أكد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود أنه متشبث بالنضال، إلى حين تحقيق العودة إلى منطقة المهيريز، داخل مخيمات المحتجزين بتندوف، للقاء عائلته هناك. المكتب التنفيذي للمنتدى في ندوة صحفية أول أمس الاثنين بالرباط (كرتوش) وقال في رسالة هاتفية وجهها إلى وسائل الإعلام الوطنية والدولية، أثناء انعقاد ندوة صحفية لمنتدى مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف (فورساتين)، أول أمس الاثنين، بالرباط، "أنصفتموني وأنصفتم كل الصحراويين، وحتما سنخرج من الحصار المفروض من طرف قادة البوليساريو". وأضاف قوله "يا أبناء الساقية الحمراء ووادي الذهب، سننتصر، بعون الله، عما قريب، ولا تتركوا مصائركم يقررها غيركم"، متنبئا بقرب نهاية أطروحة البوليساريو، التي أصبحت لا تمثل كل الصحراويين. وقال إن "من يدعون أنهم قادة الشعب الصحراوي هم، في الأصل، عناصر مخابرات للجزائر، ونصف الفريق المفاوض لدى البوليساريو أصله من موريتانيا وليس من أصول صحراوية"، مبرزا أن نضاله مستمر حتى تعمم وثيقة مشروع الحكم الذاتي على جميع المحتجزين بتندوف، للاطلاع عليها دون أن يطلب من أحد التخلي عن قناعاته. وقرئ في الندوة الصحفية للمنتدى نداء من شرفاء تندوف، من مؤيدي الحكم الذاتي، الذين يطلبون مساعدتهم لكشف حقيقة البوليساريو، وطالب النداء أعضاء المنتدى بتكثيف الجهود وتعزيز الاتصالات بين صحراويي الأقاليم الجنوبية وسكان تندوف، لحث ذويهم بالمخيمات على الانخراط في الحركة التصحيحية، ودعمهم في سبيل رد الاعتبار للتمثيلية الحقيقية للصحراويين، وسحب البساط من تحت البوليساريو، التي ثبت أنها تسعى إلى تحقيق مصالحها على حساب الصحراويين، رغم معرفتها باستغلالها من طرف الجزائر. من جهته، شجب سعيد ولد سيدي مولود، شقيق مصطفى سلمة، في تصريح ل"المغربية"، تقاعس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عما تستوجبه مهمتها في حالة مصطفى سلمة، داعيا إلى ضرورة إيجاد حل لوضعية شقيقه، موضحا أن حالته الصحية أخذت في التحسن، إلا أنه يعاني معنويا، بسبب بعد أسرته، التي ما زالت تحت رحمة البوليساريو بتندوف، والتي لا تتوفر على وثائق السفر، للتمكن من زيارة مصطفى في موريتانيا، شأنها في ذلك شأن كل المحتجزين بتندوف. من جانبه، قال الإدريسي سيدي سلمة، رئيس منتدى "فورساتين"، ل"المغربية"، إن "المنتدى حركة شبابية، تأسست بين مجموعة من الشباب الصحراويين، قرروا الخروج من حالة الانتظار والجمود في قضية الصحراء، عبر المشاركة الجادة والفعالة في كل ما من شأنه أن ينهي النزاع المفتعل"، موضحا أن هؤلاء الشباب ينتمون لمختلف القبائل والمشارب الصحراوية، ورأوا في مبادرة الحكم الذاتي حلا مثاليا لمشكل الصحراء، ووضعوا على عاتقهم الدفاع عن مبادرة الحكم الذاتي داخل مخيمات تندوف، وتوضيح تفاصيلها لسكان المخيمات، "الذين من حقهم إبداء رأيهم بكل صراحة وموضوعية، بعيدا عن ضغوطات آلة قمع البوليساريو، وحظرها لكل صوت حر يناقش فكرة غير الانفصال". وقال إن المنتدى استلهم فكرته من المناضل مصطفى سلمة ولد سيدي مولود "مفجر ثورة الحكم الذاتي في تندوف". وطالب بيان منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف الأممالمتحدة بإدراج قضية مصطفى سلمة في جدول أعمال المفاوضات غير الرسمية بين المغرب والبوليساريو، مبرزا أنه "رغم الإفراج عن مصطفى سلمة، وتسليمه إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، واستقراره بموريتانيا كنقطة عبور إلى حين تحديد وجهته، فإنه ما زال لم يحدد مصيره، بعد المعاناة والتعذيب والتعنيف في سجون البوليساريو، التي نكلت به لمجرد تعبيره عن اقتناعه بمبادرة الحكم الذاتي". كما دعا المجتمع الدولي إلى مساءلة المتورطين من البوليساريو والجزائر لاختطافهم وسجنهم وتعذيبهم مصطفى سلمة.