طالب أعضاء منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا ب"فورساتين"، بدور أكبر للأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في قضية المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي يعاني من أجل التعبير عن رأيه حول مشروع الحكم الذاتي بالصحراء . ودعا أعضاء المنتدى، في ندوة صحفية نظمت، اليوم الثلاثاء بالرباط، بشراكة مع لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود بحضور ممثلي بعض المنظمات الحقوقية وعدد من أفراد عائلة مصطفى سلمى، إلى دعم هذا الأخير لتمكينه من الالتحاق بعائلته ومن حقه في التعبير عن آرائه. وأوضح رئيس المنتدى سيدي سلمى الإدريسي، في هذه الندوة التي نظمت تحت شعار "الحكم الذاتي بتندوف بين نضال المؤيدين وآمال المحتجزين في ضوء تجربة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود"، أن أعضاء المنتدى من الشباب المنتمين إلى مختلف القبائل والمشارب "رأوا في مبادرة الحكم الذاتي حلا مثاليا لمشكل الصحراء، ووضعوا على عاتقهم الدفاع عن هذه المبادرة داخل مخيمات تندوف، وتوضيح تفاصيلها للساكنة الصحراوية هناك". وأشار السيد الإدريسي إلى أن هذا المنتدى يعد حركة شبابية تأسست بمبادرة من مجموعة من الشباب الصحراوي "الذي قرر الخروج من حالة الانتظار والجمود تجاه قضية الصحراء، والمشاركة الجادة والفعالة في كل ما من شأنه حلحلة المشكل". وأضاف أن المنتدى يشكل فرصة حقيقية لمناقشة الحكم الذاتي مع الصحراويين بتندوف "باعتبار ذلك حقا مشروعا لهم في المعرفة والاطلاع عن قرب على مبادرة هم معنيون بها بالدرجة الأولى، ومن حقهم إبداء رأيهم فيها بكل صراحة وموضوعية بعيدا عن ضغوطات آلة قمع البوليساريو وحظرها لكل صوت حر يناقش فكرة غير الانفصال". وبعد أن أشار إلى أن المنتدى يعتبر صوتا لإسماع مبادرة الحكم الذاتي وحركة لتأطير المؤيدين لها بتندوف، أكد السيد الإدريسي أن هذه الحركة استلهمت فكرتها من المناضل البطل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود مفجر ثورة الحكم الذاتي في تندوف، والذي آمن بهذه المبادرة ، وضحى بمستقبله وعائلته ومنصبه، بل وأيضا بحريته وبالتالي حياته في سبيل الدفاع عنها لدى ساكنة المخيمات". من جهة أخرى، أعلن أعضاء المنتدى أن هذا الأخير تلقى نداء أطلقته ساكنة تندوف مفاده أن جبهة البوليساريو "انتهجت نهجا جديدا في التعامل مع الساكنة يروم محاصرة وإحباط الانتفاضات الداخلية التي حذرت المخابرات الجزائرية منها قيادة البوليساريو، وأنبئتها بقرب حدوثها نتيجة الاحتقان الداخلي والمعاناة المتفاقمة للساكنة واستحالة استمرار عيشها في أجواء القمع والترهيب السائدة بالمخيمات".