي مولود لدى
عودته إلى مخيمات تندوف للالتحاق بعائلته
ندد المغرب ، البارحة الأربعاء، بشدة باعتقال السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود لدى عودته إلى مخيمات تندوف للالتحاق بعائلته .
وندد السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، "تنديدا شديدا باعتقال السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود اليوم في الوقت الذي كان يستعد فيه للالتحاق بأفراد أسرته في مخيمات تندوف بالجزائر بعد زيارة للمغرب".
وقال السيد الفاسي الفهري، الذي يشارك بنيويورك في أشغال قمة أهداف الألفية للتنمية، " إن المملكة المغربية تعبر عن قلقها البالغ واستيائها العميق للمس بالسلامة الجسدية للسيد ولد مولود وتدين الإجراءات التعسفية والانتقامية التي اتخذت ضد عائلته وضده هو شخصيا".
وأضاف أن هذا العمل " الخطير للجزائر والبوليساريو يؤكد الوضعية الشاذة التي تسود بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري حيث يتم تقييد حرية التنقل ومصادرة الحق في التعبير وفرض الرقابة على حرية الرأي".
وفي الواقع ، يوضح الوزير ، فإن السيد ولد مولود " لم يقم إلا بالتعبير علانية وبحرية ، عن رأي يحظى بدعم واسع على الصعيد الدولي وتشاطره أغلبية ساحقة من المنحدرين من الصحراء ، ليس في الأقاليم الجنوبية فقط وإنما أيضا في مخيمات تندوف".
وأضاف " وهكذا ، وبعد أن صرح بأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تمثل الأفق الأمثل لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية ، أعلن ولد مولود نيته الالتحاق بأسرته بمخميات تندوف فوق التراب الجزائري".
" لذا ، يقول الوزير ، فإن المملكة المغربية ترفض ، رفضا قاطعا التقديم ، والمبررات والأدلة الواهية التي تم عرضها لتبرير هذا العمل الخطير للغاية ".
وأشار إلى أن مهزلة "شرطة قضائية" و"محكمة" أو "أراضي محررة" حيلة لن تنطلي على أحد، لاسيما وأن المجموعة الدولية تعي جيدا حقيقة الوضع القائم شرق الجدار الأمني".
وأكد السيد الفاسي الفهري أن " هذه المهزلة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسقط عن الجزائر المسؤولية الكاملة والمطلقة حيال هذا العمل المدان" ، وعليه فإن "الجزائر تتحمل ، طبقا للقانون الدولي مسؤولية كاملة ومطلقة تجاه ساكنة مخميات تندوف".
وذكر الوزير بأن " الجزائر، الدولة الطرف في معاهدة جنيف لسنة 1951 حول اللاجئين، لا يمكنها التنصل من الالتزامات القانونية الواضحة والدقيقة التي تلزمها تجاه ساكنة مخيمات تندوف، وخاصة تلك المتعلقة بتطبيق قانون بلد الإقامة (المادة 12)، وحق المثول حصرا أمام قضاء بلد المنفى (المادة 16)، أو الحق في حرية التنقل في مجموع تراب بلد الاستقبال (المادة 26).
وأضاف " إن المملكة المغربية تدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل على وجه السرعة لدى السلطات الجزائرية من أجل ضمان سلامة السيد مصطفى سلمة ولد مولود وحمايته وأفراد أسرته".
وأكد الوزير، أن المملكة طلبت ، علاوة على ذلك، من المفوضة السامية لحقوق الإنسان السيدة نافانيثيم بيلاي، القيام بالمساعي الضرورية لحماية السيد ولد مولود من أي أعمال انتقامية ، والحفاظ على سلامته الجسدية وصون كرامته طبقا للمبادئ الكونية لحقوق الإنسان.
كما تم القيام بمبادرة مماثلة لدى المفوضية السامية للاجئين، طبقا لمهمة الحماية المناطة بها تحديدا ومسؤوليتها الثابتة تجاه الأشخاص الموجودين بمخيمات تندوف.
