من هم ؟كم عددهم ؟من يقف وراءهم ؟كم يربحون ؟هل يؤدون واجبات الدولة ؟هل شرعيون ؟أين تكونوا ؟كيف أصبحوا وكلاء و سماسرة ؟أسئلة كثيرة تطرح من جراء ظاهرة السماسرة في المجال الرياضي ؟ من خلال الاتصال مع عدد من الفاعلين في الحقل الرياضي المغربي كانت القراءات التالية .((الأستاذ محمد الناصري المدير العام و الناطق الرسمي للمغرب الفاسي )) للأسف الشديد كلمة سمسرة تعني الربح السريع و التحايل على القانون كما أنها تعني البراعة في غسل دماغ الضحية و يستعمل كل وسائله للوصول للضحية من أجل أن يبيعه الأحلام الوردية و تسويقه الأوهام و ذلك ناتج بالأساس عن عدم وجود قوانين زجرية للحد من نبات هذه الطفيليات التي أصبحت تخدش وجه كرة القدم المغربية ذلك أن تخليق الحياة العامة يقتضي محاربة الرشوة و السمسرة و التحايل على القانون وهذا ما أدى بالمؤسسات المعنية لتنظيم و هيكلة كرة القدم المغربية وفق المنظور الدولي وقد التفتت الى الموضوع بعض تفاقم ضحاياه و استفحال المشاكل داخل الأندية و حياة اللاعبين و ذلك بعدما عمدت الفيفا الى خلق اطار لوكلاء اللاعبين بمواصفات تنطلق عدة نقط يمكن اجمالها في التالي. 1_المعرفة التجريبية 2_المعرفة العلمية 3_المعرفة العقلانية 4_المعرفة القانونية 5_الوضعية المالية فيما يخص الباب الأول أن يكون الوكيل دو تجربة ميدانية مارس اللعبة و اطلع على خباياها و خبر الميادين . الباب الثاني أن يعرف المواصفات الدقيقة للممارس الرياضي ما يؤثر عليه و ما يتأثر به و يؤثر فيه . الباب الثالث كيف ينظم لقاءاته مع الأطراف المعنية بالأمر ؟كيف يتدخل للدفاع عن المعنيين بالعملية ؟كيف يتصرف على مستوى العلاقات التفاعلية لحل المشاكل العالقة دون الهروب الى الأمام تاركا من ورائه ضحايا جدد . الباب الرابع يتجلى في المعرفة القانونية حيث على الوكيل أن يكون على دراية واطلاع بالقوانين الجاري بها العمل حتى لا يكون و بالاعلى موكليه من أجل الدفاع على حقوقهم . الباب الخامس الوضعية المادية للوكيل و المكانة الاجتماعية بوضعه لضمانة مالية مهمة للفيفا من أجل الحصول على الرخصة حتى يكون مؤهلا على جميع الواجهات ,بل هناك الفصل 67و68الذي يحرم كل شخص سبق و أن دخل السجن و له سوابق عدلية من مزاولة هذه المهنة . يضيف السيد محمد الناصيري التاطق الرسمي باسم المغرب الفاسي و مديرها العام و الخبير بشؤون كرة القدم المغربية . أمام كل هذه الضوابط نجد هناك سماسرة و متطفلين على القانون و ذلك بالبحث عن مظلة شخص مؤهل لهذه المهمة ليعمل تحت ((امارته))ليتفننوا في صيد الغنائم . للأسف هذه الظاهرة تنشط كثيرا في البطولات الهاوية حيث يتكالب على اللاعب و المدرب حتى بعض المسيرين غير الشرفاء و الذي يكون همهم المال و ليس خدمة الرياضة و الفريق لسبب واحد أن اللاعب يتطلع الى تحسين وضعه الاجتماعي ولو بالامان بشعوذة الذين يوزعون الأحلام ويسوقون الأوهام . أما في عالم الاحتراف و الذي نأمل أن تكون كرتنا قد عانقته خلال هذا الموسم هناك مستشارون قانونيون يساعدون اللاعب بالتعاقد معهم كما هو الشأن بالنسبة لهؤلاء الفيروسات السرطانية المضرة بكرة القدم المغربية . ومن أسباب تفشي هذا المرض بالبطولة الوطنية هو جهل التعامل مع كل مكونات كرة القدم الوطنية بأبعاد الاقتناع بفتاوى هؤلاء السماسرة بسبب البحث عن أقصر الطرق للحصول على المال و لو في ظروف غير قانونية و تعتمد