سيكون الصائمون في شهر رمضان المقبل مضطرين للتعايش مع التوقيت الصيفي الحالي، أي التوقيت العالمي زائد ساعة، التي أضافتها الحكومة في بداية شهر يوليوز الماضي، وهكذا سيكون توقيت أذان المغرب على الساعة الثامنة مساء تقريبا، بينما ستتأخر صلاة التراويح إلى ما بعد العاشرة بقليل، بحيث لن يعود المصلون إلى بيوتهم إلا قريبا من منتصف الليل، فيما سيكون توقيت الفجر في الخامسة وأربعين دقيقة، الأمر الذي سيقلب حياة الصائمين. وردا على التكهنات بإنهاء العمل بالتوقيت الحالي والعودة إلى التوقيت العادي، نفى محمد عبو، وزير تحديث القطاعات العامة، إلغاء التوقيت الصيفي بعد شهرين من الشروع فيه، وقال في تصريحات ل«المساء» أمس إن العودة إلى التوقيت العادي تتطلب إصدار مرسوم جديد عن المجلس الحكومي، مشيرا إلى أن التوقيت الحالي لن يكون له أي تأثير على شهر رمضان، وقال «لقد أخذنا في المجلس الحكومي هذا الشهر بعين الاعتبار عندما قررنا زيادة ساعة في التوقيت العادي، والمرسوم الصادر بذلك ما زال قائما وليس هناك أي جديد». وأكد محمد عبو أن التوقيت العالمي زائد ساعة هو أول تجربة من نوعها في الأعوام الأخيرة، وسبق للمغرب أن جرب ذلك في 1984 لمدة 15 شهرا، وفي عام 1989 لمدة شهر واحد، لكن لم يتم إجراء أي دراسة تقييمية للتجربتين لملاحظة انعكاساتهما على الطاقة وعلى الاقتصاد الوطني، مضيفا أن التجربة الحالية، التي ستنتهي يوم 28 شتنبر المقبل، أي الأحد الأخير من الشهر الذي هو يوم عطلة، سيجري تقييمها بشكل دقيق لمعرفة إيجابياتها وسلبياتها وتأثيرها على الاقتصاد واستهلاك الطاقة. وبخصوص احتمال الاستمرار في هذه التجربة لم يستبعد الوزير ذلك، وقال إن هناك جهات تطالب بأن يتم العمل بهذا التوقيت طيلة السنة، بينما هناك من يطالب بأن يقتصر ذلك على أربعة أشهر فقط، على غرار البلدان الأوروبية التي يبدأ التوقيت الصيفي فيها من شهر مارس وينتهي في شهر أكتوبر من كل عام.