الحكومة المغربية تجدد إدانتها الصارمة
لعملية الاختطاف التي تعرض لها
مصطفى سلمى ولد سيدي مولود
الرباط - جدد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، اليوم الخميس بالرباط، إدانة الحكومة الصارمة لعملية الاختطاف التي تعرض لها مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المسؤول ب(البوليساريو)، بسبب تعبيره علانية عن تأييده التام للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء.
ووصف السيد الناصري، في معرض رده على أسئلة الصحافيين خلال ندوة صحافية عقب مجلس الحكومة، عملية اختطاف ولد سيدي مولود ب"الأسلوب الفج والخطير الذي نهجته الجهات المسؤولة عن عملية الاختطاف وهي حكومة الجزائر وجبهة (البوليساريو)".
وشدد في هذا الصدد على أنه ليس بإمكان أي من هذين الطرفين التنصل من مسؤوليتهما المترتبة عن ارتكاب هذا العمل ضد ولد سيدي مولود الذي كان ذنبه الوحيد هو ممارسة حقه الطبيعي في إبداء رأيه.
وأكد الوزير أن قضية اختطاف ولد سيدي مولود تستأثر بكامل اهتمام الرأي العام المغربي وحكومة المملكة، الذي قال إنها أخبرت رسميا منظمة الأمم المتحدة والأمين العام الأممي والمؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة بما حصل، وطلبت من الجميع أن يتحمل مسؤوليته ويعمل على حماية حق مصطفى سلمى ولد سيدي مولود في التعبير عن آرائه بحرية.
وأبرز السيد الناصري أن عملية اختطاف ولد سيدي مولود تعري الخطاب المزدوج للجزائر و(البوليساريو)، وتؤكد أن ادعاءاتهما بالدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير ليست سوى "أسطورة تتبخر كل يوم أكثر من الذي سبقه".
الصحيفة الإلكترونية "كنارياس ال ديا"
ويومية "ال امبارسيال. اس " الإسبانية،
تبرزان ردود الأفعال المدينة
لاختطاف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود
أبرزت الصحيفة الإلكترونية "كنارياس ال ديا" ويومية "ال امبارسيال. اس " الإسبانية، انشغال منظمات دولية وكذا المغرب بخصوص مصير السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي اختطفته ميليشيات "البوليساريو".
كما أبرزت الصحيفتان الإسبانيتان ردود الأفعال المدينة لعملية اختطاف السيد ولد سيدي مولود فوق التراب الجزائري الثلاثاء الماضي عند عودته إلى مخيمات تندوف للالتقاء بأسرته والدفاع عن مقترح الحكم الذاتي في الصحراء.
وذكرت صحيفة "كنارياس ال ديا" في هذا الإطار بالانشغالات التي عبرت عنها كل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس واتش.
ونقلت في هذا الإطار عن ممثل المفوضية السامية لشوؤن اللاجئين بالرباط قوله إن هذه الأخيرة تتابع 'بقلق" و"عن كثب" اعتقال المسؤول بالبوليساريو.
من جانبها، أكدت المنظمة في بلاغ لها أن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي يدعم مقترح الحكم الذاتي التي تقدم به المغرب من أجل تسوية قضية الصحراء تحت السيادة المغربية، "لا يتعين أن يتعرض للانتقام داخل مخيمات تندوف بالجزائر".
وأكد البلاغ أن منظمة العفو الدولية "تعتبر أن الدعم السلمي لخطة الحكم الذاتي لا ينبغي أن ينظر إليه على أنه عمل يبرر القيود المفروضة على حرية التعبير" داعيا إلى إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود".
كما أوردت الصحيفة رد فعل منظمة "هيومن رايتس واتش" التي أكدت في بيان لها أن سيدي مولود "لديه كامل الحق" في التعبير عن دعمه لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب".
من جهته، عبر "المنتدى الكناري -الصحراوي"، وهي جمعية يوجد مقرها بلاس بالماس، عن إدانته الشديدة لموقف المسؤولين بالبوليساريو ، الذين يتعمدون الحد من حرية التعبير والحركة والتنقل".
وحسب نفس المصدر، دعا المنتدى الهيئات الدولية الى "المطالبة الإفراج الفوري عن سيدي مولود، وكذا عن أسرته حتى يقرروا مصيرهم بأنفسهم.، مذكرا بأن العديد من الجمعيات الأمريكية والأوروبية والمنظمات غير الحكومية طالبت بإطلاق سراح ولد سيدي مولود.
