«شهر رمضان لهذه السنة استثنائي بكل ما للكلمة من معنى، فأذان صلاة المغرب سيكون على الساعة الثامنة مساء، بينما لن يعود الناس بعد أداء صلاة التراويح في المسجد إلى منازلهم إلا حوالي منتصف الليل. وكل هذا بسبب الساعة الإضافية اللعينة. سيكون رمضان صعبا ومتعبا للغاية»، هكذا يرى يوسف، 46 سنة، موظف، ومعه عدد من المغاربة رمضان هذا العام الذي لم تبق على قدومه إلا أيام معدودات. لمواجهة هذا الرمضان «الاستثنائي»، تعتزم وزارة تحديث القطاعات الإدارية العامة تطبيق توقيت جديد خلال هذا الشهر وذلك «لتفادي طول يوم الصيام مراعاة لظروف الموظفين والمواطنين». هذا التوقيت الرمضاني الإداري الجديد يمتد من الساعة العاشرة صباحا إلى الرابعة مساء، وذلك بدل التوقيت القديم الذي كان مقررا العمل به، والذي يبدأ في الساعة التاسعة صباحا وينتهي في الساعة الثالثة بعد الظهر. المغاربة منقسمون حول هذا التوقيت أيضا، فمنهم المؤيدون وهم كثر، ومنهم المعارضون والمنتقدون. «أرى أن هذا التوقيت مناسب جدا، خاصة الدخول على الساعة العاشرة صباحا. صحيح أن هذا التوقيت هو نفسه التوقيت القديم إذا أخذنا بعين الاعتبار الساعة التي تمت إضافتها، لكنه جيد نظرا إلى أن معظم المغاربة سينامون في ساعة متأخرة بسبب صلاة التراويح التي ستنتهي في منتصف الليل، لذلك فمعظمهم لن يستطيع النهوض من النوم باكرا للذهاب إلى عمله»، يقول عبد العزيز، 50 سنة. ومن جانبه، يرى مصطفى، 47 سنة، أن الدخول مع العاشرة والخروج في الرابعة «مناسب للغاية خاصة للنساء الموظفات اللواتي سيتوفر لديهن الوقت الكافي لتحضير وجبة الإفطار. من الرابعة إلى الثامنة مساء وقت كاف لطهي جمل بأكمله. أما بالنسبة إلى الرجل، فالأمر سيان، سواء كان دوام العمل سينتهي على الساعة الثالثة أو الرابعة». أما حنان، 30 سنة، فترى أنه لا طائل من توقيت إداري جديد في رمضان إذا لم يتم استغناء عن الساعة الإضافية والرجوع إلى ما كان عليه الحال من قبل، مضيفة: «صحيح أن الدخول للعمل على الساعة العاشرة جيد حتى يأخذ المرء قسطه من الراحة والنوم، لكن الحل الأمثل يكمن في إرجاع الأمور إلى نصابها بالعودة إلى التوقيت العادي». لكن حنان تحبذ انتهاء الدوام في الرابعة لأن ذلك سيمكن النساء من التوفر على وقت كاف جدا لإعداد مائدة الإفطار.