ماذا يعني لك العودة المتجددة لرمضان؟ شهر رمضان هي مناسبة للغفران والتوبة إلى الله، ومناسبات الغفران كثيرة من الجمعة إلى الجمعة، ومن الحج إلى الحج، فرمضان فرضه الله تعالى شهرا من اثني عشر شهرا في العام، وهو شهر مبارك لكل مسلم، والمسلم يجب أن يكون على أتم الاستعداد للاستفادة منه. ماهي الأمور التي أثرت فيك في رمضان؟ في رمضان لا أحب السفر، يضحك، فقط أحب السفر إلى مسافات قصيرة، ورمضان هو شهر لصلة الرحم مع الزملاء والأصدقاء والإخوة، لأن عائلتي بعيدة، لكن أتواصل معهم بالهاتف. يعني صلة الرحم؟ ذلك هو الأصل، فقليل ما يفطر الواحد منا وحده، بل دائما مع أصدقاء وإخوة. ماهي الأمور التي وقعت لك في رمضان ولا زال لها وقع في ذاكرتك؟ أتذكر بهذا الصدد أن بداية السنة الأولى من دراستي في فرنسا، تزامنت مع دخول رمضان، فكان عليّ أن أدرس وأعمل وأصوم، حيث كنت أعمل عملا شاقا، وكان ذلك متعبا وصعبا. ما هي الأعمال الشاقة التي كنت تقوم بها؟ كنت أعمل في البناء. وكنت طالبا أيضا؟ كنا نصوم رمضان بشكل جماعي، حيث كنا نحن الطلبة المغاربة نجتمع على طاولة إفطار واحدة، ونفطر جماعة. رمضان بالنسبة لك هل له برنامج خاص به؟ أول حاجة هو أنني أدخل إلى البيت باكرا، عكس الأيام الأخرى، حيث ندخل بيوتنا ما بعد العاشرة ليلا، وهذا تغيير جذري. ففترة الإفطار تفرض عليّ أن أكون في البيت مع أسرتي، ثم التوجه إلى صلاة التراويح بعدها. وما برنامجك الغذائي في رمضان؟.. وما الوجبات التي تفضل؟ أنا أفطر في رمضان فقط، ولا أحب تناول العشاء، لكن السحور يكون عندي بمثابة الغذاء في غير رمضان. وأحب تناول التمور كثيرا، ولا أحب تناول الحلويات، وأتجبنها عادة. يقال بأن رمضان شهر القراءة، ما علاقتك بالقراءة في رمضان؟.. وماذا تقرأ؟ نعم، أخصص ساعة وأكثر لذلك قبل الفطور، وما بعد السحور أيضا.. وأسترجع ما أحفظ من القرآن الكريم، وأقرأ ما يتعلق بالقرآن والسنة النبوية بشكل خاص. معروف أنك تقرأ بالفرنسية أكثر من غيرها؟.. وكيف هي علاقتك بالبحث العلمي؟ يضحك... إيوا غير اكثر وليس جميع قراءتي بالفرنسية، بمعنى أني أقرأ بالعربية أيضا، وبما أن رمضان له ميزة خاصة فأنا أقرأ بالعربية أكثر. ففي رمضان أتفرغ للقرآن الكريم والسنة النبوية كما قلت لك فقط، أنا أحفظ القرآن الكريم في رمضان أساسا. رمضان والسياسي كيف تنظر إلى هذا العلاقة في المغرب؟ السياسة هي السياسة لا تتأثر بشهور السنة أو غيرها، ولكن المشكل في المجتمع، حيث الأداء ينقص عن غيره في باقي الشهور، وكأن رمضان هو شهر النعاس، وبالعكس يجب أن يكون شهر العمل والجدية، نحن اجتماعاتنا وعملنا مستمر، فقط تصبح اجتماعاتنا في الليل، أو قبل الإفطار ثم نستمر بعد صلاة التراويح، حيث يكون الإفطار جماعيا، كما أننا ننظم إفطارات مع أحزاب سياسية أخرى. هل هي إفطارات مع سياسيين فقط؟ نعم، هذا ما كنا نقوم به، ولا نعرف ماذا سيكون الأمر مع الأمين العام الجديد. رمضان يكون أكثر حيوية للسياسي ولكن هناك من يرى عكس ذلك؟ ولكن السياسة الحقيقية وليس اللغو، وإن كان للأسف اللغو كثير في المغرب. بمعنى ليس هناك فعل سياسي جاد؟ نعم، ليس هناك جد، وغياب الجدية يعني غياب الصدق والمصداقية. هل هناك برمجة خاصة برمضان؟ هناك الانتخابات الجزئية، وهي برمجة غير مناسبة، ووزارة الداخلية لم تفكر، للأسف، بشكل جيد في الموضوع. ربما قدسية رمضان ستقلل من الأموال الحرام والرشوة في هذه الانتخابات؟ ممكن، لكن هذا يكون بالنسبة للذين يخافون الله، والخوف من الله يكون دائما وليس في رمضان فقط....أما الذين لا يخافون من الله، أظن أنهم ضربوا ضربتهم قبل رمضان، بمعنى لن يحتاجوا للحملة الانتخابية