من جانبها، أبرزت اليومية الإسبانية، "ال امبارسيال" رد فعل الحركة المنشقة عن "البوليساريو"، "خط الشهيد" التي أدانت في بيان، "هذا العمل غير المسؤول" من قبل قيادة "البوليساريو" التي "تنتهك حقوق الصحراويين في التعبير عن آرائهم بكل حرية وديمقراطية"، مذكرة أيضا بردود الأفعال المدينة لهذا العمل بالمغرب.
"من أجل مساندة الصحراء المغربية"
المنظمة غير حكومية الإسبانية
تطالب بالإفراج الفوري
عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود
طالبت منظمة غير حكومية إسبانية بالإفراج الفوري عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي اختطفته ميليشيات "البوليساريو".
وقالت المنظمة غير الحكومية الإسبانية "من أجل مساندة الصحراء المغربية" في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه "نطالب بالإفراج الفوري عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود , الذي اعتقل لكونه كانت لديه الشجاعة للتعبير عن إرادة حرة ورأي بناء" في ما يتعلق بقضية الصحراء , "النزاع الذي يظل لمدة طويلة لأكثر من ثلاثين سنة بدون حل".
وأكدت الجمعية الإسبانية التي يوجد مقرها في الجزيرة الخضراء (جنوب إسبانيا) أنها تعتزم "إطلاع الرأي العام الاسباني والأوروبي بحالة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي اعتقل في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري (...) ونقل إلى وجهة مجهولة لكونه عبر علانية عن مساندته لمشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه صاحب الجلالة الملك محمد السادس كحل أمثل لإنهاء الخلاف المصطنع ".
واعتبرت المنظمة غير الحكومية الإسبانية أنه يتعين على "الجزائر من خلال استضافتها للبوليساريو والسماح بوقوع مثل هذه الأفعال فوق ترابها أن تتحمل مسؤوليتها الدولية المتمثلة في مراقبة تصرفات هذه الحركة حتى لا تتحول إلى أعمال غير مشروعة وفقا للمعايير والقوانين الدولية".
وأبرز المصدر ذاته أن حالة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ليست الحالة الوحيدة للاعتقال غير القانوني في مخيمات تندوف مذكرة بأن "هناك ضحايا آخرين لقوا نفس المصير المحزن لمصطفى سلمة ولد سيدي مولود تم الزج بهم في سجن الذهيبية بالمنطقة التي يطلق عليها إسم الربوني قرب تندوف" حيث يوجد رهن الاعتقال "جميع الأشخاص الذين يعبرون عن آرائهم بحرية".
وتتوخى جمعية "من أجل مساندة الصحراء المغربية" التي تم إحداثها مؤخرا بمدينة الجزيرة الخضراء من قبل مواطنين إسبان ومغاربة دعم مشروع الحكم الذاتي بجهة الصحراء الذي اقترحه المغرب في إطار الجهوية الموسعة.
كما تهدف هذه الجمعية التي تتمتع باستقلالية تامة إلى "المساهمة في تسوية النزاع حول الصحراء وتشجيع عودة الصحراويين بتندوف إلى وطنهم الأم" وتحسيس الرأي العام بالظروف الحالية المثلى لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع".
رئيس المركز الياباني للدراسات المغربية
يحمل الجزائر مسؤولية جرائم البوليساريو
حمل رئيس المركز الياباني للدراسات المغربية ماتسوموتو شوجي الجزائر مسؤولية الأخطاء والمخالفات والجرائم التي ترتكبها جبهة البوليساريو. وقال ماتسوموتو، في تصريح صحفي عقب استقباله أول أمس السبت رفقة وفد من الأساتذة الباحثين من طرف والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عامل إقليم العيون محمد جلموس، «إن الجزائر باعتبارها الدولة الراعية والداعمة والممولة لهذه الحركة هي التي تتحمل أخطاء من هذا النوع، كما أنها هي المسؤولة من الناحية القانونية».
