ارتفع عدد قتلى التفجير الذي استهدف حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب جنوبتركيا مساء أمس السبت، إلى خمسين وفق حصيلة جديدة أعلنتها اليوم سلطات النظام التركي. ونقلت وكالة فرانس برس عن مكتب حاكم المحافظة علي يرلي قايا قوله إن "حصيلة هذا الاعتداء الارهابي الذي قد يكون نفذه انتحاري مساء أمس ارتفعت الى خمسين قتيلا". وقالت وكالة دوغان للأنباء إن "انتحاريا اختلط بالمدعوين وبينهم عدد كبير من النساء والأطفال قبل تفجير عبوته.. وتبحث القوات الأمنية عن شخصين كانا يرافقانه وهربا بعد التفجير". وأدان حزب الشعوب الديمقراطي الاعتداء في رسالة الكترونية وقال ان "كثيرين فقدوا حياتهم". وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 30 شخصا على الاقل واصابة نحو مئة آخرين بجروح في التفجير. ورجح رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وقوف تنظيم "داعش" الإرهابي خلف الهجوم وقال إن التنظيم هو"المنفذ المرجح للاعتداء"كما اتهم النائب فى البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم شامل طيار التنظيم المتطرف بالوقوف وراء الهجوم. وشهدت تركيا عددا من التفجيرات تبناها تنظيم "داعش" الإرهابي بينما حملت أحزاب المعارضة نظام أردوغان المسؤولية عنها بسبب استخدامه الإرهاب ورقة فى تحقيق سياساته والتغاضي عن أنشطة الارهابيين داخل تركيا. يشار إلى أن نظام أردوغان ساهم فى انتشار الارهاب والتطرف في المنطقة من خلال فتح أراضي تركيا أمام عشرات آلاف المرتزقة من كل العالم للدخول إلى سورية كما أقام لهم معسكرات تدريب على أراضيه وغرف عمليات لقيادتهم ولا يزال يرسل لهم الأسلحة والأموال عبر الحدود بواسطة الشاحنات التابعة لجهاز مخابراته.