أكد السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف، عمر هلال، الثلاثاء الماضي، أن الجزائر تخادع كلا من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمجموعة الدولية، بالحديث عن الحاجيات الغذائية لسكان مخيمات تندوف ودعوتها الغريبة إلى تقاسم تحمل الأعباء، في الوقت الذي تعمل فيه على تسليح البوليساريو وتمويله. وأوضح هلال، في مداخلة خلال الدورة الــ45 للجنة الدائمة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين (ما بين 32 و52 من يونيو الجاري) أن الجزائر تطلب من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومن البلدان المانحة توفير الغذاء لسكان هذه المخيمات، وتقوم بتسليح وتمويل البوليساريو. ولذلك، يضيف الدبلوماسي المغربي، لن نتوانى عن طلب الحماية الدولية لهؤلاء السكان، حماية من شأنها تحميل البلد المضيف مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان التي وقفت عليها عدة منظمات دولية غير حكومية، كمنظمة هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وفرانس ليبيرتي. وذكر هلال، في هذا الإطار، بأن هيومان رايتس ووتش سجلت أن الجزائر تخلت عن مسؤوليتها الدولية داخل المخيمات الموجودة فوق ترابها، لصالح البوليساريو، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي الإنساني، لكون البوليساريو غير مسؤول على الصعيد الدولي. واعتبر سفير المملكة أن أفضل حماية يمكن توفيرها لسكان المخيمات تتطلب العمل على ضمان حرية عودتهم الطوعية، مع توفير كافة الضمانات الدولية اللازمة، والتي التزم المغرب بتوفيرها، بهدف وضع حد لأطول وضعية احتجاز في العالم