وشدد ما تسوموتو (أستاذ القانون الدولي المقارن) على أن التجاوزات التي تم تسجيلها مؤخرا في مجال حقوق الإنسان ضد الصحراويين بمخيمات تندوف، والمتعلقة منها على الخصوص باختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، وكذا منع 20 شخصا من الاستفادة من عملية تبادل الزيارات العائلية، واعتقال مجموعة من شباب قبيلة سلام، «تقتضي تقصيا وتحقيقا دقيقا»، خاصة من الجانب المتعلق بقانون مسؤوليات الدول وتحديدا مسؤولية البوليساريو ثم المسؤولية الدولية للجزائر في هذه الخروقات.
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى «عقد جلسة خاصة لمساءلة الجزائر على خرقها للقانونين الدولي والإنساني سواء باعتبارها الطرف الأساسي في النزاع أو من حيث عدم احترامها للالتزامات التي تفرضها الاتفاقيات الدولية المتعلقة باستقبال واحتضان مخيمات اللاجئين».
وعلى صعيد آخر، عبر ماتسوموتو عن إعجابه بمظاهر التنمية التي تحققت بمدينة العيون، وبما تشهده هذه المدينة من توسع عمراني. وأشار إلى أن البنية التحتية التي تتوفر عليها المنطقة ستساهم في إنجاح مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لإنهاء مشكل الصحراء.
من جهتها، أبرزت رئيسة قسم الدراسات الإعلامية بجامعة هاجورومو كي ناكاغاوا، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة أصبحت بفضل جهود التنمية مراكز حضرية جد متطورة تتوفر على كل شروط الحياة العصرية.
ونددت ناكاغاوا، وهي مديرة الشؤون العلمية بالمركز الياباني للدراسات المغربية، بهذه المناسبة، بعملية تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين بمخيمات تندوف من طرف «قيادة البوليساريو»، مبرزة أن خطاب هذه «القيادة» ومواقفها لا تعكس الإرادة الحقيقية لسكان هذه المخيمات.
وبعد أن ذكرت بأن غالبية الصحراويين يساندون مقترح الحكم الذاتي، دعت منظمة الأمم المتحدة إلى التدخل لتمكين الصحراويين بمخيمات تندوف من التعبير عن وجهة نظرهم بكل حرية حول هذا المقترح.
وقد شكل هذا اللقاء مناسبة اطلع خلالها الوفد الياباني، الذي حل مساء يوم الجمعة الماضي بالعيون في إطار زيارة للمنطقة، على تطورات القضية الوطنية والتزام المغرب الصادق بإيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي على أساس مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وكذا على المجهودات التي قام بها المغرب في مختلف المجالات للرفع من مستوى التنمية بالأقاليم الجنوبية.
ووقف الوفد خلال اللقاء الذي جمعهم مع ممثلين عن جمعيات حقوقية وعائدين إلى أرض الوطن على الإنجازات التي حققها المغرب في مجال حقوق الإنسان والديموقراطية التي أصبحت واقعا ملموسا بالأقاليم الجنوبية.
كما اطلع من خلال شهادات عدد من العائدين إلى أرض الوطن على الوضع المأساوي في مخيمات تندوف والانتهاكات المتواصلة لحقوق المحتجزين في هذه المخيمات.
وكان الوفد الياباني قد زار صباح يوم السبت عددا من المنجزات السوسيو-اقتصادية والثقافية بالعيون
تعرض مصطفى ولد سيدي مولود للتعذيب
من قبل البوليساريو
دليل على فشل أطروحة الانفصاليين
أكدت الكاتبة البحرينية بثينة خليفة قاسم أن "تعرض مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المفتش العام لشرطة البوليساريو للتعذيب والتنكيل من قبل انفصاليي البوليساريو ومن يقفون وراءهم، دليل على إفلاس الأطروحة الانفصالية".
وأوضحت خليفة القاسم في مقال تحت عنوان "المقترح المغربي سينتصر في النهاية" نشرته صحيفة (البلاد) البحرينية في عددها الصادر امس الأحد، أن "انفصاليي البوليساريو بإقدامهم على خطف مصطفى ولد سيدي مولود، الذي دافع بكل جرأة عن المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي في الصحراء، والتنكيل به، وقعوا في تناقض لا يمكن تبريره، لأنهم في الحقيقة يصورون أنفسهم أمام العالم أنهم يدافعون عن حقوق الإنسان، لكنهم في الواقع ينكلون بكل من يسعى لتحقيق مصلحة الصحراويين في العيش الكريم على أرض وطنهم الواحد".
