بلغ عدد المتبرعين بالدم على مستوى التراب الوطني 190 ألف و504 متبرعين خلال سنة 2008،مقابل 176 ألف و155 متبرعا سنة 2007،أي بزيادة نسبتها 15ر8 في المائة. "" وأكد المدير المساعد بالمركز الوطني لتحاقن الدم عبد الجليل وانعيم،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يصادف 14 يونيو من كل سنة،أن نسبة المتبرعين بالدم طوعا بلغت 75 في المائة سنة 2008،فيما بلغت نسبة المتبرعين من أسر المرضى 25 في المائة. وذكر أن هدف المركز الوطني خلال هذه السنة يتمثل في تحقيق تبرع طوعي ومنتظم بنسبة 100 في المائة،مشيرا إلى أن عدد مشتقات الدم المهيأة خلال سنة 2008 سجل ارتفاعا بنسبة 57ر11 مقارنة مع السنة التي سبقتها. وأوضح وانعيم أن المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط،سينظم بالمناسبة حملتين للتبرع بالدم في كل من ساحة المامونية،والمستشفى الجامعي الشيخ زايد. كما سينظم المركز "أبوابا مفتوحة" تشمل زيارات مؤطرة لمرافق المركز والتعريف بأنشطته وبالخدمات التي يقدمها،سواء للمتبرعين أو المرضي المحتاجين للدم،إضافة إلى حفل تكريم "المتبرعين بالدم الأوفياء" والجمعيات العاملة في هذا المجال. وشدد وانعيم على أهمية التبرع بالدم ولو لمرة واحدة في العمر،داعيا المتشبعين بثقافة التبرع إلى تحسيس أقاربهم وأصدقائهم بهذا "العمل النبيل والإنساني الذي يساهم في إحياء نفس بشرية"،ونشر ثقافة التطوع في محيطهم،معتبرا إياهم "شركاء ومساعدين للمركز في استقطاب متبرعين جدد". وفي ما يخص الأنشطة التحسيسية للمركز الوطني لتحاقن الدم،أبرز وانعيم،أنه يعمل،بالخصوص،على تأسيس جمعيات للمتبرعين بالدم في كل مدينة يوجد بها مركز جهوي لتحاقن الدم أوبنك دم،تعنى برفع مستوى الوعي بالتبرع،وتنظيم حملات التبرع بالدم،إضافة إلى إحداث "أندية 25" داخل الثانويات والمعاهد والكليات تتوخى تحسيس وإقناع الشباب الذين تفوق أعمارهم 18 سنة بالتبرع بالدم 25 مرة حتى بلوغ سن ال` 25،وكذلك توظيف زملائهم الشباب لهذه الغاية. وأشار من جهة أخرى،إلى أن المركز سيوقع قريبا اتفاقية تعاون مع مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجهة الغرب الشراردة بني حسن،كما أنه بصدد الإعداد لإبرام اتفاقية مماثلة مع وزارة التربية الوطنية لنشر ثقافة التبرع بالدم منذ الطور الابتدائي. وعلى المستوى العالمي،يعتبر اليوم العالمي للمتبرعين بالدم مناسبة لإذكاء الوعي بالدور الهام الذي يضطلع به المتبرعون بالدم طوعا ومجانا في نظم الرعاية الصحية الوطنية،ودعم خدمات نقل الدم ومنظمات التبرع به وتعزيز الحملات الوطنية المنظمة في هذا الإطار. ويركز اليوم العالمي لهذه السنة على موضوع تحسين مأمونية الإمدادات من الدم وكفايتها،من خلال تحقيق نسبة 100 في المائة من التبرع بالدم ومكوناته طوعا ومجانا. ويسلط هذا اليوم الأضواء على الحاجة إلى التبرع بالدم بانتظام،لتوقي ظاهرة نقصه في المستشفيات والعيادات،وبخاصة في البلدان النامية التي باتت كميات الدم فيها جد محدودة. وتفيد منظمة الصحة العالمية،في هذا الصدد أن 79 من أصل 80 بلدا تنخفض فيها معدلات التبرع بالدم (أقل من 10 تبرعات لكل ألف ساكن)،هي من البلدان النامية. وحسب المنظمة الأممية،فإن تزايد عدد البلدان التي نجحت في تحقيق نسبة 100 في المائة من التبرع بالدم،والذي بلغ 54 بلدا عام 2006 مقابل 39 بلدا عام 2002،يقترن بتزايد تقدير الدور الحيوي الذي يؤديه المتبرعون بالدم طوعا وبانتظام. وفي هذا السياق،تشدد المنظمة الأممية على ضرورة إعادة التركيز على استحداث أساليب جديدة ابتكارية لإشراك المجتمع المدني والشباب،وإرساء دعائم برامج وطنية للتبرع،لزيادة عدد المتبرعين طوعا،الذين تعتبر المنظمة أنهم أسلم مصدر للتبرع بالدم والأساس الراسخ لاستدامة الإمدادات على الصعيد الوطني،لتلبية احتياجات جميع المرضى. كما تؤكد على ضرورة تحفيز المزيد من الناس على التبرع بدمائهم،وبلورة الطريقة التي تنتهجها النُظم الصحية وينتهجها واضعوا السياسات،لجعل عمليات نقل الدم مأمونية ومتاحة لجميع سكان العالم.