عقد منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف أمس الثلاثاء بالرباط ندوة صحافية للتعريف بمبادرة منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف والدعوة للانخراط فيها وتسليط الضوء على تجربة المناضل الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، مع التحسيس بأهمية ووجوب دعم الأصوات المتزايدة لدعم الحكم الذاتي من داخل مخيمات تندوف. وفي هذا السياق، أكد سيدي سلمى الإدريسي رئيس منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف (فورساتين) أن هذا الأخير هو عبارة عن حركة شبابية تأسست بين مجموعة من الشباب الصحراوي الذين قرروا الخروج من حالة الانتظار والجمود اتجاه قضية الصحراء ، وذلك عبر المشاركة الجادة والفعالة في كل ما من شأنه حلحلة المشكل. مضيفا، أن هذا المنتدى هو صوت لإسماع مبادرة الحكم الذاتي وحركة لتأطير المؤيدي لها بتندوف، مشددا على أن هذه الحركة استلهمت فكرتها من المناضل البطل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود مفجر ثورة الحكم الذاتي في تندوف، والذي آمن بالحكم الذاتي الممنوح للصحراويين وضحى بمستقبله وعائلته ومنصبه، بل وأيضا بحريته وحياته في سبيل الدفاع عن مبادرة الحكم الذاتي بالمخيمات لإنهاء شتات دام أزيد من ثلاث عقود. وفي أعقاب هذا اللقاء الصحافي الذي تميز بالكلمة التي ألقاها المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود عبر الهاتف، وشهد حضور إخوته (سعيد وانتصار وضحى) رفقة العديد من الفعاليات الحقوقية والجمعوية تم إطلاق نداء شرفاء تندوف: جميعا من أجل نقاش واقعي لقضية الصحراء والصحراويين، والذي جاء فيه أن: المصير المشترك لكافة الصحراويين يفرض مناقشة كل أشكال الحلول المقترحة لنزاع الصحراء، وهو الأمر ا لذي ترفضه قيادة البوليساريو، فيما تنظر إليه أصوات شيوخ وأعيان ساكنة تندوف على أنها أجواء صحية تمكن من تقارب وجهات النظر بين الصحراويين. وأكد النداء أن معركة البوليساريو أصبحت اليوم صعبة أمام دخول لوبيات قبلية حساسة وشخصيات نافذة تتمتع بقواعد بشرية مهمة وفعالة تستطيع أن تقلب الطاولة على البوليساريو، كما بإمكانها أن تشير إلى أتباعها بالعودة الجماعية إلى المغرب، لتصبح مخيمات تندوف قاعا صفصفا وخاوية الوفاض. مضيفا أنه أمام الضعف غير المسبوق للبوليساريو، والذي وقف منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف على حقيقته، فإن أعضاء «فورساتين» يبلغون رسالة ساكنة تندوف بأمانة إلى كافة الصحراويين من أجل مساعدتهم على فك الحصار بتكثيف الجهود وتعزيز الاتصالات بين صحراويي الأقاليم الجنوبية وساكنة تندوف من أجل حث ذويهم بها على الانخراط في الحركة التصحيحية التي تقودها قيادات قبلية شريفة من أجل دعمهم في سبيل رد الاعتبار للتمثيلية الحقيقية للصحراويين وجر السباط من تحت جبهة البوليساريو، التي ثبت بما لايدع مجالا للشك أنها تسعى لتحقيق مصالحها على حساب الصحراويين.