وتساءلت الكاتبة البحرينية عن دور الجمعيات الحقوقية في العالم من أجل مطالبة المنتظم الدولي بحماية مصطفى ولد سيدي مولود من جشع قادة البوليساريو ومن يقفون وراءهم، مذكرة بأن "هاته الجمعيات أقامت الدنيا ولم تقعدها قبل أشهر من أجل أميناتو حيدر التي تنازلت عن جنسيتها المغربية".
وأشارت إلى أن "قضية ولد سيدي مولود، رغم ما تجسده من معاناة بالنسبة للمغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف، إلا أنها تشير بأن الأيام القادمة تسير لمصلحة وحدة التراب المغربي، خصوصا بعد إشادة المنتظم الدولي بجدية ومصداقية المقترح المغربي".
وأشارت الكاتبة البحرينية إلى أن قرار ولد سيدي مولود العودة إلى معسكرات تندوف فوق التراب الجزائري، يروم الدفاع عن قناعته الراسخة بأن الحل المنطقي والأكيد الذي سيحقق أحلام الصحراويين ويحفظ وحدتهم هو الانخراط في المبادرة المغربية وشجب الممارسات السيئة التي يرتكبها القادة الانفصاليون في حق المحتجزين المغاربة في تندوف".
من جهة أخرى، أكدت الكاتبة البحرينية أن المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي لشعب الصحراء، يعد "الحل الأمثل لهذا الجرح الذي طال مداه وألحق أضرارا كبيرة بالعلاقات العربية العربية وحال دون اندماج وتكامل دول المغرب العربي".
وأبرزت أن "عددا كبيرا من الصحراويين استوعبوا أهمية المبادرة المغربية بأنها ستحقق مصلحتهم وتطلعاتهم في إطار وحدة التراب المغربي"، مسجلة في السياق نفسه بأن "الدبلوماسية المغربية استطاعت من خلال الأداء الهادئ المدعم بالمعلومات الدقيقة أن تقنع العالم بأن المقترح المغربي جدير بالاحترام وقابل للتطبيق على أرض الواقع".
ورغم أن حلم المحتجزين في تندوف في العودة إلى الوطن محاط بالمخاطر، تضيف الكاتبة البحرينية، إلا أن "الدلائل تؤكد بأن العجلة بدأت تدور لصالح المقترح المغربي حيث الزمام بدأ يفلت رويدا رويدا من أيدي المتاجرين بآلام هؤلاء المحتجزين، الساعين إلى تفتيت وحدة التراب المغربي".
اختطاف ولد سيدي مولود
دليل على غياب حرية التعبير والتنقل
بمخيمات تندوف
أكدت الجمعية البريطانية "حماية الأسرة" (فاميلي بروتكشن)، اليوم الاثنين، أن عملية اختطاف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، جاءت لتؤكد وبالدليل الواضح، غياب "أي شكل من أشكال حرية التعبير أوالتنقل" بمخيمات الاحتجاز بتندوف (جنوب غرب الجزائر).
وأوضحت رئيسة الجمعية السيدة جان ستاندينغ، أن اختطاف المسؤول بالبوليساريو يبرز الغياب المطلق لحرية التعبير أو التنقل داخل المخيمات، مشيرة في هذا السياق إلى تورط الأجهزة الأمنية الجزائرية في هذه العملية التي أثارت استنكار جمعيات ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان في العالم أجمع.
ولاحظت السيدة ستاندينغ أن السيد ولد سيدي مولود تعرض للاختطاف من طرف ميليشيات "البوليساريو" لمجرد تعبيره علانية عن تأييده للمقترح المغربي الخاص بالحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية ، والذي قدمته المملكة من أجل تسوية النزاع المصطنع حول وحدتها الترابية.
وعبرت الناشطة الحقوقية البريطانية، التي تعمل جمعيتها من أجل رفع الحصار الذي يفرضه انفصاليو البوليساريو على الصحراويين المغاربة بمخيمات تندوف، عن سخطها حيال "تعرض آلاف الأشخاص لمظاهر البؤس، وقسوة المعاملة، والاعتقال التعسفي في منطقة عسكرية جزائرية".