على أسلوب لعبة المحترفين في عالم (( القمار)). أظن أن هذا المناخ سيظل مساعدا لعيش و استمرار هذه الطفيليات ,لكن مع تعميق الوعي و مع ظهور نمودج جديد للمسيرين في كرة القدم يعتمد على التعامل القانوني و الشفافية في تسجيل اللأرقام المالية و ابرام عقود واضحة بين كل الأطراف عن طريق مؤسسات وطنية أو دولية كل هذا سيعمل على تضييق الخناق أمام هؤلاء السماسرة المفسدين لعالم الكرة القدم . من جهة أخرى يرى مدرب مغربي بأن هؤلاء السماسرة أصبحت لهم سلطة كبيرة في تعاقد المدربين حيث عليه أن يخضع لكل شروطه ان أراد العمل بل الأكثر من ذلك أصبحنا نجد لوبي قوي يعمل على مطالبة المدرب بواجب شهري لأحد المسيرين ان أراد ابرام العقد هناك صنف أخر يطلب أن يلعب لاعب معين جل المقابلات لسبب واحد أن له عرض مغري قد يستفيد منهم المدرب نفسه ((لكل واحد طن))بمرارة كبيرة يحكي المدرب المغربي الذي فضل عدم ذكر اسمه بأن هناك من المدربين الذي لا يتوصل الا بنصف راتبه لأن ذوي الحقوق غير الشرعية كثر و الأمثلة كثيرة خاصة مع المدربين الأجانب الذين تعاقدوا مع أندية مغربية بمبلغ مالي مهم و في أخر المطاف لا يتوصل الا بمبلغ هزيل دون أن يتكلم لأن هؤلاء السماسرة و اللوبي يوهمه بأن هناك أزمة بالمنتخب الوطني وسيكون البديل للجامعة بل الأدهى من ذلك أن هناك سماسرة ووكلاء نصبوا على العديد من اللاعبين حين توقيع العقد و استحوذوا على مبلغ من حصة اللاعب منهم من يعمل ذلك له ظروف ويمكنه استرجاع المبلغ قريبا و هنا من يتهم الفريق و مكتبه المسير بالنصب عليه و يبقى التزام اللاعب بعقد مع السمسار أو الوكيل ورقة ضغط عليه ان تكلم أو طالب بما في ذمة السمسار الذي من خلال الحديث معه يضرب له عدة أمثال بفلان و فلان ((اخرج على رسو لأنه كيحل فمو في المقاهي و مع اصحابو)) وهي طريقة غير مباشرة تهديدية وترهيبية في حق اللاعب و الكواليس تتكلم على العديد من الممارسات المماثلة لما أقوله . صنف أخر يعمل على ايهام اللاعبين بأن هناك نادي كبير يتابعه و يريد التعاقد معه و من هنا يتم النصب عليه بمطالبته بمباليغ من أجل المراسلات و المكالمات الهاتفية و بأن مدرب الفريق يجب أن نبعث له هدية قيمة الى غير ذلك من أساليب الدنيئة من أجل الاسترزاق . صنف ثالث من هؤلاء الفيروسات يوظف علاقته بالمدربين و يحاول دائما أن يظهر معهم على القنوات وحين يكون مع اللاعبين يستعمل هاتفه النقال كسلاح للاتصال بهم ومطالبتهم بالمناداة على اللاعب الفلاني من أجل خوض التجربة بمنتخب معين ليطفي على نفسه الشرعية و من هنا يستعمل أسلوبه الدنيء في النصب على اللاعب أو والده أو أحد أقاربه الأمثلة في هذا الباب عديدة ويمكن أن تغطي صفحة بكاملها ذهب ضحيتها العديد من اللاعبين و المدربين وضاعت منهم أموال مهمة لحسن نيتهم و ثقتهم المتزايدة في سماسرة همهم البحث عن المال الحرام بشتى الطرق و الوسائل هناك صنف أخر اختصاصي في تحايل على الحكام و شراء المقابلات والنصب على المكاتب المسير التي تكون فرقها في قعرالترتيب العام حيث يوهم الرئيس بأنه قادر على انقاذ الفريق من الانحدار للقسم الموالي. ثرى هل حان الوقت لتطهير الحقل الرياضي المغربي من هؤلاء الفيروسات السرطانية بفضهم و تقديم شكايات للجهات الأمنية من أجل فتح تحقيق جدي و معمق يكون بداية لتخلق الحياة العامة و محاربة الفساد الرياضي بالمغرب الذي انتشر بشكل كبير .