يوسف السطي: بعد أزيد من 14 سنة تعود معاناة "محمد الحمداني" للواجهة بتاونات، بعدما اقتحمت عناصر الدرك الملكي ورجال السلطة المحلية والوقاية المدنية مقر احتجازه بمنزل اخيه (ح.ح) الكائن بجماعة بوهودة (18كلم عن إقليم تاونات) يوم 24 غشت 2010 على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال. وحسب مصادر موثوقة فان "محمد الحمداني" مكث كل هذه السنوات في ظروف غير صحية اتسمت بالعذاب والجوع والحرمان بداخل زنزانته التي تشبه (بئر أو مطفية)، الشيء الذي يوضح التدخل المستعجل لعناصر الوقاية المدنية بتنظيفه من الفضلات والأوساخ التي ضل يسبح وسطها طيلة هذه المدة وفي ظلمة حالكة توحي بوحشة المكان، و الملاحظ ل"محمد الحمداني" قبل نقله في سيارة الإسعاف هو أظافره الطويلة و شعره الأشعث المتسخ. وقد تم نقل السجين على وجه السرعة على متن سيارة إسعاف لتلقي العلاجات الأولية كما تم القبض على الأخ الشقيق (ح .ح ) من طرف فرقة الدرك الملكي بتاونات للاستماع إليه وتقديمه للعدالة لتقول كلمتها في هذا الموضوع . و حسب تصريحات بعض الأهالي بالجماعة فقد اختفي "محمد الحميداني" عن الأنظار بعدما اقتيد إلى مكان حجزه منذ 14 سنة معصوب العينين، مكبل الرجلين واليدين، و قد كان حلمه في ذلك الوقت اللحاق بأخويه الذين حالفهم الحظ في الهجرة خارج الوطن رفقة أبيهم. -----------