وأشارت إلى أن "السر الوحيد الذي يمكن الكشف عنه بخصوص واقع مخيمات تندوف هو ما يتعرض له آلاف الأشخاص من بؤس وقسوة في المعاملة واعتقال تعسفي في منطقة عسكرية جزائرية".
ومن جهة أخرى، دعت السيدة ستاندينغ المجموعة الدولية إلى الوقوف شاهدة على الانتهاك السافر لحرية السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود في التعبير والتنقل.
وأضافت أن من حق هذا الأخير " التمتع، شأنه في ذلك شأن باقي أفراد أسرته، بالحق في العيش في المكان الذي يختاره بإرادته" مهيبة بالمنتظم الدولي التعبير عن إدانته للانتهاك السافر للبوليساريو، المدعوم من طرف الجزائر، لحقوق السيد ولد سيدي مولود.
كما عبرت منظمات حقوقية أخرى، يوجد مقرها ببريطانيا، ومن بينها منظمة العفو الدولية (أمنيستي أنترناسيونال)، عن إن إدانتها الشديدة لاختطاف السيد ولد سيدي مولود.
وعبرت منظمة العفو الدولية عن قلقها بشأن مصير مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، داعية الطغمة الانفصالية ل"البوليساريو" إلى تقديم توضيحات بخصوص وضعه القانوني ومكان احتجازه .
وأكدت أنه لا يتعين أن يتعرض مصطفى سلمة ولد سيدي مولود،" للانتقام داخل مخيمات تندوف بالجزائر"، داعية قادة "البوليساريو" إلى حماية السيد ولد سيدي مولود من أي اعتقال تعسفي أو إجراءات انتقامية أخرى بسبب دعمه العلني لخطة الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية.
واعتبرت المنظمة أن " الدعم السلمي لخطة الحكم الذاتي لا ينبغي أن ينظر إليه على أنه عمل يبرر القيود المفروضة على حرية التعبير" مشيرة من جهة أخرى إلى أن الحكومة الجزائرية، باعتبار الجزائر البلد الذي يأوي مخيمات تندوف، "تتحمل مسؤولية ضمان احترام الحق في حرية التعبير فوق ترابها".
رجال قانون وخبراء فرنسيون
يحدثون بباريس لجنة لدعم ولد سيدي مولود
أحدث مجموعة من رجال القانون وخبراء فرنسيين لجنة لدعم السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي تعتقله "البوليساريو"، ودعوا المجتمع الدولي إلى مطالبة الحكومة الجزائرية بالعمل على إطلاق سراح ولدي سيدي مولود الذي اختطف يوم 21 شتنبر الجاري وهو في طريق عودته إلى مخيمات تندوف جنوب الجزائر.
وأفادت هذه المجموعة في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للانباء البارحة الاثنين أن "لجنة لليقظة والدعم" قد تم تشكيلها بهدف "التنديد باختطاف ولد سيدي مولود والمخاطر التي قد تهدد سلامته الجسدية وكذا عائلته".
وأضافت اللجنة التي تضم 15 من كبار القانونيين والخبراء الفرنسيين أن هذه التهديدات تمثل "مساسا لا يطاق بالمبادىء الكونية لحقوق الانسان وكذا بمقتضيات اتفاقيات جنيف المتعلقة باللاجئين".
واستطردت المجموعة أن هذه "اللجنة المفتوحة لكل شخص متشبث بالدفاع عن الحقوق الاساسية ، وضعت كهدف لها متابعة وضعية السيد ولد سيدي مولود وأن تقدم له كل الدعم الضروري وكذا دعوة القادة السياسيين والمؤسسات الدولية لحقوق الانسان والمنظمات غير الحكومية إلى مطالبة الحكومة الجزائرية بالعمل على إطلاق سراحه فورا".
وأضاف البلاغ أن اللجنة تعتزم ،بشكل عام، "لفت انتباه الرأي العام الدولي إلى الوضعية النشاز التي تسود داخل مخيمات تندوف حيث الحرمان من حرية التنقل والتعبير مما يجعل من السكان المحتجزين رهائن نزاع مصطنع".
