استقبلت مدينة العيون، أخيرا، البشير بوجمعة نصري ولد سيدي مولود، القائد العسكري، سابقا، بإحدى كتائب ميليشيات "البوليساريو"، قادما من مخيمات تندوف. وأفاد بلاغ لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، المعروف اختصارا ب "فورساتين"، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أمس الثلاثاء، أن علاقة البشير، العائد إلى أرض الوطن، بقادة "البوليساريو" في السنوات الأخيرة شهدت "نوعا من التوتر نتيجة تآمرهم الواضح وسياساتهم الإقصائية ضد قبيلة لبيهات، أكبر القبائل تواجدا بالمخيمات". وأوضح بلاغ "فورساتين" أن البشير بوجمعة، بصفته واحدا من قبيلة البيهات، عان الأمرين، خاصة "أنه عرف في السابق بإخلاصه الكبير لمبادئ جبهة "البوليساريو"، قبل أن يكتشف زيف طرحها ووقوفه على أجندتها الحقيقية بالتواطؤ مع النظام الجزائري ضد مصالح الصحراويين". وحسب البلاغ، فإن قضية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود شكلت النقطة التي أفاضت الكأس، بالنسبة للبشير بوجمعة، وعجلت بإعلان انشقاقه عن البوليساريو، ما جعله يتبنى فكرة الحكم الذاتي ودافع عنها باعتبارها خيارا يخدم مصالح الصحراويين. وتزعم البشير بوجمعة حركة احتجاجية لمناصرة مصطفى سلمى، وقاد العديد من التظاهرات للمطالبة بإنصافه وتمكينه من حقه في العودة إلى المخيمات والتعبير عن رأيه بحرية. وكانت لتحركات البشير السرية والعلنية رفقة أنصار الحكم الذاتي في تندوف، آثار على تصرفات قادة البوليساريو حياله، الذين لم يتمكنوا من اعتقاله أو قمعه، بسبب مركزه القبلي. من جهته، أكد محمد سالم لبيهي، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بمدينة العيون، وابن أخت العائد إلى أرض الوطن، "أن عودة خاله البشير بوجمعة إلى المغرب تعبر، من جهة، عن انتصار قوي لمبادرة الحكم الذاتي، إلا أنها من جهة ثانية، أفقدت مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، أحد رجال الميدان البارزين، مستطردا "إن مخيمات اللاجئين الصحراويين لن تعجز عن إخراج رجالات تؤدي الدور نفسه، الذي كان يقوم به البشير" في إشارة إلى دعم مبادرة الحكم الذاتي