انطلقت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، عملية عبور المهاجرين المغاربة إلى أرض الوطن، حيث توقعت مصادر إسبانية أن يبلغ عدد العابرين هذا العام 2،2 مليون مسافر، و500.000 سيارة، عبر ميناءي الجزيرة الخضراء وطريفة. هذا، وتم تخصيص مساحة 19 هكتار لمواقف السيارات بميناء الجزيرة الخضراء، والتي يتوقع أن تسع 7500 سيارة ستتوزع بشكل منتظم في المساحة المخصصة. إضافة إلى هذا، خصصت مصالح ميناء الجزيرة الخضراء 25.000 ألف متر مربع من المساحات المظللة، 57 مصدرا لمياه الشرب، 40 وكالة بنكية، 38 دشا، مسجدا واحدا، 5 شاشات للمعلومات، ومرفقين لألعاب الأطفال. بالنسبة لعملية العبور اليومية، فيتوقع نفس المصدر، أن تعبر حوالي 10.000 سيارة خلال الأربعين رحلة بشكل يومي، عبر خطي : الجزيرة الخضراء-طنجة و طريفة-طنجة، و4.000 سيارة في خط الجزيرة الخضراء-سبتة. بينما سيتم تخصيص خط الجزيرة الخضراء- طنجة المتوسطي، لعبور الشاحنات فقط. وستنطلق عملية مرحبا لهذه السنة تحت شعار “بلادي، عنواني”، مبرزة التشبث الراسخ لكافة المغاربة بأصولهم وبعمق الهوية المغربية وما تحمله من قيم التضامن والمشاركة. وتجدر الإشارة إلى أن التجهيزات والآليات التي أعدتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بمناسبة انطلاق عملية “مرحبا 2009′′، تغطي مواقع ألميرية والجزيرة الخضراء بإسبانيا، وميناء سيت بفرنسا، وميناء جنوة بإيطاليا. وعلى الصعيد الوطني، عززت مؤسسة محمد الخامس للتضامن نشاطها على مستوى أبواب الدخول وبموانئ طنجة والناظور وباب سبتة، إضافة إلى مطاري الدارالبيضاء ووجدة، في حين ستؤمن المؤسسة حضورا لها على صعيد ميناء الحسيمة. وبالإضافة إلى ذلك، أضاف البلاغ أن المؤسسة تضع رهن إشارة الجالية المغربية خمس باحات استراحة مجهزة بكل من العرائش، وملتقى الطرق عند مخرج تاوريرت، وكزناية (عند مخرج طنجة)، وراس الما (بين الحسيمةوالناظور)، وتزارين (بين الناظور والسعيدية). ويعمل أكثر من 400 مساعدة اجتماعية وطبيبا ومساعدا طبيا ومتطوعا في خدمة الجالية المغربية بالخارج، وذلك عبر كافة مواقع المؤسسة وباحات الاستراحة المهيأة بمختلف التجهيزات (قاعات الاستراحة، فضاءات للأطفال ، قاعات للفحص الطبي، سيارات إسعاف، مراحيض، ماء معدني) بهدف تأمين شروط عبور مرضية لفائدة المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج ومساعدتهم وتقديم الإسعافات الضرورية لهم.