أنور خليل : مرحبا عزيزي القارئ ... كيف حالك ؟ ... إنه ثالث يوم في رمضان .. هل لاحظت أننا لا نعطي للوقت أهمية إلا في رمضان ؟... كل واحد منا يحتفظ بورقة توقيت الصلاة في جيبه ... ليدرك وقت الإفطار .. عفوا وقت الصلاة ...لماذا أسيء الظن ؟... دعونا من هذا الكلام .. تقبل الله صيامنا وصيامكم ... دعونا نكمل سلسلتنا مع السي بوجمعة .
بوجمعة : السي بوجمعة ... كانحيد الحلاقم ؟؟ ... عل أي ... شكرا لك أيها الكاتب الفاشل لأنك أعطيتني الكلمة ... ركزوا معي أعزائي ودعوكم من أنور خليل فهذا هو حاله في شهر رمضان ... يصبح مفتيا .. بالأمس قلت أنه قد زارنا رجل الصحة ليوعي أبي بمخاطر كثرة الإنجاب... لكن أبي لم يهتم بالموضوع ... بالمناسبة، مقدم الحومة لم يأت إلى البيت ليقوم بتوعية أبي .. بل أتى ليهدده لأنه أصبح يملك كناشين للحالة المدنية ...و إن استمر على هذا الحال لسنوات أخرى فسوف يصبح كناش حالتنا المدنية كألفية ابن مالك ... في بيتنا غرفة نوم أبي وأمي - غرفة واحد فقط ماشي كل واحد وديالو -... وغرفة أخرى خاصة بأخواتي وغرفة أخرى خاصة بإخوتي وغرفة أخرى خاصة بالضيوف... لا .. غرفة أخواتي هي التي تصبح خاصة بالضيوف عند قدومهم ... أخواتي يجمعن فراشهن عندما ينهضن في الصباح، بينما إخوتي ينهضون مباشرة ليشكلوا طابورا أمام المرحاض ... ليغسلوا وجوههم ويقضون حاجتهم الصغرى فقط ... أما الحاجة الكبرى فلها استعمال زمان آخر .... كل واحد في بيتنا له الحق أن يقضي حاجته مرتان في الأسبوع... وكل زيادة غير مبررة بإسهال أو مرض يؤدى عنها بالحرمان من وجبة العشاء . أنتم تعلمون حالة قنوات الصرف التي تستوعب همومنا ... في الحقيقة قنوات صرفنا الصحي تصلح في الصين أو اليابان لأن شعبها لا يأكل سوى الأرز وبالتالي – خفيف ضريف – ... أما بالنسبة لنا كشعب يعشق الخبز والبطاطس صباح مساء فقنوات صرفنا لابد أن تكون بحجم الطريق السيار ... الذي يربط بين لوس أنجلس ولاس فيكاس ... والله أعلم إن كان هناك طريق سيار بينهما .. لأنني لم أصل إلى لوس أنجلس ... - خوكم حدو طنجة - ... .
ويمكن حدو هنا حتى فالكتابة هاد النهار .. خليونا باش ندوزو هاد الشهير .. نكملو غدا إن شاء الله ... ومن تأخر عن وقت السفر لن تقبل منه شكاية ... نهاركم مبروك ..