انطلقت بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش حملة تحسيسية للتبرع بالدم تحت شعار «قطرة دمكم أنقذت ضحايا أركانة، وستنقذ مرضانا». ويدخل تنظيم هذه العملية الانسانية، التي تستمر الى غاية 30 يونيو الجاري، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم والشعي إلى نشر ثقافة التبرع بالدم وتوضيح أهمية التبرع وتبديد التخوفات والمغالطات التي تشوب هذا الموضوع. وأوضحت مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش الأخصائية في أمراض الدم الدكتورة لطيفة لخماس، أن اختيار المركز لهذا الشعار جاء لتكريم وشكر جميع المتبرعين بالدم الذين لبوا نداءه المستعجل للتبرع بالدم عبر وسائل الإعلام مباشرة بعد وقوع الاعتداء الاجرامي الذي عرفته مقهى أركانة بساحة جامع الفنا. وأضافت أن هذه العملية تهدف أيضا إلى التحسيس بضرورة مواصلة التبرع المنتظم بالدم لدى المواطنين والسلطات ومنظمات المجتمع المدني بما يضمن توفر المركز على مخزون جيد من الدم ومشتقاته لسد حاجيات المرضى بصفة مستمرة. وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية تؤكد على أنه يجب على جميع مراكز تحاقن الدم بكل دول المعمور الاحتفال بهذا اليوم العالمي الذي يصادف 14 يونيو من كل سنة نظرا لحلول فصل الصيف الذي يعرف فيه التبرع بهذه المادة الحيوية للإنسان انخفاضا كبيرا. وأضافت أن برنامج هذه التظاهرة الإنسانية يتضمن زيارات موجهة لمختلف وحدات المركز للتعرف على المراحل التي يمر منها الدم ابتداء من التبرع الى التحليل ثم التوزيع، داعية جميع المواطنين إلى المساهمة في هذه العملية التي يمكن بواسطتها انقاذ العديد من الأرواح. وسجل عدد الأشخاص الذين تبرعوا بالدم خلال سنة 2010، حسب إحصائيات المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، ارتفاعا بنسبة 28 في المائة (15 ألف و583 شخصا مقابل 14 ألف و53 شخصا) خلال سنة 2009. يشار الى أن المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش يشتغل به طاقم طبي يتكون من ثلاثة اختصاصين في مرض الدم، وخمسة في الطب العام وخمسة مساعدات وتسعة من تقنيي المختبر وعشرة ممرضين بالاضافة الى ثمانية موظفين إداريين.