وكانت ميليشيات (البوليساريو) قد اختطفت ووضعت في مكان مجهول مصطفى سلمة ولد سيدي مولود عندما كان يتأهب للالتحاق بعائلته في مخيمات تندوف الخاضعة لمراقبة الجزائر وذلك بعد زيارة الى السمارة بالأقاليم الجنوبية للمملكة حيث مسقط رأسه.
ولاحظت المجموعة أن (البوليساريو) يتهم ولد سيدي مولود لكونه "تجرأ وعبر عن قناعته بأن مشروع حكم الذاتي الذي تقدم به المغرب الى الامم المتحدة سنة 2007 يعتبر حلا معقولا لوضع حد لنزاع دام لعقود عدة ،وعبر عن عزمه على شرح هذا الموقف لسكان مخيمات تندوف".
وتضم لائحة الشخصيات المؤسسة لهذه اللجنة ،على الخصوص ، شارل سان برو رئيس مرصد الدراسات الجيوسياسية، وميشيل روسي الاستاذ الشرفي والعميد السابق لكلية الحقوق بغرونوبل، وفريدريك روفيلوا الاستاذ المبرز للقانون العام بكلية الحقوق باريس- ديكارت ،وأندري دوكوك أستاذ بباريس 2 ،بانتيون أساس والعميد الشرفي بكلية الحقوق لليون وباتريك شوفان أستاذ في الحقوق ومحام بمحكمة الاستئناف بباريس.
نبذة عن حياة
مصطفي سلمى ولد سيدي مولود
المختطف من قبل
أجهزة الأمن البوليزاريو بالأراضي الجزائرية
الاسم الكامل : المصطفى سلمى سيدي مولود، أحد القادة الأمنيين بالبوليساريو.
تاريخ ومكان الازدياد : 1968 بمدينة السمارة.
الحالة الاجتماعية : متزوج وأب لخمسة أطفال.
الدراسة : الابتدائية بمدينة السمارة وبعد الالتحاق بجبهة البوليساريو تابعت دروسي الإعدادية بالجماهيرية الليبية والثانوية والجامعية بالجزائر، متحصل على شهادة الدراسات العليا في الفيزياء من جامعة عنابة سنة 1990. متحصل على شهادة ضابط شرطة من المدرسة العليا للشرطة بالجزائر العاصمة سنة 1991.
الحياة المهنية :
لقد تقلدت عدة مناصب بمخيمات تيندوف جنوب الجزائر من أهمها :
- المدير المركزي لشرطة الأمن العمومي والتحقيقات.
- الأمين العام للشرطة.
- المفتش العام للشرطة.
أنتمي لقبيلة الرقيبات لبيهات، من أكبر القبائل الصحراوية. جئت إلى المغرب في إطار زيارة عائلية لوالدي، سلمة بن سيدي مولود شيخ قبيلتنا وهو من احد أعيان مدينة السمارة التي يشغل بها وظيفة رجل سلطة برتبة قائد ممتاز، وذلك بعد أزيد من ثلاث عقود من الفراق القسري الذي فرض على كافة الأسر الصحراوية منذ 1975، كنت ووالدتي وإخوتي ممن اختطفتهم البوليساريو في العملية العسكرية بمدينة السمارة يوم 06 أكتوبر 1979، وتركنا وراءنا يومها والدنا الجريح، وأربعة شهداء داخل منزلنا المدمر، ثلاث نساء وطفل، من بينهم أختاي.
بعد توقف بالزويرات، في طريق عودتي إلى المخيمات ، أحيطكم علما بأن طريقي محفوفة بالمخاطر، وحياتي مهددة، أود الدخول إلى المخيمات لرؤية عائلتي ،
وشرح مشروع الحكم الذاتي لسكان المخيمات بادرة فعالة ومنطقية .
نحن جيل حكمت عليه الأقدار أن تتفتح عيونه بعيداً عن وطنه وسط ظروف طبيعية واجتماعية واقتصادية صعبة، في مخيمات الصحراويين بتندوف. ارتسمت صورة العالم، في أذهاننا ونحن صبية، بغبار المعارك، وقصص الموت والتهجير والحرمان والاختفاء، وتشكل العالم حينها في مخيلاتنا الصغيرة في قطبين جبهة البوليساريو من جهة والمغرب من جهة ثانية، كلاهما يحتكر الحق كله، وكنا ضحايا ذلك الحق ومضمونه.
