في إطار مقهى العلوم نظمت جمعية إسعاد-مبادرات الصحة ودعم التنمية مساء يوم الأربعاء 02 تشرين الثاني 2011 ب المركب الثقافي الحرية-فاس ، الجلسة الثامنة في موضوع ‘التبرع بالدم واقع وآفاق' . و التبرع بالدم هو : عمل إنساني نبيل يتم بفضله علاج الكثير من الناس وإنقاذ حياتهم وعلى أساس ذلك فالتبرع بالدم هو تطوع حيث أنه لا يمكن سحب الدم إلا برضى المتبرع وبصفة حرة وواعية وبدون مقابل . ونظرا لما للتبرع بالدم من أهمية كبيرة في إنقاذ أرواح الناس ، فقد خصص له يوم عالمي للإحتفال به وذلك في شهر اكتوبر من كل سنة ، والكمية التي يتم سحبها من المتبرع بالدم تقل عن 10% من مجموع الدم بالجسم كله ، ويعوض الجسم كمية الدم المسحوب بعد مرور 36 ساعة أي في ظرف يوم ونصف وتتحدد سن المتبرعين بالدم في العالم ما بين 17 و 65 سنة ، ويجوز للرجال التبرع بالدم كل ثلاثة أشهر في حين أن النساء يجوز أن يتبرعن بدمهن كل أربعة أشهر ، وبدون إطالة والحديث عن شروط وطرق نقل الدم أنتقل مباشرة إلى الجلسة الثامنة من مقهى العلوم . في مداخلة للسيد ‘د. عبد الرحيم بنيازغي': مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم بفاس أوضح أن نسبة أكياس الدم التي تحتاجها جهة فاس بولمان تصل إلى 19000 ومع ذلك يبقى الخصاص قائما ، وتحتاج الجهة حوالي 600 كيس دم في الأسبوع لكن المتوفر هو 360كيس . وأضاف بأن المركز يعمل جاهدا من أجل إزالة التبرع الأسري الذي يبقى عائقا أمام الحصول على كيس دم عند الضرورة عن طريق حملات تحسيسية مستمرة ، ومما لا يخفى تبقى ضغوطات الأطباء وعائلة المريض من أجل الحصول على أكياس الدم من أهم التحديات ، لكن التحسيس يبقى من الطرق الجيدة أولا من أجل إزاحة الفكرة المغلوطة لدى عامة الناس بأن الدم يتم بيعه بل على العكس ، ومن الأمور الأشياء التي سوف ترفع من عدد الحملات التحسيسية هي الشاحنة فالمركز ينتظر شاحنة مجهزة ستكون عاملا إيجابيا من أجل رفع عدد المتبرعين ، وهناك فترات من السنة يقل فيهم عدد المتبرعين ليس في الجهة أو في المغرب بل في أغلبية دول المعمور من هذه منها فترة موسم الصيف حيث أن الدراسة تتوقف ، كما أنه في شهر رمضان المبارك يقل عدد المتبرعين في النهار وتبقى الفترة الليلية فقط، ومن أجل إزالة لبس بيع أكياس الدم ف وزارة الصحة تقدر تكلفة كل كيس متبرع به ب 1500 درهم ، في حين أن المواطن الذي يأخذ كيس الدم يؤدي واجبا قدره 350 درهم فالمواطن يؤدي تكلفة الدم وليس شراءه كما يشاع . ويضيف أيضا ، بخصوص دم الحيوان فهو غير ممكن نقله للإنسان فمن إنسان لآخر تكمن المشكلة فالدم كما هو معروف فصائل، وقبل ختام مداخلته يضيف بأن تقديرات منظمة الصحة العالمية لكي لا يكون هناك خصاص في الدم يجب أن تكون نسبة 5% من كل ساكنة تتبرع بالدم وأقلها نسبة 2% .