قال تعالى: ” شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان “ هو الشهر الكريم المعروف بشهر البركة .. والراحة النفسية ..وتهذيب النفس .. وشهر القرآن، لكن الناس جعلوا من هذا الشهر شهراً للأكلات اللذيذة وللنوم إلى آخر الليل... ومن ثم الإستيقاظ متأخراً .. شهر المسلسلات التلفزيونية والمسابقات بشتى أنواعها على الفضائيات التي لا تعد ولا تحصى.. أصبح الناس كأنهم “عمرهوم ماشافو الخير”، السباق على أنواع المشروبات أضحى أكثر شعبية من السباق نحو بيوت الله.. حتى بائعي المواد الغدائية.. “للي عندو شي عصير غامل كايجبدو”. آخرون همهم الوحيد هو قائمة المسلسلات التي لا حصر لها، فأخذوا من رمضان شهراً للمسلسلات.. تراهم يلاحقون الساعات من مسلسل لمسلسل ..ولايفوتهم مسلسل إلى الفجر !! أمس، كان لرمضان طعم آخر.. واليوم لرمضان طعم “الكاراميل” ومالذ وطاب على مائدة الإفطار التي تسبق أحيانا آداء صلاة المغرب.. إن كانت تؤدى لدى البعض !! رمضان صار للعراك و”المْطَايْفَاتْ” في كل حي وشارع، أضحى المواطن على أتم الإستعداد للدخول في عراك دام بدعوى أنه صائم و”مقطوع” ماهو لا رمضان التوبة ولا رمضان التقرب للخالق عز وجل.. باختصار هو رمضان “جري عليا نجري عليك شكون يعمّْرْ كْرْشُو” هل هذا هو الهدف من شهر رمضان ؟! هل الهدف هو أن يكون شهراً للتسلية .. وشهراً للإعلانات التلفزيونية.. وشهرا لملئ البطون! أم أن الهدف أضحى أسمى من أن يدركه عقل بَشَرِ “القْصّْ”.