كبرنا وكبرت المأساة وطال أمد المعاناة وتعددت الأقطاب وصرنا قضية كل العالم.
اليوم وبصفتي عضو من أعضاء البوليساريو، وإطار أمني داخل جهاز الشرطة، ومن موقعنا القيادي في قبيلتنا - المرجعية التي لا يختلف عليها كل الصحراويين، وبالتضامن والتآخي مع كافة أبناء القبائل الصحراوية، نريد استرجاع سيادة قرارنا بكل حرية وديمقراطية، بعد أن كان قد سلب منا يوم تأسست البوليساريو وأحتكره قادتها أمثال : محمد عبد العزيز، ومحمد لمين البوهالي وامحمد خداد والخليل سيد أحمد والبشير مصطفى السيد.
وكما قلت، بصفتي أحد أعضاء جبهة البوليساريو، أعرف أن كل يوم يمر هو يوم زائد في معاناة أهلنا في المخيمات التي لا يخفى على أحد واقعها، وانطلاقاً من المعطيات على الأرض، والتي أعود وأأكد بأننا كنا نجهلها تماماً على مستوى المخيمات.
وكل يوم يمر هو ناقص من تنمية المنطقة بأكملها، وبالتالي هدر الإمكانيات التي نحن في أمس الحاجة إليها للرفع من مستوى المواطن المغاربي. كل هذه المعطيات، دفعتني إلى التفكير بشكل جدي في مخرج مشرف لقضيتنا ينهي هذا الصراع الذي عمر طويلا. فنحن في المخيمات للأسف مقصييون من التفكير في حل لقضيتننا، فقد عودتنا قيادتنا على احتكار كل شيء حتى التفكير،وإلا كيف مثلا لم يشارك أي ممثل من قبيلة لبيهات في المفاوضات مع الأمم المتحدة، كيف لم نرى أي منهم على مدار السنوات الفائتة قريبا من مركز القرار، وهم الفئة الأكثر داخل "الصحراء الغربية" وداخل المخيمات بالخصوص.
اليوم وبصفتي أحد أطر البوليساريو، وابن شيخ قبيلة هي الأكبر داخل الصحراء، وانسجاما مع تطلعات أهلنا في البحث عن تسوية مشرفة، وبالتضامن والتآخي مع جميع القبائل الصحراوية، فإني وباسم أهلي أسحب ثقتي وصفة المفاوض مع الأمم المتحدة والأطراف في قضية الصحراء من الأشخاص الحاليين الذين يديرونها في جبهة البوليساريو، وأرجو أن نجد عند السلطة في المغرب الصدر الرحب قصد التوصل إلى حل يحفظ ماء الوجه للجميع.
ومن هنا أتجه إلى إخواني أعيان وشيوخ وشباب كل القبائل الصحراوية أينما كانوا أن يقفوا وقفة رجل واحد لاختيار الحل المناسب والناجع لأهلهم ودويهم، وبهذا الصدد نعتبر كل الاقتراحات الدولية المطروحة أرضية للنقاش والتحاور في إطار التفاوض المباشر، ونرى في مقترح الحكم الذاتي الموسع حلا وسطا ومناسبا لحل هذه المشكلة، كما نطلب من جميع الدول التي يتواجد الصحراويون المعنيون بالقضية على أراضيها مساعدتنا في التواصل مع أهلنا حتى نصل إلى هذا الحل بمشاركة كل الصحراويين دون إقصاء.
إن المقترح المغربي وحده كفيل بوضع حد للمحتجزين بالمخيمات الذين يعيشون في تفرقة شاملة. أود أن أشير إلى أن منعي من طرف البوليساريو الدخول إلى المخيمات لن يحد من تصميمي على الاستمرار في الطريق للقاء عائلتي، جدير بالذكر أن عائلتي رزقت بطفلة صغيرة خلال الأيام القليلة المنصرمة ومنه بأي حق يمكن منع أبٍ من حضور حفل ميلاد ابنته وقضاء عيد الفطر بين أهله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.